بعد عمليات حرق مؤسسات حكومية ومقرات الحشد الشعبي والقنصلية الايرانية ٫ اكد مجلس محافظة البصرة، عن وجود مخطط اميركي لاعلان حكومة طواريء في العراق، تكون خطواتها الاولي من الاضطرابات التي تشهدها المحافظة حاليا.
وكشف عضو مجلس المحافظة احمد عبد الحسين، عن ورود معلومات تفيد بوجود مخطط أميركي لإعلان حكومة طوارئ بالعراق تبدأ بأحداث البصرة، وان تصعيد الامور فيها ليس وليد صدفة وإنما مخطط له.
وقال عبد الحسين في تصريح صحفي ‘ان تظاهرات البصرة حقه بعد ان نفذ صبر ابناء المحافظة من وعود الحكومة المركزية من دون تنفيذ’.
واشار عضو مجلس المحاافظة المذكور الي ‘التصعيد الذي جري ليس من قبل المتظاهرين، وإنما هناك مخططات مسبقة، والموضوع ليس وليد الصدفة لإدخال المحافظة بفوضي عارمة، تمهيدا لمخطط أميركي كبير بالعراق، وهناك معلومات تؤكد نية الاميركان اعلان حكومة طوارئ بالعراق بعد افتعال الاحداث في البصرة’.
ودعا عبد الحسين، القوي السياسية الي الرد علي تلك المخططات من خلال عقد جلسة طارئة لمجلس الوزراء في المحافظة، وإيجاد حلول لمشاكلها، والإسراع بتشكيل الحكومة الجديدة لمنع انزلاق الوضع الي المخطط الأميركي’.
الي ذلك حذرت اوساط ومحافل سياسية مختلفة من الاجندات والمؤامرات الخارجية التي يسعي اصحابها الي اغراق العراق، لاسيما محافظات الجنوب، بالفوضي والاقتتال والتناحر، وبالتالي افشال العملية السياسية في البلاد.
ويذكر ان مركز محافظة البصرة شهدت خلال الايام الثلاثة الاخيرة قيام مندسين في التظاهرات من البعثيين واتباع الصرخي واليماني بتنفيذ اعمال عنف وتخريب، تمثلت بأحراق وتدمير عدد من المؤسسات الحكومية ومكاتب الحشد الشعبي والمقاومة الاسلامية ومقرات احزاب ومكاتب مراجع دين.
يذكر ان المبعوث الامريكي ” بريت ماكغورك ” وهو ضابط في المخابرات الامريكية يعمل في العراق منذ الاحتلال عام 2003 حتى الان ٫ يمارس ضغوطا كبيرة لتشكيل الكتلة الاكبر في مجلس النواب ٫ لضمان تشكيل حكومة هزيلة موالية لامريكا وتخدم مصالحها في العراق ٫ وذلك من خلال محاولة عزل تحالف المقاومة والحشد ودعم تشكيل تحالف بمشاركة تيار الحكمة بزعامة السيد عمار الحكيم و ” تحالف سائرون ” برعامة السيد مقتدى و ” تحالف النصر ” بزعامة حيدر العبادي ٫ الا انه فشل في تحقيق ذلك حتى الان ٫ وتذهب التقارير الغربية الى وجود بدائل لدى الولايات المتحدة لافشال تحالف الفتح ودولة القانون وتفكيك الكتلة الاكبر التي تم تحقيقها ومنعه من تشكيل الحكومة المقبلة.