كشف البيت الأبيض عن إرسال الجيش الأمريكي عدد من عناصره القتالية إلى العراق لحماية سفارته في بغداد بالدرجة الاولى ، في الوقت الذي أجرت فيه الولايات المتحدة مشاورات مع إيران بشأن الوضع في العراق، بينما ذكر الجيش العراقي أن طائراته قصفت رتلاً يضم العشرات من المسلحين المتشددين في شمال البلاد.
وياتي هذا التطور ،بهدف التحضير لدور عسكري لها في العراق بعد التطورات الاخيرة التي يشهدها العراق ، بعد رصد الادارة الاميركية والاجهزة الاستخباراتية التابعة لها لتداعيات فتوى الامام السيستاني بدعوة العراقيين القادرين على حمل السلاح لوجوب قتال الارهابيين اثر سقوط مدينة الموصل بيد عناصر داعش الوهابي وحلفائهم من بقايا الحرس الجمهوري المنحل في ننظام صدام ، ونجاح هذه الفتوى حتى الن في تحشيد اكثر من مليون ونصف المليون عرافي للتطوع لقتال هؤلاء الارهابيين فيما هناك نحو 2 مليون اخرين يتوقع انضمامهم الى هذا الجيش من المتطوعين.
وجاءت هذه التطورات المتسارعة بعد قيام تحالف تنظيم داعش وبقايا الجيش والاجهزة الامنية لنظام البائد ، وخاصة مع قادة الحرس الجمهوري المنحل ،بالسيطرة على مدينة الموصل وبلطات عديدة مجاورة لها ، وجاءت سيطرة هذه الجماعات على هذه المناطق ، اثر حصولهم على دعم اعد له مسبقا ، من ضباط لهم ارتباطات حزبية سابقة بحزب البعث كما حصل ارهابيو داعش وبقيا حرس صدام على دعم لتنفيذ السيطرة على الموصل من ضباط اكراد بموجب تعليمات صدرت لهءؤلاء الضباط من رئيس اقليم كردستان ، للتخلي عن مواقعهم القيادية في الجيش العراقي المرابط في قواعد في الموصل ، ما ادرى الى سهولة وقوع المدينة تحت سيطرة عناصر هذا التحالف البعثي – الوهابي ، خلال ساعات بعدما حدث انهيار كبر في صفوف القوات العرافية بفعل خيانة الضباط البعثيين والطائفيين وضباط اكراد .
هذا وقال البيت الأبيض في إخطار للكونغرس إنه تم إرسال نحو 275 من أفراد الجيش الأمريكي إلى بغداد وعدة مدن عراقية أخرى، بهدف المساعدة في تأمين العاملين في مقر السفارة الأمريكية ببغداد، وفي المقار القنصلية للولايات المتحدة في كل من البصرة وإربيل، بالإضافة إلى مساعدة موظفي الخارجية الأمريكية في الأردن.
وأشار بيان صدر عن الناطق الصحفي باسم البيت الأبيض إلى أن هذه العناصر تم إرسالها إلى العراق بموافقة الحكومة العراقية، فقد لفت إلى أن السفارة الأمريكية في بغداد مازالت تعمل بشكل اعتيادي، كما أن غالبية موظفي السفارة سيبقون على رأس عملهم، مع تعزيز إجراءات الحماية بالسفارة لضمان سلامة موظفيها.
من جانب آخر، قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية ماري هارف، إن الولايات المتحدة عقدت اجتماعاً “مقتضباً جداً” مع إيران، لمناقشة الوضع في العراق، وكيفية التصدي لتهديدات لعناصر”الدولة الإسلامية في العراق والشام” المعروف باسك داشع الوهابي.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية إن الاجتماع عقد على هامش المحادثات التي تستضيفها العاصمة النمساوية فيينا، بين إيران ومجموعة (5+1) لمناقشة الملف النووي للجمهورية الإسلامية، دون أن تفصح عن مزيد من التفاصيل.
وكان مسؤول رفيع في الخارجية الأمريكية قد أشار إلى أنه في الوقت الذي يمكن لواشنطن الدخول في مباحثات مع الإيرانيين حول الوضع في العراق، فإن تلك المباحثات المحتملة لن تتطرق إلى أي تنسيق عسكري، أو أي قرارات استراتيجية تتعلق بمستقبل العراق.
وأشار المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إلى أن المحادثات قد تقتصر فقط على طبيعة التهديدات التي يشكلها عناصر “داعش” على دول المنطقة، بما فيها إيران، والحاجة إلى دعم الحكومة العراقية، وتجنب اندلاع مزيد من أعمال العنف الطائفية في العراق.
هذا وبدات القوات الجوية الاميركية بمشاركة الاستخبارات الاميريكة بتسيير طائرات مراقبة ورصد في سماء العراق لرصد سعة انتشار ارهابيي تنظيم داعش الوهابي في الموصل والبلدات الاخرى القريبة منها وفي صلاح الدين وديالى .
