اكد نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الخليج تيم لاندركينغ، إن الإدارة الأمريكية تخطط لعقد قمة في يناير/كانون الثاني المقبل لتدشين اعلان ” ناتو عربي ” بمشاركة امريكية ٫ فيما كان منتظرا عقد القمة في منتصف شهر تشرين الاول – اكتوبر الحالي ولكن تم تاخيره لاسباب لم تكشف فيما توقع المراقبون ان بعض الدول الخليجية تتمنع عن المشاركة فيه ومنها سلطنة عمان وربما الكويت ايضا.
وقال لاندركينغ في مقابلة مع صحيفة “ذا ناشونال” الإماراتية إن التحالف الجديد سيضم تسع دول عربية على رأسها دول التعاون الخليجي، بالإضافة لمصر و الأردن و الولايات المتحدة.
واشارت الصحيفة إلى أن الحلف الجديد سيكون بمثابة نسخة عربية من حلف شمال الأطلسي “الناتو”.
يذكر ان ادارة ترامب وبضغوط من اسرائيل ٬تعمل على إنشاء تحالف أمني من ست دول خليجية إضافة لمصر والأردن، ويعرف هذا التحالف بشكل غير رسمي باسم “الناتو العربي”، كما يحمل أيضا أسماء مثل “ميسا” و”تحالف الشرق الأوسط الاستراتيجي”.
وذكرت صحيفة “ذا ناشونال” الإماراتية ان تيم لاندركينغ مكث في المنطقة طيلة الأسابيع الثلاثة الماضية، وذلك للتحضير لهذه القمة.
وقال تيم لاندركينغ في موقف يعكس الهدف الاسرائيلي الامريكي من وراء تشكيل هذا ” الناتو العربي ” : إن الهدف من هذا التحالف هو “التصدي لما زعم ” العدوان الإيراني والإرهاب والتطرف وتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط..”
ويرجع تاريخ فكرة هذا التحالف إلى بدايات الربيع العربي عام 2011، وأعيد التفكير فيه مجددا عام 2015 ولكن إدارة أوباما السابقة كانت مشغولة بالانسحاب الاستراتيجي التدريجي من المنطقة.
وطرحت الفكرة مجددا في العام الماضي قبل زيارة ترامب للسعودية حيث تم الإعلان عن صفقات أسلحة ضخمة.
ويعتقد بعض المحللين أن الناتو العربي او ما يسمى ” ميسا ” سيظل مجرد فكرة لن يأتي وقتها أبدا.
وقال يزيد صايغ كبير الباحثين بمركز كارنيغي لدراسات الشرق الأوسط لموقع ديفينس نيوز:” إن فكرة الناتو العربي غير مقنعة فهي ببساطة لن تحدث.”
وأضاف قائلا:”لم تمر 4 سنوات منذ إعلان السعودية عن تحالف إسلامي كبير لمكافحة الإرهاب والذي لم يسفر عن شيء، كما أن مجلس التعاون الخليجي فشل في الاتفاق في الجانب الدفاعي بل وفشلت السعودية والإمارات في شن حرب منسقة في اليمن لذلك لا يوجد مؤشر على إمكانية تنظيم حلف كالناتو العربي.”
وقال تقرير لراديو اوستن الاوروبي : تبدو فرص بناء تحالف عربي يضمّ دول مجلس التعاون ومصر والأردن ضئيلة، إذ لا تزال دول مجلس التعاون الخليجي غير متفقة على تحديد أولويات الأعداء والاتفاق على طبيعة التهديدات ومصادرها، التي ترى السعودية أنّ إيران هي مصدر التهديد، لكنّ قطر وسلطنة عُمان، وقد تكون الكويت أيضا، لا ترى ذلك بالمنظور ذاته.
