أصيب أكثر من 100 أسير فلسطيني في معتقل “عوفر” الذي يضم 1200 أسيرجراء ٫ وذلك جراء الاقتحامات المتتالية التي نفذتها قوات القمع التابعة لإدارة معتقلات الاحتلال الاسرائيلي على أقسام الأسرى منذ صباح اليوم الاربعاء ، استخدمت خلالها الرصاص المطاط، والغاز، والقنابل الصوتية، والهروات، والكلاب، إضافة إلى احتراق ثلاث غرف بالكامل.
ورداً على الاقتحامات غير المسبوقة في معتقل “عوفر” قرر الأسرى الإعلان عن خطوات نضالية، ستتبلور خلال الساعات القادمة ومن كافة الفصائل، علماً أن الأسرى ومنذ الأمس أرجعوا وجبات الطعام وأغلقوا الأقسام.
قال نادي الأسير أن غالبية الإصابات بين صفوف الأسرى كانت بالرصاص المطاط، وقد نقل جزء كبير منهم إلى المستشفيات التابعة للاحتلال، وتم إعادة جزء منهم إلى المعتقل لاحقاً، فيما تبقى قرابة (20) أسيراً في المستشفيات.
وكانت قوات القمع قد نفذت اقتحام يوم أمس لقسم (17)، واليوم أعادت اقتحام قسم (15)، ولاحقاً نفذت اقتحام بواسطة أربع وحدات وهي: “درور، والمتسادة، واليماز، واليمام” حيث طال كافة أقسام المعتقل، وعددها عشرة أقسام، من بينها أقسام خاصة للأسرى الأطفال.
أفاد أسرى سجن “عوفر”، بأن ما نشر في وسائل الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي من فيديوهات وصور لعملية اقتحام قوات القمع الإسرائيلية السجن والاعتداء الهمجي على الأسرى لا تمثل سوى 1% من فظاعة وبشاعة ما حدث.
وأفاد أسرى “عوفر” خلال زيارة محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين كريم عجوة لهم، أنه وحتى صباح اليوم الأربعاء، لا زال ما يقارب 40 عنصرا من عناصر القوات القمعية والشرطة الإسرائيلية متواجدين في ساحة السجن، وأن غالبية الأقسام تحولت الى أقسام للعزل، وتم سحب الأجهزة الكهربائية منها، وأغلقت الكانتينا منذ 3 أيام.
وفي هذا الإطار قال نادي الأسير أن هذا الاعتداء لم يشهده الأسرى منذ أكثر من عشر سنوات، الأمر الذي ينذر بالخطورة الشديدة على حياة الأسرى ومصيرهم؛ خاصة بعد القرارات التي أعلنتها حكومة الاحتلال حيال إجراءات جديدة ستنفذها بحق الأسرى، والتي عرفت بتوصيات اللجان التي شكلها ما يسمى بوزير الأمن الداخلي في حكومة الاحتلال “جلعاد أردان”.
و
