قال الرئيس الايراني حسن روحاني ان فتوى المرجع الاعلى آية الله السيستاني لحمل السلاح والدفاع عن البلاد ، مهمة جدا ، وان بلاده مستعدة لنقديم الدعم للعراق لو طلب الشعب والحكومة العراقية منا الدعم في اطار القوانين الدولية. ، مشيرا الى ان الجمهورية الاسلامية تشعر بالقلق اساسا من تحرك الارهاب في المنطقة.
واكد الرئيس روحاني، انه “لا شك في ان تنظيم “داعش” مدعوم ماليا وتسليحيا من قبل بعض الدول في المنطقة”.
وردا على سؤال حول التحركات الاخيرة للتنظيمات الارهابية ومنها تنظيم “داعش ” الوهابي في العراق وتصدي الحكومة العراقية لتلك التنظيمات الارهابية، قال الرئيس روحاني في مؤتمره الصحفي اليوم السبت، لو طلبت الحكومة العراقية من ايران الدعم رسميا فاننا مستعدون لذلك في اطار القوانين الدولية.
واوضح الرئيس الايراني بان “مسالة دخول قوات ايرانية الى العراق للتصدي لعناصر تنظيم “داعش” لم تطرح لغاية الان”، واستبعد ان يحدث هذا الامر، لكنه اكد في الوقت ذاته بانه “لو اقتربوا من حدودنا فاننا سنتصدى لهم بالتاكيد”.
واعتبر الرئيس الايراني “سقوط مدينة الموصل لا يعني تحركا ناجحا لزمرة ارهابية في العراق بل ان هنالك قضايا اخرى كامنة وراء الستار”، واضاف، ان “فشل بعض الجهات في الانتخابات لا ينبغي التعويض عنه بقتل الشعب”.
وقال الرئيس روحاني في الرد على سؤال حول موقف ايران تجاه احداث العراق وكذلك تصريحاته بان ايران لن تتحمل العنف في المنطقة وما هي خطة ايران المحتملة للتصدي لـ “داعش”، ان قضية الارهاب في المنطقة قضية مهمة بدات قبل اعوام، ففي البداية ظهرت في افغانستان وباكستان ومن ثم امتدت الى سائر المناطق.
واشار الى تواجد الجماعات الارهابية في سوريا واضاف، ان الجماعات الارهابية كانت موجودة في العراق من قبل ايضا الا ان نتيجة الانتخابات قد اغضبتها، والمسالة الاساسية هي ان الارهاب لا يتحمل الديمقراطية، وفي الحقيقة تقول الديمقراطية صندوق الاقتراع فيما يقول الارهاب صندوق العتاد والنزاع الاساسي هو بين هذين الامرين.
واضاف : ليس من المقبول ان ياتي البعض للتعويض عن الفشل في الانتخابات بالارهاب، واذا رايتم ان مدينة الموصل قد سقطت فلا يعني ذلك تحركا ناجحا لزمرة ارهابية بل هنالك قضية اخرى (وراء الستار) وان تنسيقات جرت في هذا السياق.
مضيفا : ان الذين فشلوا في انتخبات العراق قد لجاوا الى السلاح وهو خطأ كبير واضاف، لا يمكن التعويض عن الفشل في الانتخابات بقتل الشعب وان الجمهورية الاسلامية تشعر بالقلق اساسا من تحرك الارهاب في المنطقة.
واشار الرئيس روحاني الى كلمته في الجمعية العامة بمنظمة الامم المتحدة وطرحه لمشروع مواجهة العنف والتطرف في المنطقة، لافتا الى طرحه مشروع مكافحة العنف والتطرف في مؤتمر “سيكا” في شنغهاي ايضا وتاييده من قبل دول المنطقة.
واكد ان الجمهورية الاسلامية الايرانية دولة صديقة وجارة للعراق ولها علاقات طيبة مع الحكومة والشعب العراقي واضاف، لو طلبت الحكومة العراقية منا الدعم فاننا سنبت في ذلك وبالطبع لم نتلق لغاية الان طلبا خاصا لكننا مستعدون لتقديم الدعم في اطار القوانين الدولية والطلب من الشعب العراقي.
وفي الرد على سؤال حول التعاون المحتمل بين ايران واميركا في مواجهة الارهابيين في العراق قال، من الممكن ان يقوم الاميركيون بعمل ما لكنني لست مطلعا على ذلك.
کما شدد الرئيس روحاني على ان القضية المهمة لنا هي طلب الحكومة والشعب العراقي واضاف، انني اريد طمأنة شعبنا بان الشعب العراقي قادر على التصدي للارهاب.
الرئيسية / الشرق الأوسط / العراق / الرئيس الايراني روحاني يعلن استعداد بلاده لتقديم الدعم للعراق لمحاربة الارهاب مؤكدا ان داعش مدعوم ماليا وتسليحيا من دول في المنطقة
الوسومالرئيس روحاني العراق ايران داعش الوهابي فتوى المرجع السيستاني
شاهد أيضاً
محسن المندلاوي: تحقيق الامن والاستقرار والتقدم يتم عبر سيادة كاملة للعراق
أكد رئيس مجلس النواب بالانابة، محسن المندلاوي، اليوم الخميس، أن تحقيق الامن والاستقرار والتقدم يتم …