أخبار عاجلة
الرئيسية / الشرق الأوسط / السعودية / مصادر مطلعة تؤكد : قائد فيلق القدس اللواء قاسم سليماني افشل انقلابا قاده الامريكون وموله السعوديون للسيطرة على العراق بشكل كامل

مصادر مطلعة تؤكد : قائد فيلق القدس اللواء قاسم سليماني افشل انقلابا قاده الامريكون وموله السعوديون للسيطرة على العراق بشكل كامل

كشفت مصادر مطلعة عن معلومات موثقة تؤكد أنّ اللواء قاسم سليماني قائد فيلق القدس في حرس الثورة الاسلامية تمكن من أحباط انقلاب أميركي بتمويل سعودي في العراق الاسبوع الفائت٫ كاد يمسك بخناق البلاد ويسيطر على العراق .

ووفق هذه المعلومات فان اللواء قاسم سليماني تمكّن ووبراعة متناهية في تحييد الأكراد بجناحيهما الرئيسيين الاتحاد الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني والجيلولة دون استجابتهما لضغوط المبعوث الامريكي ماكغورك بالانضمام الي تحالف العبادي لزيادة عدد النواب عنده وصولا الى تشكيل الكتلة البرلمانية الاكبر ٫ كما تمكن بنفس الوقت اللواء سليماني من إقناع ” السنة ” بغالبيتهم بأنّ مصلحتهم الوطنية تكمن في بغداد لا في واشنطن.
ووفق المصتادر المطلعة ٬ إذ كادت الكتلتان الكبيرتان المنتصرتان في الانتخابات التشريعية الكردية والسنية٫ أن تسلّما توقيعاتهما النهائية للعبادي الغارق حتى أذنيه في اتفاق أميركي طويل الأمد يخرج العراق من محور المقاومة، مقابل ضمان ولاية ثانية له، لولا وصول الجنرال سليماني على عجل للعاصمة العراقية بغداد.
لقد كانت ليلة أشبه بليلة زحف داعش على أربيل! حيث كانت إرادة المبعوث الأميركي تقضي بالتهديد والوعيد واستخدام القوة عند اللزوم بين خيارين: إما العبادي او خراب البصرة، ولما فشل ” الانقلاب الأبيض” الذي خططوا له في ظلمات السفارة الامريكية وفشل العبادي في انتزاع الغالبية البرلمانية بقوة التهديد الأميركي أطلق الأميركيون العنان لعملائهم ليلة حريق البصرة الطويل!
وفي لعبة ذكية من الحشد الشعبي ٫كانت الخطة تفتتضي استدراج عملاء السفارة وسيدهم الأميركي للعب بالمكشوف في البصرة بأوراقه البائدة منها والحديثة العهد. وهكذا كان الإحباط الثاني لمخطط الفتنة العراقية العراقية على ارض الفيحاء ٫ لذا تم كشف عناصر السفارة الاميركية وتم التعرف على جميع مفاتيج توجيه التظاهرات الى حرق مقار الحشد الشعبي وحرق القنصلية الايرانية ٫ كما تم اعتقال العشرات من العملاء على يد الاستخبارات والحشد الشعبي والتجقيق جار معهم للكشف عن ضباط المخابرات في السفارة السعودية وعملائهم الذين جندوهم للمشروع التخريبي .
وتقول هذه المصادر ان الفتنة التي لعبتها السفارة الامريكية في البصرة ليست كالفتن التقليدية التي عرفتها ساحات الحرب الناعمة ضد الحشد الشعبي والمقاومة الاسلامية . كان خيارهم هذه المرّة في العراق، هو ايقاع الفتنة الشيعية الشيعية والتي قرّرت واشنطن اللجوء اليها بتشجيع الراعي «الإسرائيلي» ودفع مفتوح من البقرة الحلوب السعودية.
و أكدت مصادر وثيقة الصلة بالشأن العراقي لنا بأنّ عجز الأميركي عن الحصول على ما يريده من صندوق الاقتراع في لبنان وفشله في منع صعود الحشد الشعبي في انتخابات مجلس النواب، هو الذي دفع بالولايات المتحدة لتبني مشروع الانقلاب الأبيض الناعم على العملية الديمقراطية بسلاح الفتنة الشيعية الشيعية هذه المرة، ولكن بظاهر إصلاحي وباطن هدام تنفذه على الأرض بقرته الحلوب السعودية !
مصدر دبلوماسي واسع الاطلاع في بغداد قال لنا: انّ ما جرى ويجري في العراق إنما هو مخطط أميركي سعودي لإحراق كلّ العراق وليس البصرة وحدها. والأمور تتجه فيما لو نجح المخطط نحو التصعيد والفلتان أكثر وانتقال الحريق الى النجف الأشرف وكربلاء وسائر المحافظات العراقية.
والهدف هو الانتقام من العراق في حشده المقدّس وشعبه المحتسب، بعد رفضه الابتعاد عن محور المقاومة، وتمنّع المرجعية الرشيدة عن ترك العراق لقمة سائغة للمعسكر الأميركي السعودي «الإسرائيلي».
وفي هذا السياق فقد أكد مصدر استخباري متابع للشأن العراقي بأنّ الاتفاق الذي كاد ان يطيح بالعملية السياسية العراقية الاسبوع الفائت هو ما يلي:
1 ـ اتفق رئيس الوزراء العراقي الحالي مع الأميركي والبريطاني أن يقدّموا له الدعم لتوليه رئاسة الحكومة العراقية المقبلة مقابل أن يعمل على دمج العراق في المخطط الأميركي الرامي لمواجهة إيران في العراق بشكل خاص، وفي المنطقة بشكل عام.
2 ـ قطع العبادي لهم وعداً بأن يقوم، في حال توليه رئاسة الحكومة، وبصفته قائداً أعلى للقوات المسلحة، بإبعاد الحشد الشعبي عن الحدود العراقية السورية.
3 ـ كما تمّ الاتفاق بين العبادي وبين الأميركيين على تسليم أمن الطرق الدولية بين العراق وكلّ من الأردن وسورية لشركات أمنية أميركية، وذلك لضمان إنهاء سيطرة الحشد الشعبي على طرق الإمداد من إيران الى سورية.
4 ـكما قدّم له الأميركيون وعداً بتحييد داعش في العراق بالتوازي مع الخطوات التي ينفّذها العبادي في مواجهة إيران.
في المقابل يؤكد المصدر: بأنّ الحلف الأميركي البريطاني لن يستطيع فرض شروطه المتعلقة برئاسة الحكومة العراقية المقبلة ورئيسها، وذلك بسبب إمساك القوى الحية والمقاومة في العراق بتلابيب المجتمع والدولة، بالإضافة الى تطويقها العاصمة بغداد بأحزمة عدة قادرة على وأد أي تحرّك معادٍ لطموحات الشعب العراقي!
ويوكد المصدر جازماً بأنّ الحاكم المقبل للعراق لم يعُد بقوة جواز السفر الأجنبي الثاني الذي يحمله، كما كان قد خطط بريمر وإنما بجواز سفره الأول وهويته الوطنية العراقية، لا سيما أنّ النتيجة النهائية للصراع على المنطقة قد حُسمت نهائياً لصالح تحالف محور المقاومة.
وكلّ الشواهد والقرائن والإشارات المتحرّكة بين بغداد والنجف الأشرف وبالعكس، تشير إلى قرب انتهاء عملية إحباط الانقلاب الناعم الأميركي الأول الذي بدأ بإقالة رئيس الحشد الشعبي الفياض ولم ينته بالبصرة تماماً، وأنه لم يبقَ سوى عملية التظهير المطلوبة ووضع اللمسات الأخيرة على نجاح عملية استعادة زمام المبادرة من «الانقلابيين» الذين خسروا مقام كتابة الرواية بعد أن أضاعوا شرف تذوّق شهد الولاية.
ومن هنا فانه يبرز خيار التحدي لدى محور المقاومة في العراق ٬ وهو طرح اسم الحاج ابو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد ليكون مرشحهم لمنصب رئيس الوزراء ردا على محاولة الانقلاب الاميريكي الممول سعوديا والمدعوم بخبرات المخابرات البريطانية وردا على ذهاب العبادي في الارتهان للمشروع الامركي ضد الحشد الشعبي وضد الجمهورية الاسلامية والتلاقي مع السعوديين بمياركة امريكية.

عن شبكة نهرين نت الاخبارية

شبكة نهرين نت الاخبارية.. مشوار اعلامي بدأ في 1 يونيو – حزيران عام 2002 تهتم الشبكة الاخبارية باحداث العراق والشرق الاوسط والتطورات السياسية الاخرى والاحداث العالمية ، مسيرتها الاعلامية الزاخرة بالتحليل والمتابعة ، ساهمت في تقديم مئات التقارير الخاصة عن هذه الاحداث ولاسيما عن العراق ومنطقة الخليج والشرق الاوسط ، مستقلة غير تابعة لحزب او جماعة سياسية او دينية ، معنية بتسليط الضوء على التطورات السياسية في تلك المناطق ، وتسليط الضوء على الدور الخطير للجماعات الوهابية التكفيرية وتحالف هذه الجماعات مع قوى اقليمة ودولية لتحقيق اهدافها على حساب استقرار المنطقة وامنها .

شاهد أيضاً

صحيفة معاريف الاسرائيلية : إسرائيل تغرق في وحل الجبهات

سلط المراسل العسكري لصحيفة معاريف الاسرائيلية الضوء على الأزمة العميقة التي تواجهها إسرائيل، في ظل …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *