كشف موقع “بزفيد” الإخباري الامريكي أن الإمارات مولت برنامجا لاغتيال ساسة وأئمة في اليمن، وومن بينهم قيادات في حزب التجمع الوطني للإصلاح، مستخدمة مرتزقة أميركيين ضمن شركة يديرها إسرائيلي.
وجاء هذا التقرير ليجدد التساؤل عند دور المجندين من المرتزقة الاسرائيليين والامريكيين في تنفيذ عملية اغتيال رئيس ما يسمى المجلس السياسي بطائرة مسيرة متطورة في ابريل – نيسان من العام الماضي.
وقال الموقع إن شركة “سبير أوبريشين” الأميركية التي تعاقدت معها الإمارات عام 2015، أسسها الإسرائيلي المجري أبراهام غولان، وهي بدورها استأجرت مرتزقة أميركيين كانوا يعملون في أجهزة عسكرية أميركية مختلفة.
وأكد غولان لموقع “بزفيد” أنه كان يدير برنامج الاغتيالات في اليمن، موضحا أنه نفذ البرنامج الذي أشار إلى أنه كان مُقرا من الإمارات التي تشارك في التحالف العربي بقيادة السعودية.
وأشار الموقع إلى أن الصفقة التي جلبت المرتزقة الأميركيين إلى شوارع عدن تم ترتيبها على وجبة غداء بأبو ظبي في مطعم إيطالي بنادي الضباط في قاعدة عسكرية إماراتية بحضور إسحاق غيلمور -الجندي السابق في البحرية الأميركية- والقيادي المفصول من حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) محمد دحلان.
وقال الموقع -الذي أجرى مقابلة مع قائد المرتزقة- إن اثنين من منفذي الاغتيالات عملا سابقاً ضمن القوات الخاصة في البحرية الأميركية، لكنهما الآن يعملان لحساب شركة أميركية خاصة استأجرتها الإمارات العربية المتحدة.
ووفق بزفيد فإن العقد الذي أبرم بين الإمارات والشركة الأميركية الخاصة يقضي بحصول الشركة على 1.5 مليون دولار شهريا، فضلا عن تزويد الإمارات لفريق الاغتيالات بكافة أنواع العتاد.
كما توزع الإمارات بطاقات تحتوي على معلومات عن المستهدفين، بما في ذلك العنوان والسيارة التي يستخدمها والصور وكل ما يسهل الوصول إليهم. وتعتبر الإمارات أن حزب الإصلاح في اليمن هو الفرع اليمني لجماعة الإخوان المسلمين في العالم، التي تعدها أبو ظبي منظمة إرهابية.
ويتزامن هذا الكشف عن برنامج دولة الامارات في تنفيذ الاغتيالات في اليمن مع تركيز العالم على قضية اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي والأنباء عن مقتله في القنصلية السعودية بإسطنبول في الثاني من تشرين الاول – اكتوبر الحالي.
.
* الصورة اعلاه لفريق الاغتيالات كما نشرها موقع بزفيد