شبكة نهرين نت الاخبارية شبكة نهرين نت الاخبارية
في واحدة من اكبر جرائم انتهاك حقوق البشر في العالم ٫ ورغم ان سياستها تجاههم مازالت قمعية وارهابية ٫ الا ان الصين تتضاهر بأنها منفتحة وتدعي أنه ليس لديها ما تخفيه في اقليم شينجيانغ التي تشكنها غالبية مسلمة، رغم ان كل اجراءاتها هناك تدلل على انها تعمل لترويض ما يقارب 23 مليون مسلم ليكونوا أتباعا طائعين للحزب الشيوعي في البلاد.
وكان 15 سفيرا غربيا قد زاروا المنطقة وكتبوا رسالة مفتوحة لورازة الخارجية الصينية ابدوا فيها قلقهم على سياستها القمعية ضد المسلمين في معسكرات وصفتها بانها تهدف الى “إعادة تلقين الفكر الشيوعي” في إقليم تركستان الشرقية “شينجيانغ” على حسب عقيدة المواطنين الاسلامية .
وردت الخارحية الصين بان اولئك السفراء “تجاوزوا مهامهم الدبلوماسية” بإرسال خطاب مشترك إلى الحكومة، لإظهار قلقهم حيال احتجاز مئات المسلمين.
واعترفت القيادة الصينية بإنها تنفذ ما يُسمى “إضفاء الطابع الصيني على الإسلام” في البلد. ومن أجل هذا الغرض تم اعتماد خطة سنوية خمسية تمت مناقشته في بداية كانون الثاني/ يناير مع ممثلين عن مسلمين في ثمان محافظات ومناطق خلال جلسة عمل في بكين. وأعلن موظف من قسم عمل الحزب الموحد للحزب الشيوعي الصيني أن 2019 ستكون سنة حاسمة لتنفيذ هذه القوانين وأن الجالية المسلمة في الصين يجب “أن تحسن موقفها السياسي وتثق في القيادة عبر الحزب”. وبأيام قليلة قبل انعقاد هذا المؤتمر حول سياسة الإسلام ظهر مجددا السلوك العنيف للدولة الصينية تجاه الإسلام والمسلمين إذ تم إغلاق ثلاثة مساجد بحجة انها “غير قانونية” في محافظة يونان الجنوبية الغربية على إثر مداهمة للشرطة حيث اعتدى رجال الشرطة على أشخاص من أقلية “هوي” المسلمة في مدخل أحد المساجد. وتفيد تقارير أن السلطات الصينية رفضت في السنوات العشر الماضية طلبات لتسجيل المساجد.
ويقول مختصون بمتابعة شؤون المسلمين في الصين ان السلطات الشيوعية تسعى لالغاء وحذف ماتسميه “التأثير العربي على حياة المسلمين الصينيين ومن بين ذلك الحيلولة بينهم وبين تعلم قراءة القران الكريم باللغة العربية ٫ وتنظر السلطات الصينية للثقافة الاسلامية التي تسميها بالثقافة العربية ٫ باعتباره ورما سرطانيا يجب إزالته من حياة المسلمين في الصين”وهذ السلطات تعمل لتقليص الاتصالات الثقافية للمسلمين الصينيين مع بلدان إسلامية إلى أدنى مستوى أو تعليقها كليا. وتحت ستار العولمة تحاول الصين عزل سكانها المسلمين”. وينطلق الخبراء من أن التجربة التي تلقى التنفيذ في منقطة شينجيانغ سيتم توسيعها على المحافظات الأخرى في الصين في قمع المسلمين ٫ وكل ذلك يجري وسط صمت عربي واسلامي ودولي .
