اعتبر الأمين العام السابق لحزب “جبهة التحرير الوطني” الحاكم في الجزائر، عمار سعيداني، أن دعوة الجيش لإعلان فراغ منصب الرئيس ليس انقلابا ويستجيب لمطالب الشعب ويسقط مؤامرة خارجية.
وفي وقت سابق من الثلاثاء طالب رئيس أركان الجيش الجزائري ونائب وزير الدفاع، الفريق أحمد قايد صالح، بضرورة تفعيل المادة 102 من الدستور القاضية بإعلان شغور منصب الرئاسة مما يعني إنهاء صلاحيات الرئيس بوتفليقة البالغ 82 عاما والمنتهية ولايته يوم 28 أبريل.
وعلى خلفية هذا التطور عقد المجلس الدستوري اجتماعا طارئا مساء الثلاثاء، فيما قالت تقارير إعلامية إنه يستعد لإعلان حالة شغور منصب رئيس الجمهورية.
وقال سعيداني،إن قرار الجيش “هو قرار دستوري وليس انقلابا وإنما هو يدخل في صلب الدستور، والإجراءات القانونية ستنفذ بحذافرها”.
وأضاف سعيداني أن هذه الخطوة تجنب البلاد الدخول في مرحلة فراغ دستوري، حيث اعتبر أن البلاد، لو أكمل الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، عهدته، كانت ستدخل “في مرحلة فراغ دستوري بعد 28 أبريل، وهذا الطلب يبقي العمل داخل الدستور وليس خارجه”.
وأضاف سعيداني: “وبهذا الإجراء حمى الجيش الدستور وحافظ على مؤسسات الدولة حتى لا تنهار، وبالنسبة لفوائده فهو رفع كل الشكوك على أن الجيش غير دستوري أو متخليا على مهامه أو يترك التكيف في هذه المرحلة، وهو جواب ينفي عن الجيش كل هذه الاتهامات”.
وشدد الأمين العام السابق لحزب “جبهة التحرير الوطني” على أن “القرار أسقط مؤامرة خارجية عن الجزائر وهو أهم شيء، وحفظ خروجا مشرفا للرئيس وأيضا بنى اللحمة الكاملة بين الجيش والشعب”.
وشدد سعيداني علي إن “الطلب شعبي وليس حزبيا، وكيف لهم ألا يستجيبوا لطلب الشعب، الجيش استجاب لطلب الشعب وعلى الأحزاب أن تساند هذا القرار”.
الرئيسية / افريقيا / الجيش الجزائري يستعد لاعلان ” شغور ” منصب الرئاسة فيما تنتهي ولاية بوتفليقة يوم 28 أبريل المقبل
الوسومبوتفليقة تظاهرات الجزائر لا للعهدة الخامسة
شاهد أيضاً
السوداني يتصل بالطبيب العراقي السيد محمد طاهر ابو رغيف ويدعو لانشاء صندوق لاعمار غزة
جدد رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، يوم السبت، دعوة العراق إلى إنشاء صندوق لإعمار قطاع …