اكدت تقارير لمنمات خقوقية دولية ٫ ان النظام السعودي مازال يتكتم على مصير الأمير سلمان بن عبدالعزيز بن سلمان بن محمد آل سعود صهر الامير عبد الرحمن بن عبد العزيز الذي كان يعمل مستشارا في السفارة السعودية عام 2015 ٫ mاالذي تم اعتقاله قبل خمسة عشر شهرا بامر من مستشار البلاط الملكي سعود القحطاني المتورط بادارة فريق اغتيال الصحفي السعودي المعارض عدنا خاشقجي .
ويقول مقربون للامير سلمان بن عبد العزيز بن سلمان ٫ انه في ليلة الرابع من يناير/ كانون الثاني 2018، كان في منزله قرب الرياض عندما تم استدعائه إلى قصر الحكم بالرياض، وسرعان ما تحول النقاش إلى مشاجرة مع سعود القحطاني، الذي كان حينها مستشارا بالديوان الملكي السعودي ومن المقربين لولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، قبل أن يعفى من منصبه على خلفية قضية مقتل الإعلامي السعودي، جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول، مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
الامير سلمان بن عبد العزيز بن سلمان صهر عبد الرحمن بن عبد العزيز على اليسار في صورة مع الملك سلمان بن عبد العزيز عندما كان وليا للعهد
أصدقاء الأمير سلمان قالوا إنه احتجز بعدها وأخذ إلى سجن حائر مشدد الحراسة خارج الرياض، في حين أتى التعليق الرسمي الوحيد على لسان الادعاء العام بالمملكة بأن 11 أميرا احتجزوا على خلفية تجمعهم في قصر ملكي احتجاجا على قطع الحكومة مخصصات سداد فواتير المياه والكهرباء عن الأمراء.
وقال المدعي العام حينها وفقا لما نقلته وكالة الانباء السعودية: “تجمهر 11 أميراً في قصر الحكم مطالبين بإلغاء الأمر الملكي الذي نص على إيقاف سداد الكهرباء والمياه عن الأمراء، كما طالبوا بالتعويض المادي المجزي عن حكم القصاص الذي صدر بحق أحد أبناء عمومتهم.. تم إبلاغهم بخطأ تصرفهم هذا لكنهم رفضوا مغادرة قصر الحكم، فصدر أمر كريم بالقبض عليهم عقب رفضهم مغادرة القصر وتم إيداعهم سجن الحائر تمهيداً لمحاكمتهم”. وتابع بالقول: “نؤكد هنا أن التوجيهات الكريمة واضحة بأن الجميع سواسية أمام الشرع، ومن لم ينفذ الأنظمة والتعليمات سيتم محاسبته كائناً من كان”.
وبعد يومين على احتجاز الأمير سلمان، احتجز والده، الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن محمد آل سعود، بعد لجوئه إلى محامين دوليين في قضية ابنه.
ورفضت السلطات السعودية الاجابة على اسئلة وساسئل الاعلام والمحامين الاجانب الموكلين بالدفاع عن الامير سلمان .
الأمير سلمان ليس من كبار الأمراء بالعائلة الحاكمة، ولكنه متزوج من ابنه الامير عبد الرحمن بن عبد العزيز، وللأشهر الأربعة الأولى على اعتقاله لم يُسمح له بالتواصل مع العائلة أو الأصدقاء، وبعدها سمح له بمكالمتين هاتفيتين أسبوعيا وفقا لأصدقائه، وتم نقله ووالده إلى مجمع آخر أقل حراسة وسمح بزيارات من العائلة مؤخرا.
أسباب اعتقال الأمير سلمان قبل 15 شهرا لا تزال غير واضحة، ولكن مقربين منه قالوا إنه كان يحشد تأييدا لإطلاق سراح ابن عمه، الأمير تركي بن محمد بن سعود الكبير، الذي كان مستشارا ملكيا وعمل في وزارة الخارجية لـ30 عاما، قبل أن يطلق سراحه بعد نحو 3 أشهر على اعتقاله.
أصدقاء الأمير سلمان يقولون أيضا إن من بين الأسباب المحتملة لاحتجازه هو تواصله مع عضو الكونغرس، السيناتور الديمقراطي، آدم شيف، بالإضافة إلى اندي خواجا، أحد داعمي حملة هيلاري كلينتون، منافسه ترامب بانتخابات العام 2016 في بيفيرلي هيلز وبالتحديد في الـ16 من أكتوبر/ تشرين الأول 2016، ويقولون إنه ورغم عدم وجود طابع سياسي للقاء إلا أن ذلك أغضب البلاط الملكي السعودي الذي كان داعما لترامب وضد كلينتون بصورة غير معلنة وغير رسمية.
البرلمان الأوروبي من جانبه طلب الحصول على معلومات حول هذه القضية، حيث تطرق بيير انتونيو بانزيري الذي يترأس لجنة حقوقية إلى هذه القضية مع السفير السعودي في بروكسل، في فبراير/ شباط الماضي، ولم يتلق اي رد من السلطات السعودية.
وقال ايلي حاتم محامي الامير السعودي المعتقل سلمان بن عبد العزي بن سلمان ٫ ان السلطات السعودية ترفض الاجابة عن الاسئلة فما يتعلق بمصير الامير بعد اعتقالله خاصة وان والده اكد بانه ولهد تعرض للضرب امامه وامام ولي العهد محمد بن سلمان قبل ان يسحبوه بقوة الى جهة مجهولة .