أخبار عاجلة
الرئيسية / افريقيا / المجلس العسكري الحاكم في السودان يحظى بدعم امريكي ودعم غير محدود من السعودية والامارات وهذا هو السبب

المجلس العسكري الحاكم في السودان يحظى بدعم امريكي ودعم غير محدود من السعودية والامارات وهذا هو السبب

الفريق اول عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس العسكري الحاكم في السودان ونائبه الفريق الاول محمد حمدان ” حميدتي ” يحضيان بدعم سعودي واماراتي وبدعم امريكي ٫ وسعت الدوليتان الخليجيتان على التواصل معهما والتاكيد على دعمهما لدورهما في قيادة القوات السودانية المشاركة في الحرب العدوانية على اليمن منذ مارس عام 2015 .

وحرص القائم باعمال السفارة الامريكية في الخرطوم ستيفن كوتسيس على لقاء محمد حمدان حميدتي نائب رئيس المجلس العسكري واكد تفهمه لدور الجيش في تسلم مهام ادارة البلاد . وهو ما فسره المراقبون بانه ضوء اخضر امريكي للمجلس العسكري الحاكم للبقاء في السلطة ورفضه تسليم الحكم لادارة مدنية . ويرى المراقبون ان السبب وراء دعم واشنطن للمجلس العسكري الحاكم ٫ خشيته من ان تصل تيارات سياسية معادية للولايات المتحدة للحكم في البلاد وفي مقدمة تلك التيارات الاخوان المسلمون والشيوعيون .
فيما يواصل السودانيون في العاصمة الخرطوم٫ اعتصامهم لليوم الحادي عشر امام مقر القيادة العامة للجيش السوداني ، جاء التأييد والدعم من دولتي السعودية والأمارات للمجلس العسكري الحاكم ووصول وفدين من البلدين لتقديم التهنئة والتبريك للمجلس العسكري الحاكم وتثبيت التنسيق والتعاون العسكري بين البلدين والجيش السوداني ٫ ليثير تساؤلات حول الابعاد الخطيرة للتدخل السعودي والاماراتي في شؤون السودان الداخلية.


يذكر انه بعد ساعات من بيان المجلس العسكري الانتقالي،السبت، أعلن فيه أن الفترة الانتقالية ستكون عامين ويسلم السلطة لحكومة مدنية، أعلنت السعودية دعمها خطوات استلامه السلطة رغم ان الرئيس الملخوع البشير من اشد الحلفاء لها وورط الجيش السوداني بالعدوان السعودي على اليمن .
ولم تتخلف الأمارات أيضا عن دعمها وتأييدها للمجلس العسكري، و تاييدها لعبد الفتاح البرهان وتسلمه رئاسة المجلس العسكري الانتقالي.
وقال بيان رسمي صادر من وزارة الخارجية الإماراتية إن أبو ظبي “تتابع باهتمام التطورات التي يمر بها السودان”. وأكدت “دعمها وتأييدها للخطوات التي أعلنها المجلس العسكري الانتقالي في السودان للمحافظة على الأرواح والممتلكات والوقوف إلى جانب الشعب السوداني”:
في الجانب الاخر لم يتأخر نائب رئيس المجلس العسكري الحاكم ، محمد حمدان “حميدتي” في رد الجميل لدول التحالف العربي معلنا بقاء القوات السودانية في اليمن ٫ وأكد بقائها حتى تحقق الأهداف في تصريح لوكالة الأنباء السودانية الإثنين، مضيفاً ” متسمكون بالالتزام ببقاء القوات السودانية في اليمن إلى أن نحقق أهدافنا” “.
ولكن بحسب مراقبين، فأدوار رئيس المجلس البرهان، ونائبه “حميدتي” في نظام المعزول البشير، تجعل دعم السعودية والامارات لهما منطقياً باعتبار أنهما عملا معاً في ملف الحرب في اليمن.
يذكر ان الفريق البرهان كان يشرف على القوات السودانية التي تقاتل في اليمن ضمن تحالف العدوان السعودي على اليمن منذ مارس 2015 ، وأشرف على هذه القوات بوصفه رئيس أركان القوات البرية، وتكررت زيارته إلى الامارات ضمن مهامه المتربطة بهذا الملف.
أما حميدتي فهو الأكثر أهمية بالنسبة لهاتين الدولتين كون أنه من يرسل جنوده من قوات الدعم السريع إلى اليمن لتقاتل هناك.
فالبرهان الذي أجرى اتصالات مع رؤساء دول أمس الأحد وفق ما قال الناطق الرسمي باسم المجلس، زين العابدين الكباشي لدول ” الامارات والسعوديةوقطر وإثيوبيا وجنوب السودان”، يحاول أن يكسب دعم عربي لمجابهة الفترة القادمة.
قد يكون دخول محور الامارات والسعودية، بمثل ما يشكل للبرهان وحميدتي من دعم، فقد يشكل أيضا خصما عليهما، فالميل تجاه محور على حساب محور أخر في ظل اوضاع مضطربة قد يكون مغامرة غير مأمونة العواقب.
وذلك ما تداركه تجمع المهنيين وحلفائه في المعارضة، الذين أكدوا على أن مهمة المجلس الرئاسي للفترة الانتقالية تشكيل حكومة مدنية من الكفاءات، والتي من ضمن مهامها اتخاذ علاقات خارجية تقوم على البعد عن المحاور في العلاقات الخارجية.
ولم يذكر التجمع بالاسم محورا محددا، إلا أنه أكد على علاقة خارجية بعيدة عن المحاور سوى كانت إقليمية أو دولية، مايعنى أن محور (السعودية – الامارات) لن يكون في أولوية تجمع المهنيين حال استطاع تحقيق اهدافه في مقبل الأيام، استناد على زخم الشارع الذي أصبح يراه قائداً للحراك ويثق في خطواته، كون أنه لايزال يصر على مطالب يراه الشعب والمعتصمين تمثله.
وبحسب مراقبين فإن طموح ” حميدتي” السياسي المتزايد، الذي يكسب أرضا جديدة كل يوم، يجعله هدفا لدول الامارات والسعودية لمزيد من الدعم لتوطيد حكم المجلس العسكري اولاً.
فالمنصب العسكري الذي ناله بأن يكون نائب رئيس المجلس العسكري، هو الأرفع في مسيرته فمن مجرد قائد قوة مقاتلة في دارفور غربي البلاد إلى ثاني رجل في أعلى سلطة بالبلاد.
ويبدو ان اعتماد الرجل على حلفائه العرب يرضى طموحه الحالي، وكذلك المستقبلي طالما أنه يصبو للترقي أكثر ليصبح الرجل الاول في البلاد معولاً على الدعم السعودي الإماراتي.
إلا أن حراك الشارع والغضب المتزايد تجاه المتنامي تجاه المجلس العسكري قد يطح بأحلام الرجل، لاسيما أن أواخر حكم البشير شهدت تشكل رأي عام رافض لمشاركة السودانيين في القتال باليمن.
وصارت الصحف السودانية تتناول ذلك الشأن بالرفض، إلى درجة أنه تم تداول ضرورة انسحاب القوات السودانية من اليمن أكثر من مرة وأستدعي على أثرها وزير الدفاع السابق.

عن شبكة نهرين نت الاخبارية

شبكة نهرين نت الاخبارية.. مشوار اعلامي بدأ في 1 يونيو – حزيران عام 2002 تهتم الشبكة الاخبارية باحداث العراق والشرق الاوسط والتطورات السياسية الاخرى والاحداث العالمية ، مسيرتها الاعلامية الزاخرة بالتحليل والمتابعة ، ساهمت في تقديم مئات التقارير الخاصة عن هذه الاحداث ولاسيما عن العراق ومنطقة الخليج والشرق الاوسط ، مستقلة غير تابعة لحزب او جماعة سياسية او دينية ، معنية بتسليط الضوء على التطورات السياسية في تلك المناطق ، وتسليط الضوء على الدور الخطير للجماعات الوهابية التكفيرية وتحالف هذه الجماعات مع قوى اقليمة ودولية لتحقيق اهدافها على حساب استقرار المنطقة وامنها .

شاهد أيضاً

وزير الداخلية يوجه بتشكيل مجلس تحقيقي بحق عناصر أمنية “أثاروا الفوضى” في الأنبار

وجّه وزير الداخلية عبد الأمير الشمري، اليوم الجمعة، بتشكيل مجلس تحقيقي بحق عناصر من الشرطة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *