في تحد كبير لقرارات ترامب بفرض العقوبات على ايران ٫أعلنت الخارجية الباكستانية أن البلاد لن تتخلى عن علاقاتها التجارية والاقتصادية مع إيران على الرغم من العقوبات الأمريكية الجديدة ضد الجمهورية الإسلامية.
وذكر المتحدث باسم الخارجية الباكستانية محمد فيصل، أثناء مؤتمر صحفي أسبوعي عقده اليوم، أن لدى بلاده كدولة ذات سيادة، الحق في اختيار الأطراف التي تمارس معها أنشطتها الاقتصادية والتجارية الرسمية.
وشددت الخارجية الباكستانية ٫ على تمسك إسلام آباد الثابت بعلاقاتها التجارية والاقتصادية مع طهران، بالإضافة إلى التعاون بينهما حول قضايا إقليمية ودولية مختلفة، بما في ذلك استعادة الاستقرار في أفغانستان المجاورة.
وكان عمران خان، زعيم حركة “الإنصاف” التي فازت في الانتخابات النيابية قبل أسبوعين، قد صرّح بأن إيران بين الشركاء التقليديين لبلاده، متعهدا بتطوير التعاون معها.
ويعتبر هذا الموقف الباكستاني تحديا كبيرا لجهود الولايات المتحدة في اقتاع دول العالم للقبول في التعاون معها لفرض العقوبات على ايران ٫ وجاء هذا الموقف بعد اعلان كل من الاتحاد الاوروبي وروسيا والصين وتركيا وسوريا انها لن ترضخ لارادة ترامب وسوف تعمل لتعزيز علاقاتها التجارية والمالية مع ايران ٫ فيما كان رئيس الوزراء العراقي قد اعلن عن استعداده لتنفيذ العقوبات على ايران ما اثار موجة سخط شعبي وسياسي واسع حتي من حزب الدعوة ذاته الذي ينتمي اليه العبادي ٫ واتفق المراقبون على ان موقف العبادي هدفه كسب تاييد الادارة الامريكية له لدعم ترشيحه لمنصب رئيس الوزراء في ولاية ثانية له.
وعلى صعيد متصل ٫ أكد النائب عن ” حزب تحريك أنصاف ” الباكستاني صداقت علي عباسي, ضرورة التعاون مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية لمكافحة التطرف وتنمية التجارة.
وقال صداقت علي عباسي في تصريح ، إن “زعيم الحزب عمران خان يسعى لإقامة علاقات طيبة مع بلدان الجوار”, مبيناً أن “عمران خان اعلن ان توطيد العلاقات مع ايران ستدرج على أولويات السياسة الخارجية لحكومته وهو شخص لا يتراجع عن مواقفه”.
وأكد عباسي, أن “عمران خان من داعمي تنفيذ مشروع مد انبوب الغاز الايراني ولو استطاع استلام السلطة دون مشاكل فانه سيتابع هذا الموضوع”, منوهاً إلى أن “عمران خان من المعارضين الاشداء للتطرف ويدعو الى ارساء الامن لجميع ابناء الشعب الباكستاني لذلك فان باكستان وايران تستطيعان التعاون الطيب في هذا الموضوع”.
وأكد أن “تنمية التجارة تشكل احدى سبل مكافحة التطراف لذلك فان حزب تحريك انصاف يرحب بالاستثمارات المشتركة بين باكستان وايران”, معتبراً أن “توطيد العلاقات مع بلدان الجوار لاسيما إيران سيدعم باكستان لتحقيق النجاحات في المجالات الاقتصادية ومكافحة التطرف”
