اعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الجمعة أن إيران أرسلت “عددا محدودا من العناصر” إلى العراق لمساعدة الحكومة برئاسة نوري المالكي في مواجهة المتمردين السنة في اشارة الى تنظيم داهش الوهابي وحلفائهم من بقايا حرس صدام الجمهوري المنحل ، فيما كانت ايران قد نفت هذه المزاعم ، التي اوردتها وسائل اعلام اسرائيلية .
وتحدث الناطق باسم البنتاغون الأميرال جون كيربي عن وجود “عناصر من الحرس الثوري الإيراني” في العراق، في إشارة على الأرجح إلى الوحدة المكلفة بعمليات سرية داخل الحرس الثوري.
وكانت إيران انتقدت موقف الإدارة الأميركية من التعامل مع الأوضاع في العراق والمنطقة.
وقال مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إن أوباما “يفتقد إلى إرادة جدية لمحاربة الإرهاب”، حسب ما نقل عنه التلفزيون الرسمي الجمعة.
وجاءت تصريحات المسؤول الإيراني ردا على دعوة الرئيس الأميركي الخميس طهران إلى توجيه رسالة إلى كل الطوائف العراقية للعيش سوية، محذرا في الوقت ذاته من تفاقم الأوضاع في العراق في حال حصول أي تدخل عسكري إيراني.
وحذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الجمعة من أن شن ضربات جوية ضد متشددين مسلحين في العراق قد يأتي بنتائج عكسية ما لم تكن هناك تحركات لتشكيل حكومة وحدة وطنية.
وقال بان إن “شن ضربات عسكرية ضد (تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام) قد يكون له تأثير محدود على المدى البعيد أو قد يأتي بنتائج عكسية إذا لم يكن هناك تحرك لتشكيل حكومة شاملة لكل الطوائف في العراق”.
بوتين: ندعم حكومة المالكي
على صعيد متصل ،أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد الجمعة لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي “الدعم التام” للحكومة العراقية في معركتها ضد الجهاديين السنة.
وقالت الرئاسة الروسية في بيان إنه خلال مكالمة هاتفية مع المالكي “أعرب فلاديمير بوتين عن دعم روسيا التام لجهود الحكومة العراقية الهادفة إلى تحرير أراضي الجمهورية سريعا من الإرهابيين”.
وأضاف الكرملين “تم التشديد على أن نشاط المشددين الذين يخوضون معارك على أراضي سورية اكتسب طابعا يتجاوز حدود الدول وبات يشكل تهديدا للمنطقة برمتها”