شبكة نهرين نت الاخبارية شبكة نهرين نت الاخبارية
نفذ تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية واليمن توجيه ضربة امنية ناجحة للنظام السعودي بدات امس الجمعة وانتهت اليوم فجرا المواجهات المسلحة فيها، حين قام ستة من مسلحي “القاعدة” تسللوا من اليمن واقتحموا مركز الحدود السعودي عند منفذ “الوديعة” قاطعين مسافة 63 كيلومترا وتوجهوا الى مركز محافظة “شرورة” حيث حاولوا إقتحام مبنى إدارة المباحث العامة – المخابرات – في المحافظةالذي يقع بجانب السجن العام الذي يضم أقساما لسجن الرجال وآخر للنساء.
واعترف المتحدث باسسم وزارة الداخلية السعودي بمقتل اربعة من عناصره الامنية في هجوم استهدف شنه مسلحون على دورية امنية في منفذ الوديعة الحدودي مع اليمن .
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية : اقدم ستة اشخاص يستقلون سيارة صالون جيب تحمل لوحات خليجية على اطلاق النار على دورية امنية حل وصولهم منفذ الوديعة الحدودي ، وقتل قائد الدورية وتم الاستيلاء على سيارة الدورية من قبل شخصين من الجناة والتوجه بها الى محافظة شرورة، وعلى الفور قام رجال الامن بمطاردتهم والاشتباك مع من يستقل السيارة الاولى حيث قتل منهم ثلاثة وأصيب الرابع والقي القبض عليه في حين قتل رجلا امن .
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية ان الشخصين اللذين استولى على سيارة الدورية توجها بها الى مبنى الاستقبال التابع للمباحث العامة في محافظة شرورة إذ تمكنوا من دخول المبنى بعد مقتل احد رجال الأمن وقد جرى تطويق المبنى من قبل قوات الامن ومباشرة اخلائه من المتواجدين بداخله، وتم محاصرة المعتدين في الدور العلوي واعطائهم الفرصة لتسليم أنفسهم، وفي ساعة مبكرة من صباح هذا اليوم السبت 7 / 9/ 1435 عمد الجانيان الى تفجير نفسيهما .
وقال المتحدث في احصائية اخيرة لهذه الاحداث ، انه تم قتل خمسة من الجناة وأصيب السادس وتم القبض عليه، وجميعهم من المطلوبين للجهات الأمنية بالمملكة ومتواجدين خارجها، وسوف يتم الاعلان عن اسمائهم فور استكمال اجراءات التثبت من الهوية، في حين قتل اربعة من رجال الامن وهم: العريف / فهد هزاع جريدي الدوسري ، العريف / محمد مبارك مبروك البريكي ، العريف/ سعيد هادي محمد القحطاني ، الجندي اول /سعيد بن على حسين القحطانيكما أصيب تسعة من رجال الامن بإصابات متفاوتة غادر معظمهم المستشفى.
وتم ضبط بحوزة المسلحين الذين وصفهم المتحدث بـ “عناصر الفئة الضالة ” (14) قنبلة يدوية ، و (11) قنبلة مولوتوف ، و(4) أسلحة رشاشة ، و (26) مخزن طلقات للأسلحة الرشاشة ، و (26) طلقة عيار (9) ملم ، و (1549) طلقة للأسلحة الرشاشة .
هذا وتاني هذه العمليات المسلحة لتؤكد فشل القوات الامنية السعودية في السيطرة على المجاميع المسلحة المعارضة لها ، في الوقت تتورط المخابرات السعودية بدعم الجماعات الارهابية من التنظيمات الوهابية مثل داعش وجبهة النصرة وغيرها بالدعم المالي والتسليحي ، وتزيد على ذلك بانه تسلح اكثر من 11 تنظيما بعثيا سلفيا ارهابيا في العراق منها ” الجيش الاسلامي – بعثيون ” ” جيش الراشدين – بعثيون ” و ” كتائب ثورة العشرين – بعثيون ” ” فيلق عمر – بعثيون ” ” تنظيم الحركة النقشبندية – بعثيون جناح عوت الدوري “. وذلك بهدف اسقاط العملية السياسية في العراق والتمهيد لاقامة اقليم ” بعثي – وهابي ” في العراق.
وذكر شهود عيان من محافظة شرورة ان العملية بدأت حين اقتحمت سيارتا جيب يستقلهما الارهابيون الستة بإقتحام مركز الحدود اليمني عند منفذ الوديعة، فقتلوا جندي أمن وجرحوا آخر بعد ان فجروا مبنى هناك وتوجهوا بعد ذلك الى المركز السعودي فأمطروه بصواريخ «الاربي جي» مما أدى الى مصرع جندي الأمن السعودي وجرح 3 آخرين. وقد استغل المهاجمون فترة صلاة الجمعة وإنشغال الجنود بالإستعداد للصلاة ليهاجموا المركزين.
وقد أكد المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية اليمنية العميد الدكتور محمد القاعدي خبر إقتحام مركز الحدود اليمني واعلن عن «إستشهاد جندي وجرح آخر «وأوضح ان الإرهابيين قدموا على سيارتين جيب من نوع صالون «لاندكروزر». في حين اكتفى الناطق باسم وزارة الداخلية السعودية باصدار بيان اكد فيه انه «بالقرب من منفذ الوديعة الحدودي، تعرضت دورية أمنية لاطلاق نار استشهد على أثره قائدها». وبحسب المتحدث، فان قوات الأمن طاردت المهاجمين الى محافظة شرورة في جنوب السعودية، و»تم تبادل اطلاق النار معهم حيث قتل منهم ثلاثة واصيب رابع والقي القبض عليه».
وذكر شهود عيان في مدينة شرورة ان معركة حقيقية إستغرقت عدة ساعات دارت بين قوات الأمن التي هرعت باعداد كبيرة الى مكان مبنى إدارة المباحث العامة الذي تمكن المهاجمون من الوصول اليه، وإستطاعت بعد ساعات من قتل 3 من المهاجمين والقبض على رابع ولكن تمكن إثنان من الفرار. ويعتقد بعض الشهود ان المهاجمين ـ الذين يبدو ان لديهم إتصالات واسعة مكنتهم من الحصول على معلومات ـ كانوا يستهدفون تحرير بعض السجناء والموقوفين في مبنى المباحث والسجن ومن بينهم نساء.
