ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الامريكية : أن قرار ترامب سحب القوات من سوريا، أثار ردود فعل متناقضة داخل الولايات المتحدة وخارجها، فالبعض أشار إلى أن ترامب كان قد وعد بذلك ووفى بوعده، فيما أصبح الانسحاب بالنسبة لمعظم أعضاء الكونغرس، “كارثة حقيقية واستسلاما للقوتين الموجودتين داخل سوريا روسيا وإيران”.
يذكر ان قائد فيلق القدس في حرس الثورة الاسلامية اللواء سليماني نجح في ارفاد الجيش السوري بمتطوعين من الجنسيات العراقية والايرانية والافغانية بالاضافة الى حزب الله لمواجهة التنظيمات الوهابية الارهابية التي استهدفت سوريا بهدف تقسيمها وتحويلها الى امارات وهابية .
وكان قائد فيلق القدس قد حقق انجازا استراتيجيا كبيرا بعد نجاحه في اقناع القيادة الروسية خلال لقائه الرئيس بوتين عام 2016 في زيارتين سريتين لموسكو ٫ من تحويل مشاركة روسيا لمحاربة الارهاب في سوريا الى استراتيجية ثابته ولها اولويتها لان الجماعات االارهابية تعمل لتفريخ الارهابيين واعادة ارسالهم الى روسيا الاتحادية لزعزعة الاستقرار فبها وتفكيكها.
واعتبرت الواشنطن بوست ٫ أن المكالمة بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب، ونظيره التركي رجب طيب أردوغان التي بحثا فيها الانسحاب الأمريكي من سوريا كانت كارثية، ومهّدت للاستسلام.
وفي وقت سابق، أعلن أردوغان أن ترامب اتخذ قراره بشأن انسحاب الجيش الأمريكي من سوريا بعد الحديث معه، دون أن يؤكد البيت الأبيض ذلك.
ووفقا لصحيفة “واشنطن بوست”، سأل أردوغان نظيره الأمريكي خلال المكالمة التي دارت بينهما في 14 ديسمبر، عن سبب استمرار واشنطن في تزويد الأكراد السوريين بالسلاح ودعمهم رغم إعلان ترامب عن النصر على الإرهابيين.
فردّ ترامب حسب الصحيفة بالقول: “إسمع. سوريا لك. أنا سأغادرها”.
وأشارت الصحيفة، إلى أن “هذه المحادثة تتسبب بأحداث “كارثية”، حتى وفقا لمعايير واشنطن في عهد ترامب”.
وتؤكد الصحيفة، أن وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، استقال من منصبه بعد هذه المكالمة حصرا، وقالت إن ترامب كان قد أعطاه عدة أشهر لإعداد الحل والقرار بشأن سوريا.
