رئيس الوزراء الكندي يعلن رفض بلاده الاعتذار للرياض في صفعة سياسيية ثانية للنظام السعودي

في صفعة سياسية ثانية للنظام السعودي ٫ رفض رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو الاعتذار بشأن تصريحاته عن حقوق الإنسان في السعودية التي قالت إنها تبحث اتخاذ اجراءات عقابية ضد أوتاوا بعد انتقادها للمملكة.

وتوترت العلاقات بين البلدين منذ الاثنين، عندما طردت الرياض السفير الكندي، وسحبت سفيرها وجمدت كل التعاملات التجارية الجديدة والاستثمارات بسبب تصريح وزيرة الخارجية الكندية الني طالبت النظام السعودي باطلاق سراح المعتقلين في سجون النظام وخاصة معقلي الراي لتي اعلنت لاحقا في بيان اصدرته الخارجية الكندية رفضها تقديم اي اعتذار عن تصريحاتها التي نددت فيها بانتهاكات حقوق الانسان في السعودية وطالبت فيها باطلاق سراح المعتقلين فورا.
وفي تصعيد لخلافها مع كندا ٫ قالت الرياض أيضا إنها ستنقل آلاف الطلبة السعوديين الذين يدرسون في كندا للدراسة في بلدان أخرى، بينما قالت شركة الخطوط الجوية السعودية الرسمية إنها ستعلق جميع رحلاتها إلى تورونتو.
وكانت السعودية قد أعلنت في وقت سابق عن وقف جميع برامج العلاج في كندا ونقل جميع مرضاها الذين يعالجون في المشافي والمصحات الكندية .
واتفق المراقبون السياسيون الغربيون على ان سلسلة مواقف النظم التصعيدية ضد كندا ٫ دليل اخر على ان النظام السعودي يقاد بعقلية المراهقين ٫ وهذه باتت السمة الغالبة التي تطبع السياسة الخارجية والداخلية للنظام منذ تعيين محمد بن سلمان نجل الملك وليا للعهد بعد خيانة تعرض لها ولي العهد السابق محمد بن نايف الذي وجد نفسه معزولا من جميع الصلاحيات ومخيرا بين الاعتقال والقتل او الاعتزال عن منصبه في الواحد والعشرين من شهر يونيو – حزيران عام 2017 .حيث يقيم حاليا تحت الاقامة الجبرية محاطا بحراسات مشددة تمنع تواصله مع العالم الخارجي .