أخبار عاجلة
الرئيسية / الارهاب الوهابي / مجلة فورين بوليسي : النظام السعودي انفق مايعادل 100 مليار دولار لنشر الوهابية واعداد ائمة المساجد وتشكيل الجماعات المتطوفة

مجلة فورين بوليسي : النظام السعودي انفق مايعادل 100 مليار دولار لنشر الوهابية واعداد ائمة المساجد وتشكيل الجماعات المتطوفة

أكدت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية، أن النظتم السعودي أنفق في العقود الأخيرة ما يصل إلى 100 مليار دولار لنشر الوهابية وإدامة فكرة أنه وال سعود رعاة الإسلام، حيث تمر أساليبهم من تمويل بناء المساجد إلى انشاء المدارس إلى توزيع الكتب المدرسية التي تحوي الافكار الوهابية وإعداد الأئمة والمؤسسات الثقافية في جميع أنحاء العالم.

واكدت ” مجلة فورين بوليسي ” ان السعودية تسعى إلى احتكار قيادة العالم الإسلامي من خلال تصدير الفكر المتطرف، الذي يعد بضاعتها الأهم، من خلال دعم الوهابية عبر قوى دينية تدعمها الأسرة الحاكمة.
وعرضت المجلة كتاباً للباحثة الأمريكية من أصل باكستاني، والدبلوماسية السابقة في وزارة الخارجية الامريكية فرح بانديث،حمل عنوان “كيف نكسب.. كيف يمكن هزيمة التهديد المتطرف؟”، ونشرت أجزاء منه، الثلاثاء.
وذكرت الكاتبة إن القوى الدينية في السعودية تريد تدمير التقاليد المحلية الأخرى داخل الإسلام.
وتضيف: “في مارس 2010، وفي أثناء عملي بوزارة الخارجية الأمريكية، حصلت على تأشيرة لزيارة الصين بعد أن اطلعت على تقارير حقوق الإنسان الصادرة عن وزارة الخارجية والتي تتحدث عن وجود انتهاكات ضد المسلمين هناك”.
وتتابع: “زرت مدينة صغيرة تدعى شاديان، لم أسمع بها من قبل، وتقع في الجزء الجنوبي من البلاد، على بُعد نحو 150 ميلاً من كونمينغ، حيث يعيش السكان المسلمون هناك منذ أكثر من ألف عام، وسافرت أنا وفريقي على مدى ساعات، مروراً بالريف الخصب، حيث يبيع الباعة الفاكهة الناضجة على جانبي الطريق”.
وتوضح أنها شعرت بالصدمة حين وجدت مسجداً كبيراً وضخماً مطلياً بالرخام الأبيض، ولا يشبه طبيعة الحياة بالمدينة، ليتبين أن السعودية هي من شيدته من خلال متبرعين بقيمة 19 مليون دولار.
وتردف بالقول: “استضافني أستاذ بجامعة إسلامية محلية، وهو رجل صيني، وخلال تناول وجبة الغداء، تحدث مضيفي عن أهمية تعلم الأطفال المسلمين دينهم، فرددت بأن الشباب المحلي يسعى إلى معرفة دينه من خلال السفر إلى دول الخليج ”.
وتشير إلى أنها ذهبت بعد ذلك إلى مسجد صغير مبني من الخشب، والتقت عدداً من النسوة المسلمات، اللاتي يرفضن الصلاة بالمسجد الذي بنته السعودية، مرجعاتٍ السبب إلى أنه “مسجد للإسلام الأجنبي”.
وعن هذه الواقعة السابقة، تؤكد الدبلوماسية الأمريكية أن متطرفين من مقاتلي تنظيمي داعش والقاعدة يروجون لمجموعة معينة من الأفكار حول الإسلام، وتأتي غالباً من دول الخليج والسعودية بشكل خاص، والتي تدّعي دوماً أنها تقدم الأفكار التي تمثل الإسلام الحقيقي الوحيد، وهي التي تعرف بالوهابية.
وتقول الباحثة الباكستانية بانديث: “انتشرت الأفكار المتطرفة بفضل رعاية السعودية لها، إذ لا يمكن أن يدرك المرء ويفهم النظام العالمي الذي يقوم عليه التطرف دون دراسة الدور المحوري الذي تؤديه الحكومة السعودية، وكذلك دور المنظمات الخاصة والأفراد في السعودية”.
وتؤكد المؤلفة أن القوى الدينية في السعودية تدعمها الأسرة الحاكمة، وهدفها تدمير التقاليد المحلية الأخرى داخل الإسلام، من خلال إعادة كتابة التاريخ، ومحو أدلة من الماضي لمصلحة روايتهم الخاصة، وهي خطوة نسخت كثيراً من المتطرفين حول العالم.

وترى المؤلفة أن العلاقة بين السعوديين والتطرف ليست مجرد علاقة تقارب (..)، “لقد دعمت السعودية حكومات وأفراداً وجماعات إرهابية، بشكل مباشر، في الشرق الأوسط، وفي الوقت نفسه، وللمفارقة، كانت السعودية الحليف القوي في مكافحة الإرهاب وتبادل المعلومات الاستخباراتية والمساعدة في كبح تمويل الإرهاب!”.
وتردف مؤلفة الكتاب بالقول: “هذه الاستراتيجية هي التي خدمت السعودية بشكل جيد ولفترة طويلة”.
توصي الدبلوماسية الأمريكية السابقة بضرورة محاربة سيادة الأيديولوجية السعودية في جميع أنحاء العالم عن طريق قطع الأموال السعودية التي تمولها.
وترى بانديث أن الولايات المتحدة بدلاً من تحميل السعودية مسؤولية معالجة مشكلة أيديولوجية طويلة الأجل، اختارت تأمين تعاونها معها في القضايا قصيرة الأجل وتأجيلها، باعتبارها الحَكم المفترض لكل ما يتعلق بالإسلام، لمجرد أنها أعلنت عن نفسها حامية لمكة والمدينة.
وتعتقد المؤلفة أنه في حال السماح للنظرة المتجانسة الممولة سعودياً أن تسود، فإن المتطرفين سيواصلون إيجاد أرض خصبة لتجنيد مزيد من المتطرفين في المجتمعات المحلية، حتى ولو تمت هزيمة “داعش”.

عن شبكة نهرين نت الاخبارية

شبكة نهرين نت الاخبارية.. مشوار اعلامي بدأ في 1 يونيو – حزيران عام 2002 تهتم الشبكة الاخبارية باحداث العراق والشرق الاوسط والتطورات السياسية الاخرى والاحداث العالمية ، مسيرتها الاعلامية الزاخرة بالتحليل والمتابعة ، ساهمت في تقديم مئات التقارير الخاصة عن هذه الاحداث ولاسيما عن العراق ومنطقة الخليج والشرق الاوسط ، مستقلة غير تابعة لحزب او جماعة سياسية او دينية ، معنية بتسليط الضوء على التطورات السياسية في تلك المناطق ، وتسليط الضوء على الدور الخطير للجماعات الوهابية التكفيرية وتحالف هذه الجماعات مع قوى اقليمة ودولية لتحقيق اهدافها على حساب استقرار المنطقة وامنها .

شاهد أيضاً

مجلس الحرب الاسرائيلي يفشل في اتخاذ قرار الرد علی ايران

فشل مجلس حرب الاحتلال حتى الآن في اتخاذ قرار بشأن الرد على عملية الوعد الصادق …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *