في لقاء تاريحي المرجع السيستاني يستقبل الرئيس الايراني روحاني والوفد المرافق له

في لقاء عده المراقبون تاريخيا وذا اهمية بالغة في تاكيد العلاقة التاريخية التي تربط ايران والعراق ٫ استقبل سماحة السيد السيستاني(دام ظله) قبل ظهر اليوم فخامة الرئيس الايراني الدكتور حسن الروحاني في مدينة النجف الاشرف .

وكان الرئيس روحاني قد وصل صباح اليوم الاربعاء الی مدينة النجف الاشرف لزيارة مرقد امير المؤمنين الامام علي بن ابي طالب (عليه السلام) والتقى مراجع الدين خلال الزيارة مستهلا زياراته بلقاء المرجع الديني آية الله السيد علي السيستاني ٫ وكان وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف وعددا من المسؤولين الايرانيين قد حضروا اللقاء .
وقالت مصادر مطلعة ان الرئيس روحاني اطلع السيد السيستاني على جوانب من نتائج مباحثاته مع المسؤولين العراقيين، وما تمّ التوصل اليه معهم في اطار تطوير علاقات الصداقة وحسن الجوار بين البلدين.
وحرص الرئيس روحاني على تثمين دور فتوى الجهاد الكفائي التي اصدرها السيد السيستاني في التصدي للارهاب وداعميه وتحشيد ابناء الشعب العراقي والقوات المسلحة للتصدي لتنظيم داعش الارهابي.
من جانبه ٫ ابدى المرجع الديني السيستاني ترحيبه بأي خطوة في سبيل تعزيز علاقات العراق بجيرانه وفقاً لمصالح الطرفين وعلى اساس احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية. وأشار سماحته الى الحرب المصيرية التي خاضها الشعب العراقي لدحر العدوان الداعشي، مذكّراً بالتضحيات الكبيرة التي قدمها العراقيون الابطال في الانتصار على هذا التنظيم الارهابي وإبعاد خطره عن المنطقة كلها، ومنوهاً بدور الاصدقاء في تحقيق ذلك.
وأشار المرحع السيد السيستاني الى أهم التحديات التي يواجهها العراق في هذه المرحلة وهي مكافحة الفساد وتحسين الخدمات العامة وحصر السلاح بيد الدولة واجهزتها الامنية، مبدياً أمله أن تحقق الحكومة العراقية تقدماً مقبولاً في هذه المجالات. مشددا على ضرورة أن تتسم السياسات الاقليمية والدولية في هذه المنطقة الحساسة بالتوازن والاعتدال، لتجنب شعوبها مزيداً من المآسي والاضرار.