أخبار عاجلة
الرئيسية / الولايات المتحدة / ادارة ترامب / مقالة لصحفي سعودي مقرب من النظام السعودي : اذا فرضت امريكا اية عقوبات على السعودية فسترد بزعزعة اسعار النفط والتصالح مع ايران ومنح قاعدة لروسيا

مقالة لصحفي سعودي مقرب من النظام السعودي : اذا فرضت امريكا اية عقوبات على السعودية فسترد بزعزعة اسعار النفط والتصالح مع ايران ومنح قاعدة لروسيا

في موقف يعكس خشية السلطات السعودية من اجراءات عقابية قد تتخذها امريكا ضد السعودية عقابا لها على تورطها في قتل المعارض السعودي جمال خاشقجي في مبنى القنصلية السعودية في استانبول باوامر مباشرة من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ٫ سرب النظام السعودي موقفا تحذيريا لواشنطن في مقالة كتبها الاعلامي المقرب لها تركي الدخيل مدير قناة العربية التي تبث من دبي٫ قال فيها ان الرياض ستلجآ الي اقامة قاعدة عسكرية روسية وتحسين العلاقات مع ايران وشراء الاسلحة من روسيا والصين وعدم الالتزام باستقرار سقف انتاج النفط مما يرفع اسعاره لمستويات قياسية وكل هذه الاجراءات ستتخذها للرد علي اية اجراءات عقابية قد تواجهها من امريكا.

ولكن كبير المستشارين في السفارة السعودية بواشنطن، “فيصل بن فرحان” كتب قائلا : إن المقال الذي كتبه الكاتب السعودي المقرب من دوائر صنع القرار في المملكة “تركي الدخيل”، ونشره في موقع قناة “العربية”، التي يديرها، “لا يعكس بأي حال تفكير القيادة السعودية”.
وكانت وكالة الأنباء السعودية “واس” قد نقلت الاحد عن مصدر مسؤول سعودي قوله: “إذا تلقت المملكة أي إجراء فسوف ترد عليه بإجراء أكبر”، مشيرا إلى أن “لاقتصاد المملكة دورا مؤثرا وحيويا في الاقتصاد العالمي”.
وكان “تركي الدخيل” قد قال إن السعودية ستتخذ أكثر من ثلاثين إجراء، حال أقدمت الإدارة الأميركية على فرض أي عقوبات على المملكة، مستندا بذلك إلى معلومات من داخل أروقة صنع القرار السعودي.

وفيما يلي نص المقال الذي كتبه الدخيل :

قرأت بيان الحكومة السعودية رداً على الأطروحات الأميركية بخصوص فرض عقوبات على السعودية، والمعلومات التي تدور في أروقة اتخاذ القرار السعودي، تتجاوز اللغة الواردة في البيان، وتتحدث عن أكثر من ثلاثين إجراء سعودياً مضاداً لفرض عقوبات على الرياض، بل إن التحليلات توشك أن تتوافق مع هذه الأطروحات، وهي سيناريوهات كارثية للاقتصاد الأميركي قبل الاقتصاد السعودي.
إذا وقعت عقوبات أميركية على السعودية، فسوف نكون أمام كارثة اقتصادية تهز العالم، فالرياض عاصمة وقوده، والمس بها سيصيب إنتاج النفط قبل أي شيء حيوي آخر. مثل عدم التزام السعودية بإنتاج السبعة ملايين برميل ونصف. وإذا كان سعر 80 دولاراً قد أغضب الرئيس ترمب، فلا يستبعد أحد أن يقفز السعر إلى مئة ومئتي دولار وربما ضعف هذا الرقم، بل ربما تصبح عملة تسعير برميل النفط هي العملة الصينية اليوان بدلاً من الدولار، والنفط هو أهم سلعة تتداول بالدولار اليوم.
وسيرمي ذلك كله الشرق الأوسط بل العالم الإسلامي في أحضان إيران، التي ستكون أقرب إلى الرياض من واشنطن.
هذا في ما يتعلق بالنفط، لكن السعودية ليست برميل فقط، بل هي قائدة للعالم الإسلامي بمكانتها وجغرافيتها، ولعل التعاون الوثيق في المعلومات بين الرياض وأميركا ودول الغرب، سيصبح جزءاً من الماضي، بعد أن ساهم في حماية الملايين من الغربيين بشهادة كبار المسؤولين الغربيين أنفسهم.
إن فرض عقوبات من أي نوع على السعودية من قبل الغرب، سيدفعها إلى خيارات أخرى قالها الرئيس ترمب بنفسه قبل أيام إن روسيا والصين بديلتان جاهزتان لتلبية احتياجات الرياض العسكرية وغيرها، ولا يستبعد أحد أن تجد من آثار هذه العقوبات قاعدة عسكرية روسية في تبوك شمال غرب السعودية، في المنطقة الساخنة لمربع سوريا وإسرائيل ولبنان والعراق.
في وقت يعني تحول حماس وحزب الله من عدوين إلى صديقين، كما أن الاقتراب لهذا الحد من روسيا سيؤدي للاقتراب من إيران وربما التصالح معها.
ولن يكون غريباً وقف شراء الرياض الأسلحة من أميركا، الرياض أهم زبون للشركات الأميركية، فالسعودية تشتري 10 بالمئة من مبيعات شركات السلاح في أميركا، و85 بالمئة من الجيش الأميركي، فيما يبقى لبقية دول العالم خمسة في المئة فقط، بالإضافة إلى تصفية أصول واستثمارات الرياض في الحكومة الأميركية والبالغة 800 مليار دولار.
كما ستحرم الولايات المتحدة من السوق السعودية التي تعتبر أحد أكبر عشرين اقتصاداً في العالم.
هذه إجراءات بسيطة ضمن ما يزيد على ثلاثين إجراء ستتخذها الرياض مباشرة، دون أن يرف لها جفن، إذا فرضت عليها عقوبات، كما تتداول المصادر السعودية المقربة من اتخاذ القرار.
الحقيقة أن واشنطن بفرض عقوبات على الرياض ستطعن اقتصادها في مقتل وهي تظن أنها تطعن الرياض وحدها.

عن شبكة نهرين نت الاخبارية

شبكة نهرين نت الاخبارية.. مشوار اعلامي بدأ في 1 يونيو – حزيران عام 2002 تهتم الشبكة الاخبارية باحداث العراق والشرق الاوسط والتطورات السياسية الاخرى والاحداث العالمية ، مسيرتها الاعلامية الزاخرة بالتحليل والمتابعة ، ساهمت في تقديم مئات التقارير الخاصة عن هذه الاحداث ولاسيما عن العراق ومنطقة الخليج والشرق الاوسط ، مستقلة غير تابعة لحزب او جماعة سياسية او دينية ، معنية بتسليط الضوء على التطورات السياسية في تلك المناطق ، وتسليط الضوء على الدور الخطير للجماعات الوهابية التكفيرية وتحالف هذه الجماعات مع قوى اقليمة ودولية لتحقيق اهدافها على حساب استقرار المنطقة وامنها .

شاهد أيضاً

القائد محمد الضيف يدعو الامة الى الزحف نحو فلسطين والمشاركة في تحرير الاقصى

وجه قائد هيئة أركان كتائب القسام محمد الضيف، كلمة للأمة الإسلامية هي الثانية منذ السابع …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *