ساعة اليد التي كان يلبسها الخاشقجي وثقت تعذيبه وقتله داخل القنصلية السعودية صوتا وصورة

كشفت صحيفة “صباح” التركية، معلومات جديدة بشأن عملية اغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي في مقر قنصلية بلاده في إسطنبول.

ونقلت الصحيفة التركية عن مصادرها القريبة من دوائر التحقيقات أن المقاطع الصوتية التي بحوزة الأمن التركي للحظة اغتيال خاشقجي سجَّلها الإعلامي السعودي بنفسه من خلال ساعة “آبل”، التي كان يرتديها وقت دخوله القنصلية.
وقالت الصحيفة إن الساعة سجّلت بعضاً من وقائع تعذيبه والتحقيق معه. وأوضحت الصحيفة أن الملفات التي سجَّلتها ساعة خاشقجي موجودة لدى السلطات التركية.
وبحسب الصحيفة ترك خاشقجي هاتفه المحمول مع خطيبته التركية خديجة جنكيز التي كانت تنظره في الخارج، ودخل إلى مقر القنصلية. وعقب دخوله يبدو أن الإعلامي السعودي شعر بالخطر عندما اقتاده 2 من فريق الاغتيال للتحقيق معه في غرفة مجاورة لمكتب القنصل محمد العتيبي فضغط على زر التسجيل في الساعة دون أن يشعر كل من حوله. وبعدما اكتشف فريق الاغتيال أن خاشقجي يسجِّل كل ما يدور دون أن يشعروا، حاولوا فتح الساعة بكلمة السر لكن دون جدوى، فاستعانوا ببصمات الأصابع الخاصة بإعلامي السعودي ولكن بعد مقتله، بحسب الصحيفة التركية.
وعندما تمكنوا من فتح ساعة آبل قاموا بحذف التسجيلات، الموجودة على ذاكرة الساعة لكنهم لم يتمكنوا من الوصول إلى النسخة الاحتياطية التي تم حفظها على هاتف خاشقجي الموجود بيد خطيبته في ذلك الوقت عبر تطبيق Icloud (Apple Cloud Server. وعثرت قوات الأمن التركية على التسجيل المتواجد على هاتف خاشقجي من طراز آيفون.
وكان تقرير لراديو اوستن الاوروبي ومحطة سي ان ان الامريكية قد كشفا مساء الجمعة، إن لدى تركيا تسجيلات صوتية ومرئية «صادمة»، تؤيد رواية مقتل الصحافي السعودي، جمال خاشقجي، داخل قنصلية بلاده في إسطنبول. كما ان راديو اوستن الاوروبي اكد نقلا عن مصادر استخابراتية اوروبية ان الخاشقجي قتل باوامر مباشرة من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وان من بين فريق الاغتيال كان ضباط من حرسه الخاص .
وقال مصدر مطلع على التحقيقات الجارية بشأن اختفاء الإعلامي السعودي جمال خاشقجي، إن السلطات التركية لديها دليل يظهر “لحظات مواجهة وقتل” خاشقجي داخل القنصلية السعودية بإسطنبول.
وأوضح المصدر أن السلطات التركية شاركت أجزاء من التحقيقات التي تجريها مع عدة دول من حلفائها، من بينها دليل يظهر قتل خاشقجي داخل القنصلية. وأضاف المصدر، الذي جرى اطلاعه على المعلومات من وكالة استخبارات دولة غربية، إن “الدليل يظهر وقوع اعتداء ومواجهة داخل القنصلية وأيضا لحظة قتل خاشقجي”.
وأضاف أن وكالة استخبارات الدولة الغربية “أُصيبت بالصدمة من الدليل” الذي قدمه المسؤولون الأتراك، وهو دليل صوتي ومرئي. وكان مصدر تركي قال، في تصريحات سابقة إن خاشقجي قتل داخل القنصلية.