الارهابي ابو بكر البغدادي يظهر في الموصل في اول ظهور علني يدعو فيها المسلمين الى مبايعته خليفة لهم

بث تنظيم داعش الارهابي ، خطبة لزعيم التنظيم الارهابي ” ابو بكر البغدادي، الذي نصب نفسه ما اسماه “الخليفة” حيث طلب من المسلمين الطاعة في الوقت الذي يحثهم على القتال ضد ما أسماهم “المشركين،” على حد تعبيره، وذلك في خطبة صلاة الجمعة في مسجد النور في الموصل.

وصعد البغدادي المنبر في المسجد الذي يقع في حي الجامعة في الموصل ، وهو يعرج مما يؤكد اصابته في ساقه في واحدة من العمليات التي حاولت استهدافه .ولوحظ في خطابه انه غاب عنه اسم فلسطين او الكيان الصهيوني ، مما يرجح ارتباط تنظيم داعش الارهابي باجهزة المخابرات الاسرائيلية.
ويعتقد مراقبون سياسيون ان ظهور البغدادي في الموصل ، سيعزز من خطط القيادة العسكرية في العراق للمضي قدما في تنفيذ عملياته لبسط لاسيطرة على صلاح الدين في ظل وجود 250 الف جندي معززين بالدبابات والدروع وطيران الجيش بهدف الانطلاق منها باتجاه الموصل التي باتت تجمعات داعش وحلفائهم من بقايا البعث هدفا يوميا لغارات سلاح الجو العراقي .
وقال الارهابي البغدادي : “أيها المسلمين إن الله تبارك وتعالى خلقنا لنعبده ونوحده ونقيم دينه.. وأمرنا أن نقاتل أعداءه ونجاهد في سبيله لتحقيق ذلك وإقامه الدين.. إن اخوانكم المجاهدين قد من الله عليهم بنصر وفتح ومكن لهم بعد سنين طويلة من الجهاد والصبر ومجالدة أعداء الله ووفقهم ومكنهم لتحقيق غايتهم فسارعوا إلى إعلان الخلافة وتنصيب إمام وهذا واجب على المسلمين واجب قد ضيع لقرون وغاب عن واقع الأرض فجهله الكثير من المسلمين.”
وتابع قائلا: “لقد ابتليت بهذا الأمر العظيم.. لقد ابتليت بهذه الأمانة أمانة ثقيلة فوليت عليكم ولست بخيركم أو أفضل منكم فإن رأيتموني على حق فأعينوني وإن رأيتموني على باطل فانصحوني وسددوني وأطيعوني ما أطعت الله فيكم فإن عصيته فلا طاعة لي عليكم.”
وأضاف من تزعم داعش أنه البغدادي: “إني لا اعدكم كما يعد الملوك والحكام اتباعهم ورعيتهم من رفاهية وأمن ورخاء وانما اعدكم بما وعده الله تبارك وتعالى عباده المؤمنين بالفوز بالنتيا والآخرة.. فأطيعوا الله على كل أمر وكل حال وألزموا الحق وإن أردتم موعود الله فجاهدوا في سبيل الله وحرضوا المؤمنين وأصبروا على تلك المشقة ولو علمت ما في الجهاد من أجر وعزة في الدنيا والآخرة لما قعد أو تخلف منكم أحد.”
وجاء ظهور البغدادي بشكل علني بعدما ظل مختفيا طوال تلك السنين ، ليشكل مرحلة جديدة في مسيرة تنظيم داعش الارهابي ، تتمثل في خطط لاستخدام الموصل مركزا لهذا التنظيم الارهابي الذي تميز تاريخه بسفك الدماء وقطع الروؤس ولم يسلم من ارهابه حتى التنظيمات الارهابية الوهابية التي تماثله في السيرة مثل ” جبهة النصرة ” .