في سلسلة احكام المحاكم البحرينية الخاضعة لنفوذ النظام الديكتاتوري الحاكم في البلاد ٫ اصدرت محكمة الاستئناف البحرينية اليوم الأحد 4 نوفمبر حكما بالسجن مدى الحياة بحق زعيم المعارضة الشيخ علي سلمان والقياديين الشيخ حسن سلطان وعلي الأسود بمزاعم «التخابر مع قطر ٫ وألغت المحكمة حكما ببراءة الشيخ سلمان ورفيقيه من الاتهامات التي وجهت لهم.
وكان النظام الخليفي ٫ قد فبرك ملف اتهام للمعارضين الثلاثة بمزاعم التخابر مع قطر على خلفية اشتراكهم في محادثات لإنهاء الأزمة التي شهدتها البلاد مطلع العام 2011 ضمن مبادرة أمريكية- قطرية للحل السياسي.
وكانت المعارضة قد أعلنت أن الملك حمد بن عيسى آل خليفة كان شريكا في عملية التفاوض، وأن الاتصالات تمت بعلمه.
وقال نائب أمين عام الوفاق الشيخ حسين الديهي إن وزير خارجية قطر السابق حمد بن جاسم آل ثاني كان بمعية ملك البحرين حين أجرى اتصالات بأمين عام الوفاق.
وبحسب مصادر المعارضة فان اجهزة الامن التابعة للنظام الخليفي اقدمت على اقتطاع أجزاء منها وبثها عبر التلفزيون الرسمي بعد اندلاع الخلاف الخليجي مع قطر قبل عام.
وكان فريق الدفاع قد طلب من المحكمة بث التسجيل كاملا إلا أنها لم تستجب للطلب.
وكان تقرير اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق التي عينها الملك قد اعلن في وقت سابق أن اتصالات جرت بوساطة قطرية لتسوية الصراع السياسي في البحرين.
واكدت مصادر المعارضة البحرينية ان قرار المحكمة البحرينية جاء بقرار من ملك البحرين ٫ وان هذا الاخير اتخذ هذا القرار استجابة لضغوط من النظام السعودي ٫ وحرص على توقيت صدور القرار الجاذر من المحكمة مع زيارته للسعودية ووجوده في خدمة الملك سلمان وولي عهده محمد بن سلمان ٫ في تاكيد من الملك حمد بانه ماض في عمليات قمع الاغلبية الشيعية في البحرين والبطش بقادة المعارضة وفق ما يخطط له النظام السعودي الوهابي الذي هو الاخر مشغول بعمليات قمع المعارضة من السنة والشيعة في مختلف المدن السعودية على السواء.