قوات الاحتلال الاسرائيلي تحشد دباباتها وجنودها لتنفيذ عملية برية في قطاع غزة وسط صمت عربي

وسط صمت عربي مريب تجاه العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة ، التزمت به الدول العربية التي تدعي دفاعها عن قضية فلسطين وفي مقدمتها السعودية والامارات وقطر والاردن والكويت والمغرب وتونس ودول اخرى ،واصل الطيران الحربي الاسرائيلي غاراته على قطاع غزة طوال ليلة امس وصباح اليوم دون انقطاع لليوم الخامس على التوالي، في الوقت الذي استمرت فيه التحضيرات للعملية البرية. وكرر رئيس اركان الجيش الاسرائيلي الجنرال بيني غانتز ، تحذيراته من ان جيشه ” سيوسع تحركه بحسب حاجاته وبكل القوات الضرورية ” مشيرا الى انه تم تعبئة 33 الف جندي من الاحتياط ، في الوقت الذي اعلنت المقاومة الفلسطينية انها ستفتح ابواب جهنم على الجنود الاسرائيليين اذا اقدموا على اقتحام القطاع .

وشهد خط التماس ليلة امس بين قطاع غزة وبقية الاراضي الفلسطينية المحتلة ، عملية كوماندور لكتائب سرايا القدس ، حيث هاجمت مجموعة من قوات النخبة جنودا موقعا يضم عشرات الدبابات الاسرائيلية ووجهت صواريخها الى الاهداف بدقة قامت على اثرها القوات الاسرائيلية باطلاق قنابل ضوئية لكشف المهاجمين ، ولكنها فشلت في اصابة اي عنصر من المقاومين .
هذا وتستمر القوات الإسرائيلية في الحشد والانتشار على طول الحدود مع قطاع غزة، وأعلن مساء عن سلسلة غارات جوية إسرائيلية على منطقة الشريط الحدودي بين مصر وقطاع غزة.
ووجهت كتائب القسام تحذيراتها الى شركات الطيران العالمية بتجنب استخدام مطار “بن غوريون الدولي” في تل ابيب لانه هدف لصواريخ المقاومة، وتوعدت بالاستمرار باستهدافه بصواريخ من غزة لوجود قاعدة عسكرية جوية بداخله.
من جهته، أكد عزت الرشق، القيادي في حركة “حماس”، ، أن هناك محاولات من عدة دول للتوصل لوقف إطلاق نار في غزة، مؤكداً جاهزية الفصائل الفلسطينية لمثل هذه المواجهات، ومتحدثاً عن امتلاك المقاومة ترسانة من الصورايخ حيث تعتمد شعار انتاج صاروخ مقابل كل صاروخ يطلق على الاهداف الاسرائيلية .
وقال وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان «حتى الان لا نزال في المرحلة الاولى: الهجمات الجوية. اتوقع ان نقرر غدا او بعد غد المرحلة المقبلة». واثار الهجوم على غزة استياء جيران اسرائيل.
وفي ردود الفعل التي اقتصرت على التصريحات دون اي عمل على الارض، وصفت مصر الهجمات الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة بأنها تصعيد غير مسؤول وقالت إن ضرب القطاع استخدام مفرط وغير مبرر للقوة وطالبت المجتمع الدولي بالعمل لمنع سقوط مزيد من الضحايا.
وقال بيان لوزارة الخارجية ” ترفض مصر تماما التصعيد الإسرائيلي غير المسؤول في الأراضي الفلسطينية المحتلة والذي يأتي في إطار الاستخدام المفرط وغير المبرر للقوة العسكرية وما يترتب عليه من إزهاق لأراوح المدنيين الأبرياء.”
وأضاف البيان أن مصر تطالب إسرائيل “بضبط النفس وتحكيم العقل… أخذا في الاعتبار أنها قوة احتلال عليها التزامات قانونية وأخلاقية لحماية المدنيين.”
وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط يوم الجمعة إن القائد العام للجيش ووزير الدفاع والإنتاج الحربي الفريق أول صدقي صبحي أمر بإرسال 500 طن مساعدات غذائية وطبية إلى غزة.
ومع استمرار تدهور الوضع في غزة، حذرت المفوضية العليا لحقوق الانسان في الامم المتحدة من ان اسرائيل بقصفها المنازل في قطاع غزة قد تشكل انتهاكا لقوانين الحرب.
وقال المتحدثة رافينا شمدساني في جنيف للصحافيين ” تلقينا تقارير مقلقة مفادها ان عددا من الضحايا المدنيين بمن فيهم الاطفال هم نتيجة ضربات طاولت منازل” ، ودعت 34 جمعية انسانية دولية الجمعة الى وقف اطلاق النار واحترام حقوق الانسان.