سيطر ضباط من الجيش السوداني على مباني التلفزيون والإذاعة الرسميين صباح الخميس وتم الإعلان عن بيان وشيك من القوات المسلحة ويط انباء عن وضع الرئيس البشير تحت الاقامة الجبرية.
ويحيط الغموض بطبيعة هذا التحرك حيث شاعت أنباء عن انقلاب عسكري دون أن تعرف هوية منفذيه. وبثت الاذاعة الرسمية مارشات عسكرية كما قطع التلفزيون الرسمي برنامجه وبث أغاني وطنية.
وتحدثت مصادر صحفية عن التئام اجتماع لهيئة قيادة الجيش دون مشاركة الرئيس عمر البشير .
وانتشرت قوات من (الدعم السريع) بكثافة في شوارع العاصمة السودانية الرئيسية كما شوهدت هذه القوات تحيط بأماكن قريبة من تجمع اعتصام الاف السودانيين المطالبين برحيل الرئيس البشير، كما انسحبت القوات الشرطية الأمنية.
يذكر ان السودان يشهد منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي، تظاهرات في الخرطوم ومدن أخرى، تهتف بسقوط نظام الرئيس عمر البشير الذي وصل للسلطة بانقلاب عسكري قبل 30 عاما.
وفي الأيام الأخيرة، اكتسبت الاحتجاجات زخما كبيرا، بعد أن اعتصم مئات الآلاف بالقرب من مقر قيادة الجيش لحث القوات المسلحة على الانحياز للشعب في ثورته السلمية ضد النظام وحينها اتخذت الأمور منعطفا جديدا، فلم يعد الجيش يذكر في بياناته وقوفه خلف الرئيس، بل على العكس أكد احترامه لإرادة الشعب وحريته وتطلعاته.
