غضب شعبي واسع من بيان ” السفارة الامريكية” الذي وصف الحشد الشعبي ب ” الميليشيات ” والخارجية العراقية تطالبها بحذفه

بعد موجة من الغضب و الاستياء الشعبي الواسع ٫ طالبت وزارة الخارجية ، السفارة الأمريكية لدى بغداد بحذف جزء من بيان نشرته على صفحتها في موقع “فيسبوك” ووصفت فيه الحشد الشعبي بـ”الميلشيات الطائفية”.

وكان بيان السفارة الامريكية قد دعا الى حل الحشد الشعبي بعدما وصفته السفارة بالميليشيات ٫ وطالب بيان السفارة بدمج الحشد الشعبي في بقية القوات الامنية والغاء خصوصيته كقوات عراقية مع بقية القوات مثل الجيش والشرطة الاتحادية وجهاز مكافحة الارهاب وقوات التدخل السريع ٫ في دلالة فاضحة على التدخل الامريكي في الشان الداخلي العراقي .
وقالت الخارجية العراقية في بيان أصدرته السبت ٫ إنها “تابعت البيان الصادر عن السفارة الأمريكية لدى بغداد بخصوص نفاذ العقوبات الأمريكية الأحادية الجانب ضد الجارة الجمهورية الإسلامية الايرانية”، وأضافت: “نود أن نبين أن الجزء الثاني من البيان المذكور يتجاوز الأعراف الدبلوماسية والاحترام المتبادل لسيادة الدول كمبدأ راسخ في القانون الدولي”.
وشددت وزارة الخارجية العراقية على أن “العراق يرفض التدخل (الخارجي) في القضايا العراقية الداخلية، ولاسيما قضايا الإصلاح الأمني الداخلي ووضع القوات الأمنية العراقية التي تخضع لسلطة رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة”.
وأكدت الوزارة في بيانها: “يتطلع العراق إلى أن تقوم السفارة بحذف تلك التصريحات غير المتفقة مع القواعد والأعراف الدولية وتجنب تكرارها مستقبلا، ومراعاة قواعد القانون الدولي التي تحكم عملها في العراق بوصفه الدولة المضيفة لها”.
وقال حجة الاسلام والمسلمين الشيخ عبد الحسن الساعدي : ان بيان السفارة الامريكية يمثل صورة واقعية للتدخل الامريكي في الشان الداخلي العراقي ٫ ووصف السفارة ابطال الحشد الشعبي بالميليشيات ٫ يدلل بما لايقبل الشك بضلوع وتورط القنصلية الامريكية في البصرة بعمليات حرق مقار الحشد الشعبي والقنصلية الايرانية في المحافظة .
واضاف : ان بيان السفارة الامريكية الذين هاجم الحشد الشعبي المقدس٫ واحد من اكبر الدلائل والبراهين علي ان السفارة الامريكية وراء الحملة الاعلامية والسياسية في مواقع التواصل الاجتماعي ووراء حملات” الذباب الالكتروني ” في مهاجمة الحشد الشعبي ٫ وان بيان السفارة الامريكية يؤكد ان السفارة بكل كوادرها مازالت تخطط للمؤامرات ضد الحشد الشعبي ٫ وانها مازالت تسعي لدعم الجماعات الارهابية وتسعي لاعادة الروح لتنظيم داعش وفلول البعث الذين انهزموا واندحروا بفضل تضحيات الحشد الشعبي الى جانب القوات الامنية.
وكانت السفارة الأمريكية لدى بغداد في نشرت وفي 31 أكتوبر ٫ بيانا مقتضبا قالت فيه: “مع تبقي ستة أيام على الموعد النهائي لفرض العقوبات، هذا هو المطلب السادس كي يتصرف نظام إيران كدولة عادية: يجب على النظام الإيراني احترام سيادة الحكومة العراقية، والسماح بنزع سلاح الميليشيات الطائفية وتسريحها وإعادة دمجها” في اشارة الى الحشد الشعبي التي تعد جزءا رسميا من القوات الامنية العراقية .