الفيصل يظهر على قناة إسرائيلية كاشفا عن مفاوضات اسرائيليّة مع السعودية والامارات والبحرين منذ أكثر من ربع قرن

في تاكيد على المراحل البعيدة التي تمت للتطبيع بين النظام السعودي والكيان الصهيوني وتاريخ طويل من الاتصالات السرية تمتد لربع قرن بيم الرياض وتل ابيب ٫ أجرى رئيس جهاز الاستخبارات العامّة السابق في السعوديّة، تركي الفيصل آل سعود، لقاءً مع القناة 13 في التلفزيون الإسرائيليّ، بثّت القناة مقطعًا منه، السبت كاشفا عن علاقات سرية بين تل ابيب وكل من الرياض وابوظبي والمنامة منذ ربع قرن .

وقال المراسل السياسي للقناة، باراك رافيد، الذي عمل على التحقيق الصحافي، إنّه تحدّث إلى أكثر من 20 شخصيّة ذات علاقة بالموضوع، إلا أن نصفهم تقريبًا، رفضوا الحديث أمام الكاميرات.
وأضاف أن التحقيق سيكشف “عالمًا من العلاقات الاقتصاديّة والسياسية والعسكريّة” بين إسرائيل والسعوديّة والبحرين والإمارات، “لا يعرف عنها معظم الإسرائيليّين”، وتديرها وزارة الخارجية الإسرائيليّة وجهاز الموساد كاشفًا أن إيران ليست إلا دافعًا واحدًا للعلاقات، في مقابل دوافع أوسع وأكثر شمولا سيتحدث عنها التحقيق.
ومن المقرّر أن يعرض اللقاء على أجزاءٍ بدءًا من اليوم الأحد، ضمن سلسلة تحمل عنوان “أسرار الخليج”، تتحدّث عن المفاوضات الإسرائيليّة مع السعوديّة والإمارات والبحرين منذ أكثر من ربع قرن.

وخلال الجزء المعروض، قال الفيصل إن للسعوديّين “نظرة سلبيّة جدًا” تجاه رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، “بسبب ما يجري على الأرض، ونهج الغطرسة الذي ينتهجه”، كاشفا عن اعتقاده أن نتنياهو يريد علاقات مع السعودية ومن ثم “تصليح” القضيّة الفلسطينيّة، “لكن الرؤية السعوديّة على العكس”.
وخلال المقطع الذي لا تتجاوز مدّته الدقيقتين، كرّر الفيصل استخدام مصطلح “إصلاح الموضوع الفلسطيني”، بدلًا من مصطلحات أخرى دأبت السعودية على استخدامها مثل “حلّ الصراع” أو “حلّ النزاع العربي الإسرائيلي”، مثلما ورد في مبادرة السلام العربية التي صاغتها السعوديّة في عهد الملك لاسابق عبد الله ببن عبد العزيز..
ومن غير المعروف متى صوّرت المقابلة، إلا أن مكان التصوير هو العاصمة البريطانيّة، لندن.
والجدير بالذكر ان الصحفي باراك رافيد قضى 6 سنوات ضابطاً في الجيش الإسرائيلي “شعبة المخابرات”، وأنهاها بدرجة نقيب على قوة الاحتياط.

باراك رافيد