قال رئيس مجلس الشورى الإسلامي “علي لاريجاني”: إن هناك شكوكاً تراودنا فيما يخص التسوية السياسية للقضية النووية مع الأوربيين بعد انسحاب ادارة ترامب من الاتفاق النووي وبعد فرض العقوبات الاقتصادية الامريكية .
وتاتي تصريحات لاريجاني في وقت تشهد طهران اليوم السبت محادثات بين الجانب الايراين ووفد بريطاني برئاسة مساعد وزير الخارجية لبحث ايجاد قنوات مالية واقتصادية بين ايران والاتحاد الاوروبي في مواجهة العقوبات الامريكية .
واضاف لاريجاني : المحادثات جارية حالياً مع الأوربيين في مجال التسوية لكن المحادثات واسعة النطاق مع الأوربيين لا تعطي إحتمالات جيدة.
وتابع لاريجاني: ليس واضحاً بعد كم سيكون الأوربيون موفقين فيما يخص تنفيذ التزاماتهم أو أنهم إلى اي مدى سيتمكنون من الناحية السياسية من النجاح في تسوية القضية، وعليه فإن هناك شكوكاً تساورنا فيما يتعلق بهذا الموضوع.
وأضاف لاريجاني أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا تطلب ما هو طموح جداً فيما يتعلق بالإستفادة من المعدات والتكنولوجيا خاصة بالموضوع النووي بحيث يتعذر على الآخرين فهم هذا الطلب.
وتابع : إن إيران أخذت على عاتقها قضية السير في مسيرة التطور في المجال التكنولوجي لا سيما المجال النووي، مؤكداً أن الجمهورية الإسلامية أكدت مراراً وتكراراً أنها لا تسعى لصناعة أو حيازة الأسلحة النووية ٬ كما دعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية للقيام بعمليات تفقدية لمنشآتها النووية.
وجدد لاريجاني التذكير ٫ إنه وبناءً على ما تقدم فقد أصدر قائد الثورة الإسلامية فتوىً حرم فيها صناعة السلاح النووي حيث إننا ملتزمون بهذه الفتوى.
واضاف ك إنه وبعد الفتوى التي صدرت من قبل قائد الثورة الإسلامية والتي تنص على تحريم إستخدام وصناعة الأسلحة النووية، قالوا إنهم (الغرب) يريدون التفاوض معنا حيث قبلت إيران بذلك.
وختم رئيس مجلس الشورى الإسلامي بالقول إننا كنا نستطيع الإنسحاب من الإتفاق النووي بعد إنسحاب أمريكا منه لكن القادة الأوربيين طلبوا منا البقاء فيه إلا أنه مازالت لدينا شكوك في القرارات التي يمكن ان يتخذونها .

لاريجاني