أعلن قصر الإليزيه الأربعاء أن فرنسا مستعدة لدعم “عقوبات دولية” بحق المسؤولين عن مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول، بعد اتصال هاتفي بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والعاهل السعودي الملك سلمان استنكر فيه ماكرون بشدة مقتل الصحافي.
استنكر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشدة الأربعاء جريمة قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية المملكة العربية السعودية بمدينة إسطنبول التركية. جاء ذلك في اتصال هاتفي أجراه ماكرون مع الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود. وأبدى ماكرون، كما جاء في بيان أصدره القصر الرئاسي الفرنسي الإليزيه، استعداد باريس دعم “عقوبات دولية” ضد المسؤولين عن الجريمة.
وقال الإليزيه في بيانه إن ماكرون “أبلغ (الملك سلمان) استنكاره الكبير للجريمة وطالب بكشف كل الملابسات التي أدت إلى هذه المأساة”. وأضاف أن الأولوية الرئيسية لفرنسا هي “الدفاع عن حرية التعبير وحرية الصحافة والشعب. فرنسا لن تتردد بفرض عقوبات دولية مع شركائها الدوليين ضد المذنب”.
وكان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير قد أعلن الأحد أن الجريمة التي وقعت في القنصلية السعودية في إسطنبول لم يأمر بها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. واعترفت السعودية بعد أكثر من أسبوعين من الصمت أن خاشقجي قتل داخل قنصليتها، وأن مرتكبي الجريمة تصرفوا من تلقاء أنفسهم، وهو ادعاء رفضته دول عدة.
واختفى خاشقجي بعد دخوله القنصلية السعودية في إسطنبول في 2 تشرين الأول/أكتوبر للحصول على وثيقة متعلقة بزواجه من امرأة تركية، وقد ظهر في كاميرات المراقبة بديل له يغادر القنصلية بملابسه.
وسلطت القضية الأضواء على الأمير محمد بن سلمان الذي يقود إصلاحات في المملكة المحافظة، لكنه الآن يواجه سيلا من الادعاءات ضده بأنه من أمر بقتل الصحافي السعودي، وهو ما تنفيه الرياض.