الرئيس روحاني : القدس لن تصبح عاصمة للاحتلال الاسرائيلي ولن تكون الجولان الا لسوريا ولن تنفصل عنها

اكد الرئيس الإيراني حسن روحاني ان القدس الشريف لن تصبح عاصمة للمعتدين، وان الجولان لن تنفصل عن سوريا، مشددا ان الاعداء لا يمكنهم ان يجعلوا الشعب الايراني يستسلم في مواجهة سرطان المنطقة الكيان الصهيوني.

جاء ذلك في كلمة للرئيس روحاني امام قائد الثورة الاسلامية اية الله خامنئي الذي استقبل كبار مسؤولي الدولة ومختلف شرائح المجتمع من رجال دين وطلبة وعمال بمناسبة يوم المبعث النبوي الشريف ٫ مشددا على ان الشعب الايراني سجل اليوم صفحة ذهبية في تاريخه من خلال تعاضده ووحدته وتراحمه في مواجهة مشكلة السيول.
ووجه الرئيس روحاني شكره وتقديره لتوجيهات قائد الثورة في مواجهة الكوارث الاخيرة، مؤملا بأن يتمكن جميع المسؤولين من اداء مسؤولياتهم امام الشعب الايراني من خلال بذل الجهود الواسعة.
واعتبر الرئيس الايراني حسن روحاني ان صمود الشعب الايراني في مواجهة مؤامرات الاعداء في المنطقة وضد بقية العالم الاسلامي ، حقق نصرا آخر للشعب خلال العام الماضي، ولفت الى ان الجميع شاهدوا الظلم والجور إزاء القدس، وفي الفترة الاخيرة أيضا قام الاميركان باهداء الجولان المحتلة الى الكيان الصهيوني .
لفت روحاني الى ان النبي الاعظم صلى الله عليه وآله تمكن من توحيد مختلف القبائل وأنشأ امة عظيمة ٫ وان مسؤوليتنا الكبرى اليوم جميعا تتمثل في الدعوة الى سبيل الله والصراط المستقيم ومسار الحق، لا ان ندعو الى مسار حزبنا وتيارنا وقبيلتنا.
وقال الرئيس الايراني حسن روحاني: ببعثة النبي صلى الله عليه وآله، حلت حضارة عظيمة محل الوحشية السائدة في العالم آنذاك، وحلّ العلم والاخلاق والوفاء بالعهد والاخوة والحكمة والعدالة والرحمة محل العنف والحرب وسفك الدماء والحقد.
وأضاف: ان الشعب الايراني وطيلة الـ40 عاما الماضية، حقق ما حققه في نهضته الاسلامية، بسبب التمسك بتعاليم نبي الاسلام صلى الله عليه وآله والاستلهام من سيرته.
ونوه روحاني الى ان الشعب الايراني العظيم انتصر خلال العام الماضي في اختبارات كبرى بفضل التأسي بسيرة النبي صلى الله عليه وآله، بما فيها مواجهتهم للحظر الجائر حيث لم يستسلم الشعب وتحمل الصعوبات، والآن واجه الشعب كارثة السيول بصبره وتعاطفه وتلاحمه، وتمكن من تسجيل صفحة ذهبية في تاريخ تعاضده وانسجامه، ورغم ان 25 محافظة واجهت كارثة السيول بصورة غير مسبوقة من قبل ، الا ان الخطوة الاولى تمثلت في الصبر والصمود وتحمل الشعب وتقديم العون لبعضهم البعض، وفي الخطوة الثانية تظافر جهود الدولة من حكومة وقوات مسلحة ومختلف الاجهزة والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية ومسارعتها لتقديم العون للمواطنين.
وانتقد الرئيس الايراني الخطوة الخبيثة التي قامت بها اميركا في اغلاق ارصدة الهلال الاحمر ومنع تحويل المساعدات المالية من قبل الايرانيين المقيمين في الخارج، في محاولة خبيثة للتفرقة بين الشعب، فبما باءت امريكا بالفشل، في حين ان اميركا نفسها لم تتمكن من ادارة الازمة جيدا في هكذا كوارث .