شبكة نهرين نت الاخبارية شبكة نهرين نت الاخبارية
اعترفت صحيفة “إسرائيل هيوم” الاسرائيلية ، مساء امس السبت، إن الخطة الأمريكية للسلام في الشرق الأوسط (في إشارة لصفقة القرن) لن تنشر على المدى القريب ٬ وشدد المحلل السياسي الاسرائيلي” شلومو شامير” على أن “صفقة القرن” ماتت قبل أن تخرج إلى النور، وفرص إعلانها ضعيفة.
وذكرت الصحيفة، أن الخطة الأمريكية للسلام في الشرق الأوسط، التي يحاول تطبيقها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لن ترى النور قريبا، لان مؤشرات كثيرة تحول دون تنفيذها، في الوقت الراهن.
وأكدت الصحيفة العبرية أن تصريحات السفير الأمريكي في إسرائيل، ديفيد فريدمان، حول “صفقة القرن”، وبقوله إن الخطة الأمريكية للسلام في الشرق الأوسط ستنشر حين تتوصل الإدارة إلى الاستنتاج بأن احتمال قبولها وتنفيذه يصل إلى الذروة، يعني أنه يمكن الاعتراف بتأبين “صفقة القرن”.
و”صفقة القرن” هو اسم إعلامي لخطة سلام تعمل عليها إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب بالتنسيق مع اسرائيل لضم السعودية ودول عربية اخرى لمشروع سلام كامل مع الكيان الاسرائيلي ومنح الاسرائيليين القدس ٫ مقابل إجبار السلطة الفلسطينية على تنازلات مجحفة وظالمة لصالح الكيان الإسرائيلى، بما فيها وضع القدس واللاجئين.
وكتب شلومو شامير المحلل السياسي لصحيفة “إسرائيل هيوم” ، في تقرير مطول، أنه يمكن “تقبير” أو “تأبين” الخطة الأمريكية للسلام في الشرق الأوسط، إذ يمكن القول إن الخطة لن تنشر في المستقبل المنظور ومشكوك جداً في أن تقدم على الإطلاق”.
وأشار الكاتب الإسرائيلي إلى أن الطاقم الأمريكي المسؤول عن “صفقة القرن” ليس مؤهلا للمهمة الموكلة إليه، كونه يفتقر للخبرة السياسية، وليس لديه دراية كافية بمجريات الأمور في الشرق الأوسط، أو الصراع العربي الإسرائيلي ٫ متجاهلا ان تظاهرات مسيرات العودة وصواريخ المقاومة التي وجهت رسالة تاديبية وتحذيرية لحكومة نتيناهو ودفعت وزير دفاعها المتطرف ليببرمان الى الاستقالة ٫ هي الاسباب الحقيقية وراء تضاؤل فرص اطلاق مشروع ” صفقة القرن ” بالرغم من النظام السعودي بات في اضعف حالاته طاعة وعبودية للادارة الامريكية في ظل استماتة ولي العهد بن سلمان الذي يدير شؤون النظام السعودي في ظل عجز والده ٫ في الاستعداد للتوقيع على اية اتفاقية مع الكيان الاسرائيلي وتمويل الحكومات العربية الاخرى مقابل مشاركتها في صفقة القرن ٫ بسبب ما يواجهه من ضغوط بعد ثبوت تورطه بقتل الصحفي السعودي المعارض جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في استانبول ولتقليل فرص عزله من منصبه بعد ازدياد الاصوات داخل الكونغرس الامريكي للتخلص منه باعتباره ” حليفا طائشا ومجنونا وقاتلا لاينفع الاعتماد عليه “.
