اكد قائد الثورة الاسلامية في ايران آية الله السيد علي خامنئي ان النظام الاميركي يجسد الشر والعنف ويثير الازمات ويفتعل الحروب ٫ وان هذا النظام كان على الدوام يعتمد هذه السياسة لتحقيق اهدافه.
جاء ذلك خلال استقباله اليوم الجمعة، جمعا من قادة وكوادر القوة الجوية للجيش الايراني بمناسبة الذكرى السنوية للبيعة التاريخية للامام الخميني الراحل “قدس سره” عند انتصار الثورة الاسلامية عام 1978 .
واضاف آية الله خامنئي : اذا كانت الولايات المتحدة الاميركية التي تجسد الشر تنزعج من رفع الايرانيين شعار الموت لاميركا فان هذا الشعار يعني الموت لساسة الادارة الاميركية الحالية بمن فيهم ترامب وجون بولتون وبومبيو وليس الشعب الاميركي، مؤكداً انه طالما استمرت الادارة الاميركية في خبثها فلن يتوقف الايرانيون عن ترديد هذا الشعار.
واوضح آية الله خامنئي: ان الحدیث یجری هذه الایام حول الاوروبیین ومقترحاتهم، ان توصیتي هي انه لا تثقوا بهؤلاء مثل امیركا، فقبل اعوام وحین اجراء المفاوصات النوویة كنت اقول في الجلسات الخاصة مع المسؤولین وفي الجلسات العامة انه لا تثقوا بكلام وابتسامات وتواقیع الامیركیین، اذ انهم لا یمكن الوثوق بهم، وكانت النتیجة ان المسؤولین الذین كانوا یتفاوضون في ذلك الیوم یاتون الیوم ویقولون بان امیركا غیر جدیرة بالثقة.
واضاف، انه وفیما یتعلق بالاوروبیین لا اقول بعدم التوصل معهم لاتفاق بل ان القضیة هي حول مسالة الثقة.
السعودية ابتعدت عن طريق الله فاستسلمت للاعداء
وقال قائد الثورة الاسلامية للثورة الإيرانية ٫ أن السعودية ابتعدت عن طريق الله ووافقت على “الاستسلام للأعداء” ما أدى إلى هيمنة الولايات المتحدة عليها ٫ وتابع قائلا : “إن الانحراف عن سبيل الله والاستسلام للأعداء ينتج عنه ذل وتشريد الشعب”.
وأضاف خامنئي: “حينها سيكون مصير إيراننا كما كان في فترة حكم النظام البهلوي أو بلدان كالسعودية حيث أن أمريكا مسيطرة على مصيرهم ومصادرهم ومصالحهم”.
انتهاك حقوق الانسان في فرنسا
واشار قائد الثورة الاسلامية الي قمع المتظاهرین فی فرنسا من قبل القوات الامنیة قائلا، انه في شوارع باریس یقمعون المتظاهرین ویصیبونهم بالعمى (جراء الرصاص المطاطي ومقذوفات اخرى) وحینها یطالبوننا بكل صلافة باحترام حقوق الانسان.
وتساءل اية الله خامنئي مخاطبا المسولين الفرنسيين هل تعرفون انتم حقوق الانسان حقا؟ انهم لم یعرفوا حقوق الانسان لا الیوم ولا بالامس ولا في تاریخهم.
واضاف، انه لا یمكن الثقة بهؤلاء لقد لمسنا ذلك مرارا، ففرنسا بصورة ما وبریطانیا بصورة اخرى.
واكد قائد الثورة الاسلامية قائلا، اننا بطبیعة الحال نتواصل الان وفي المستقبل ایضا مع العالم كله ما عدا بعض الاسثناءات ولكن علینا ان نعلم مع من نوقع الاتفاق وحول اي شيء.