في اشارة الى وجود مخاوف داخلية في السعودية من سقوط النظام السعودي الحاكم ٫ حذر وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودي، عبد اللطيف آل الشيخ، من ثورات يستغلها من وصفهم “دعاة الفتنة” للاستيلاء على الحكم، معتبرا أن بلاده تواجه هجوما من أعداء الإسلام على حد زعمه .
وقال آل الشيخ، في كلمة ألقاها مساء أمس الجمعة إن ” البلاد تواجه في الآونة الأخيرة هجوما ظالما من أعداء الإسلام بجميع أسمائهم وصفاتهم ومعتقداتهم، زاد في ذلك ألما وحسرة وأذى أن هناك من أبناء الإسلام من يقومون بتحقيق هذه الأعمال التي تخدم أعداء الإسلام من خلال نشر الفتن وتشتيت الشمل والتهييج والإثارة على ولاتهم وقادتهم”. في اشارة واضحة الى وجود معارضة من رجال الدين للنظام بعد ازدياد نفوذ ولي العهد محمد بن سلمان وتحكمه بشؤون البلاد .
وأشار الوزير السعودي، إلى أن “هذا من أعظم الذنوب وأعظم الجرائم التي تقترف في حق أبناء الإسلام بل في حق الإسلام نفسه”.
وحذر آل الشيخ في ختام كلمته مما اسماه “الثورات التي عرفت باسم الربيع العربي “، وهاجم تلك الثورات التي اسقطت مبارك في مصر وبن علي في تونس والقذافي في ليبيا ٫ وقال: “إنما هي الثورات السامة المهلكة للإنسان العربي المسلم، وإنما هي الخراب والدمار للبلاد والعباد والأخضر واليابس”. على حد زعمه .
شهداء عمليات الدهم التي نفذتها في بلدة ام الحمام فرق الموت التابعة لوزارة الداخلية
وتشهد السعودية من حين إلى آخر تظاهرات وحركات مناهضة للسلطات في مناطقها الشرقية التي تقطنها الأقلية الشيعية في البلاد الذين يواجهون الاقصاء والتمييز ونفذت بشبابهم وعلمائهم احكام الاعدام والسجن ، وعقب انطلاق أحداث “الربيع العربي” أواخر 2010 وأوائل 2011، أخمدت الحكومة عدة احتجاجات هناك بقوة الحديد والنار ، إلا أن الشيعة هناك مازال يصرون على تحد الارهاب الحكومي وعمليات المداهمة وتنفيذ احكام الاعدام بالناشطين ميدانيا.كما اقدم النظام السعودي على تنفيذ حكم الاعدام بالزعيم الديني الشيعي المعارض اية الله النمر في كانون الثاني عام 2016 ومرت الذكرى السنوية الثالثة لاعدامه قبل ايام ٫ في شهدت القطيف كبري محافظات المنطقة الشرقية كتابات ومنشورات تدعو لاسقاط النظام السعودي في وقت نفذت فرق الاعدام السيئة الصيت عمليات مداهمة لاحياء في بلدة ام الحمام في القطيف وقتلت سبعة من النشاطين السلميين المعارضين للنطام .
وجرت تصريحات آل الشيخ في الوقت الذي تواجه فيه السعودية ضغوطا دولية مشددة على خلفية قتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بامر من ولي العهد محمد بن سلمان يوم 2 أكتوبر 2018 وتم تفطييع جثته الى اشلاء .