أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي مسؤول ملف الأسرى جميل عليان، أن الأسرى في سجون الاحتلال “الإسرائيلي” هم أيقونة الجهاد والمقاومة وأن انجازهم بالانتصار في معركة الكرامة رسالة للشعب الفلسطيني وقيادته بالتمسك بالوحدة الوطنية والالتزام بها.
وشدد القيادي عليان، خلال مهرجان نظمته مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والعمل النسائي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين احتفاءً بانتصار معركة الكرامة 2، أن الأسرى حققوا انجازاً كبيراً يتمثل في انتصارهم في معركة الكرامة 2 حيث أجبر الاحتلال على الإذعان لشروطه.
وأوضح عليان، أن هذا الإنجاز الذي حققته الحركة الأسيرة يُبنى عليه، وهي التي عودت الشعب الفلسطيني على الإنجازات المتتالية، حيث قهروا بإرادتهم وصلابتهم ووحدتهم السجان “الإسرائيلي”، موجهاً التحية لكافة الأسرى في سجون الاحتلال وأقبية التحقيق، والأسيرات والأطفال الأسرى، وذوي الأسرى.
وأكد القيادي ي الجهاد الاسلامي عليان، على أن القضية الفلسطينية تتعرض لمحنة كبيرة، وأن الخطوة الأولى لإعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية لا ينتظر حكومة هنا أو هناك فالحكومات هي أداة، فالمشروع الوطني لاينتظر حكومات.
وقال:” نريد من الضفة المحتلة أن تأخذ غزة نموذجاً، وأن ترفع السلطة يدها عن الضفة، والمقاومة، وتشتعل الضفة، فلا يمكن لمواجهة الاحتلال ومخططاته بدون أن تشتعل الضفة، واشعال شوارعها وقطع الطرق فيها، ومحاصرة المستوطنات بالفلسطينيين، فهذا هو الكفيل بهروب الاحتلال من الضفة كما هرب من غزة.”
وبين عليان، أن انجاز الأسرى لم يكن عفوياً بل انجاز كتب بالدم والجوع والعطش والقيم والإرادة، وهي خطوة على خطوات كثيرة والشعب الفلسطيني لا يرضى بأقل من تحريرهم جميعاً من سجون الاحتلال.
وشدد على أن قضية الأسرى مباركة، حيث قدموا رسالة وحدة بأن بدون الوحدة يكون العمل قاصراً وغير قادر على الوصول للإنجازات ولكن الأسرى أكدوا على أنه يجب مغادرة ساحة الانقسام للوصول للعمل الوحدوي، داعياً كافة الشرائح المختلفة وغير المختلفة، للوقوف على قلب رجل واحد للانتصار للقضية الفلسطينية.
ولفت إلى أن الوحدة مطلوبة في ظل قاطرة الإرهاب الأمريكي والإسرائيلي التي تقتحم حياة الفلسطينيين في الضفة المحتلة وتلتهم القدس والجولان، وتريد أن تصل لغزة لإخراج أهلها منها.
ولفت القيادي في الجهاد، أن شعبنا يحتفل اليوم بيوم الأسير 17 نيسان، وقبلها بإنجاز كتاب درب الصادقين، وقبلها بأبطال معركة جنين، والدخول في العام الثاني لمسيرات العودة الكبرى.
وأكد على أن السجن هو الساحة المتقدمة في الصراع ولابد أن نعترف أن أسرانا هم أيقونة الجهاد والمقاومة ويجب أن نحتضنهم فهم نقطة التجميع الأولى، متسائلاً لماذا يتم إدارة الظهر لهم وبدلاً من تكريمهم يتم قطع رواتبهم ومنعها وفرض العقوبات عليهم.
ودعا عليان السلطة الفلسطينية، لرفع كافة الإجراءات العقابية بحق الأسرى وتكريمهم بعدم منع الرواتب وقطعها.
وقال القيادي عليان:”الأسرى هم قلب القدس وفلسطين، والمقاومة قادرة على تحديد شروط المعادلة، وشروط المعركة مع العدو، وتحرير كافة الأسرى، ونحن جنود في معركة الأسرى ولن نهداً ولن نلين سوى بتحرير كافة الأسرى”.
من جهتها، طالبت حنان صالح مسؤولة الفعاليات في دائرة العمل النسائي في قطاع غزة، الاحتلال بضرورة الإفراج عن كافة الأسرى في سجون الاحتلال، وخاصةً الأسيرات الماجدات والأسرى الأطفال والمرضى.
كما دعت صالح، الحكومات العربية والإسلامية وكافة المؤسسات الحقوقية والمحلية إلى الوقوف عند مسؤولياتهم، وضرورة التحرك الفوري والعاجل لوضع حد لمثل هذه المهازل التي تجري علناً، مطالبةً بضرورة أن يمارس الجميع الضغط على الاحتلال لإنهاء معاناة الأسرى.
وثمنت دور المقاومة في تحريك قضية الاسرى والانتصار لهم، ووضع قضيتهم على سلم أولويات المقاومة، مشددةً على أن حرية الأسرى هي حرية الوطن.