أخبار عاجلة
الرئيسية / الشرق الأوسط / السفير مسجدي : ايران تتوقع من حكومة العراق وكل دول العالم أن لاتضحي بمصالحها المشتركة مع الجمهورية الإسلامية بسبب الضغوط الامريكية

السفير مسجدي : ايران تتوقع من حكومة العراق وكل دول العالم أن لاتضحي بمصالحها المشتركة مع الجمهورية الإسلامية بسبب الضغوط الامريكية

أكد السفير الإيراني لدى العراق، إيرج مسجدي، بان ايران تتوقع من حكومة العراق وأية حكومة أخرى في العالم، بما فيهم الأوروبيون وغيرهم، أن لا يضحوا بمصالحهم ومصالحهم المشتركة مع الجمهورية الإسلامية في سبيل سياسات ومطالب أمريكا.

وقال مسجدي حول علاقات ايران مع العراق ومنطقة كردستان العراق: انه ببسبب الجوار والحدود الطويلة التي تجمع إيران بالعراق، وكذلك بكردستان، وكذلك العلاقات الثقافية والسياسية والتاريخية، وكدولتين مسلمتين جارتين، من الطبيعي أن تكون العلاقات بيننا قوية وواسعة، وهذا يشمل المجالات الاقتصادية وكذلك المجالات الاجتماعية والسياسية والأمنية. شهدت هذه العلاقات بعد العام 2003 وسقوط صدام المزيد من النمو، وكان الأمر بنفس الصورة مع منطقة كردستان، والحمد لله العلاقات اليوم في مستوى جيد جداً.
واضاف: خلال هذه الدورة من اضطلاعي بمهام السفارة، تم والحمد لله ومما يدعونا إلى الارتياح، حسم مسألة “داعش” الذي كان يهدد العراق ومناطق كردستان، وتمت استعادة المناطق التي كان يحتلها. تم حل مشكلة “داعش” والخلاص منها. رغم أنني أعتقد بأنه لا تزال هناك خلايا صغيرة لداعش. النقطة الثانية هي أن علاقاتنا الاقتصادية تنامت، فمثلاً خلال سنتين شهدت صادرات الغاز الإيراني وصادرات الكهرباء الإيرانية والصادرات التجارية الإيرانية نمواً جيداً إلى حد ما. والحمد لله فإن علاقات إيران مع العراق ومع إقليم كردستان، تتقدم وتتحسن كل يوم.
وبشان توقعاته من الحكومة العراقية الجديدة برئاسة عادل عبدالمهدي بشان العلاقات مع ايران قال: أنا أعتقد أن الدكتور عادل عبدالمهدي سيطور علاقاته مع إيران ومع الدول الأخرى، ومن جانبنا أعلنا عن استعدادنا لإنجاح الحكومة العراقية من جميع الوجوه، وقد أبلغنا الحكومة العراقية بأن أي نوع من التعاون والتنسيق أو المساعدة اللازمة بحكم الحاجة المتبادلة بين إيران والعراق، أي حاجتنا للعراق وحاجة العراق لجمهورية إيران الإسلامية، فإننا مستعدون للتعاون معهم وتعزيز مساعداتنا. نحن نتوقع ونرغب ونسعى لنجاح الحكومة الجديدة للسيد عادل عبدالمهدي ووزرائه بإذن الله.

مساعداتنا الدفاعية والامنية للعراق مستمرة

وعن دور ايران في دعم الحكومة العراقية الجديدة قال: مساعداتنا متعددة الوجوه، وسيكون الجزء الهام منها عبارة عن التعاون والمساعدات الاقتصادية، وكما قدمنا العون في الحرب على داعش وساعدناهم وهُزم داعش والحمد لله، من الممكن أن تستمر المساعدات الدفاعية والأمنية، كما أن العلاقات الثقافية والاجتماعية بين البلدين واسعة جداً. أنظروا بأنفسكم، يتنقل أكثر من ستة أو سبعة ملايين من السكان بين البلدين سنوياً، سواء للزيارة أو لأغراض السياحة والطبابة، الإيرانيون يأتون إلى العراق والعراقيون يذهبون إلى إيران، وهذا ينطبق على منطقة كردستان أيضاً، لهذا فإن مستويات التعاون والعلاقات جادة وواسعة.
واضاف: من الناحية الأمنية، كانت مساعداتنا في مرحلة داعش مساعدات عسكرية، ومساعدات في مجال الأسلحة والدعم اللوجستي والتدريب، أي أننا كنا إلى جانب الجيش والحشد الشعبي والقوات المسلحة العراقية في كل الجوانب، حيث ساعدت جمهورية إيران الإسلامية هذه القوات على مواجهة “داعش”، ومن الطبيعي أن تستمر هذه المساعدات بعد داعش في الجوانب التقنية واللوجستية والتدريب وتقديم المشورة. وهذا مرتبط باحتياجات العراق، أي بكل ما يحتاجه العراقيون، مثلاً إلى اللوازم التقنية، أو الأسلحة، أو المساعدات المختلفة، حسب حاجة وطلب الحكومة العراقية، ونحن سنواصل تقديم مساعداتنا وقد عبرنا عن استعدادنا لذلك.

وحول توقعات ايران من الحكومة العراقية قال: توقعاتنا من العراق هي أن يراعي مصالح شعب العراق والمصالح المشتركة للبلدين، فالحصار أو الحظر الأمريكي ضد إيران ليست بالأمر الجديد، وفي المرحلة السابقة على وجه الخصوص كانت العقوبات مفروضة من جانب مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وكان الأوروبيون وغيرهم يدعمونها. لكن المسألة اليوم ليست بتلك الصورة، فالأمريكيون وحدهم الذين خرجوا من الاتفاقية ومضوا باتجاه فرض الحظر والضغط والتهديد، وهذه الأمور ليست ملزمة لأي طرف.

 

الامريكيون لايريدون تطور علاقات ايران بدول المنطقة

وفيما اذا كانت العقوبات ستؤثر على مشاريع إيران في العراق وسوريا، قال مسجدي: يبدو أن الأمريكيين يريدون أن يقوموا بانتهاكات، الأمريكيون لا يريدون أن تنمو العلاقات الاقتصادية الإيرانية مع دول المنطقة، والعراق وغيره من هذه الدول. إنهم يضغطون على تلك الدول لتقييد علاقاتها مع إيران، ويتسببون في تعقيدات، هذا هو عمل الأمريكيين، لكن الذي يهم حسب ما أرى هو أن يراعي شعب إيران وشعب العراق، وحكومة إيران وحكومة العراق، مصالحهم.
وعن العلاقة مع اقليم كردستان العراق قال: علاقاتنا الحالية مع منطقة كردستان علاقات جيدة للغاية، حتى العلاقات السياسية، والجمهورية الإسلامية لديها ممثليتان حالياً في كردستان، أعني قنصليتي السليمانية وأربيل. علاقاتنا السياسية أيضاً جيدة جداً، وبخصوص علاقاتنا الاقتصادية، ينبغي أن أقول إنه في المنافذ الحدودية بين إيران وكردستان، أي: باشماخ، برويزخان، تمرجين، وحاجي عمران، هناك علاقة اقتصادية قوية بين إيران والعراق. لذا فإن الشعب الكردي وحكومة المنطقة هما محل تقدير وحب الجمهورية الإسلامية بنسبة مئة في المئة، وإن شاء الله سنعمل على مختلف المستويات من أجل تلك العلاقات، وبعونه تعالى سنعمل في سبيل العلاقات الاقتصادية والسياسية، والعلاقات العلمية والجامعية والثقافية وسنعززها.

 

تعاون نفطي بين ايران والعراق 

واضاف مسجدي: كان لدينا اتفاق لتبادل النفط مع العراق ومازال هناك اتفاق، لكن فيما يتعلق بطريقة تنفيذ هذا الاتفاق، وتعزيزه، وهل سيكون عن طريق الصهاريج أو بطريق آخر مثلاً، وهناك احتمال أن يحول مستقبلاً إلى أنبوب لنقل النفط أو طريقة أخرى للتعاون. هذا مرتبط بمصالح البلدين، ومن الطبيعي أن تكون بيننا هكذا علاقات. من الطبيعي أيضاً أن لا يستسيغ الأمريكيون ذلك ويرفضوه، لذا سيسعون لقطع الطريق على هذا التعاون، لكنني أعتقد أنهم لن ينجحوا، لماذا؟ لأن مصالح البلدين، إيران والعراق، تدعو إلى أن تكون هذه العلاقات قائمة على جميع الأصعدة، ومنها الموضوع الذي أشرتم إليه.
وبشان مشروع لأنبوب لنقل النفط بين العراق وإيران، وخاصة لنقل نفط كركوك قال مسجدي: هذا المشروع يجري البحث فيه، وهو الآن في مراحله الأولية وواحد من المواضيع التي تحظى بالاهتمام بيننا وبين العراق.
وعن حجم التبادل التجاري الحالي بين العراق وإيران، وخاصة بعد داعش اوضح قائلا: ان حجم التبادل بيننا كان في العام الماضي 6.5 مليار دولار، وسيزيد هذا في العام الحالي. أتوقع أن يصل بحلول نهاية العام إلى نحو 8.5 مليار دولار، أقصد التبادل التجاري.
واضاف: يوجد إلى جانب هذا مبيعات الكهرباء ومبيعات الغاز الطبيعي، فان الغاز الإيراني حالياً يصل من منطقتين، من خرمشهر إلى البصرة، ومن نفطشهر إلى بغداد، ويوفر الطاقة اللازمة لإنتاج الكهرباء. هذا موضوع غاية في الأهمية، آمل أن يتم ربط خط نقل الغاز الإيراني بكردستان أيضاً، ويجب أن نتفاوض مع الأصدقاء في الإقليم وفي الحكومة المركزية لكي تستفيد مناطق شمال العراق ومنطقة كردستان أيضاً من الغاز الإيراني إلى جانب مناطق جنوب ووسط العراق.
وحول دعم ايران للعراق وكردستان العراق في حربه ضد “داعش” قال: كان ذلك يعتمد على حاجة المناطق، أقصد ما الذي تحتاجه منطقة وما هو قوام القوة الاستشارية التي تحتاجها، أو اللوازم اللوجستية والسلاح والإسناد، وقد كانت هذه الأمور مرتبطة بظروف القتال، ولا شك أننا مسرورون لأن مناطق كردستان تحررت بسرعة من قبضة داعش، لكن حرب داعش في محافظة نينوى، محافظة الأنبار، وصلاح الدين وصولاً إلى الحدود السورية امتدت لفترة طويلة. لهذا من الطبيعي أن يكون حجم المساعدة في ذلك الاتجاه، وبسبب الجاهزية الكبيرة لداعش فيها، كان لا بد أن تكون المساعدات أكبر. بينما في منطقة كردستان، وبفضل المساعدات وشجاعة البيشمركة الأعزاء والمقاتلين ومساعدات إيران وحكومة منطقة كردستان، تم استرداد المناطق من داعش بسرعة كبيرة جداً. صحيح أن المعركة كانت شرسة للغاية وقدم أخوتنا في منطقة كرستان الكثير من الشهداء، لكنه طبيعي أن يكون حجم المساعدة للإقليم أصغر مقارنة بالمساعدة لحكومة المركز، لأن مساحة وفترة المعركة هنا ومدتها طالت كثيراً.

لمصدر : اذاعة صوت العراق + قناة “روداو”

عن شبكة نهرين نت الاخبارية

شبكة نهرين نت الاخبارية.. مشوار اعلامي بدأ في 1 يونيو – حزيران عام 2002 تهتم الشبكة الاخبارية باحداث العراق والشرق الاوسط والتطورات السياسية الاخرى والاحداث العالمية ، مسيرتها الاعلامية الزاخرة بالتحليل والمتابعة ، ساهمت في تقديم مئات التقارير الخاصة عن هذه الاحداث ولاسيما عن العراق ومنطقة الخليج والشرق الاوسط ، مستقلة غير تابعة لحزب او جماعة سياسية او دينية ، معنية بتسليط الضوء على التطورات السياسية في تلك المناطق ، وتسليط الضوء على الدور الخطير للجماعات الوهابية التكفيرية وتحالف هذه الجماعات مع قوى اقليمة ودولية لتحقيق اهدافها على حساب استقرار المنطقة وامنها .

شاهد أيضاً

أبوعبيدة: بعد مرور 200 يوم من المعركة لا زال العدو عالقا برمال غزة .. و” الوعد الصادق” أصابه بالذعر

أكد الناطق العسكري باسم كتائب القسام أن رد إيران بحجمه وطبيعته وضع قواعد جديدة وأربك …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *