حالة من الهدوء الحذر تسود البصرة بعد تظاهرات امس والحشد الشعبي يرسل قافلة جهد هندسي لتوفير المياه

تسود البصرة حالة من الهدوء الحذر بعد الاعلان ليلة امس عن فرض حظر التجوال ٫ حتى صباح اليوم ٫ اثر اشتداد المواجهات بين المتظاهرين والقوات الأمنية وسقوط ستة شهداء في عمليات اطلاق نار تعرض لها المتظاهرن واغلبها كانت موجهة للراس والصدر بشكل مباشر.

وقال المتحدث الاعلامي باسم اللجان علي المنصوري في تصريح صحفي ان اللجان المنظمة انسحبت من جميع الطرق التي قامت بقطعها صباح اليوم الاربعاء حيث اشار الى انها ستعود في اي وقت تضامنا مع تظاهرات مركز المحافظة.
هذا واعلنت اللجان المنظمة للتظاهرات والاعتصام في ناحية الامام الصادق شمال البصرة عن انسحابها من الطرق المؤدية الى الشركات النفطية الواقعة في حقل غرب القرنة 1 الى اشعار اخر.
كما افاد مصدر امني في البصرة ان مبنى ديوان محافظة البصرة هو تحت سيطرة قيادة عمليات البصرة وذلك بعد احتراق اقسام فيه ليلة امس بعد تظاهرات غاضبة، فيما منعت القوات المرابطة المراسلين من تصوير المبنى او الاقتراب منه .
هذا و كشف مدير الدفاع المدني في البصرة ” العقيد تحسين علي ساري ” ان الحريق التهم 30 % من مبنى ديوان محافظة البصرة مشيرا الى ان ما احترق من ديوان المحافظة هو الجانب الايسر من المبنى بطوابقه الاربعة فيما لم تحدث اي اضرار في الجانب الايمن منه.
واسفر الحريق عن احتراق قسم التخطيط و دائرة الشؤون المالية بالكامل وقسم الهندسة بالكامل بالإضافة الى القسم القانوني فضلا عن احتراق اوليات خاصة بالحسابات التشغيلية وجميع المخاطبات الموجهة للاقسام المذكورة خلال الفترة الأخيرة .
وعلي صعيد اخر امر نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي الحاج أبو مهدي الهندس بإرسال قافلة كبيرة من الدعم اللوجستي والجهد الهندسي الى محافظة البصرة للمساهمة في اغاثتها من أزمة المياه.
وذكر بيان لهيئة الحشد الشعبي، إنه استجابة لتوجيهات المرجعية الدينية وجه نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس بإرسال قوافل الدعم اللوجستي و الجهد الهندسي الى محافظة البصرة لاغاثتها من الأزمة المائية
تجدر الاشارة إلى ان الجهد الهندسي للحشد الشعبي خلال الفترات الماضية في عمليات كري وتنظيف الانهر وشق القنوات المائية، الأمر الذي اسهم في انهاء جزء كبير من معاناة الاهالي والمزارعين.