الحرب الاقتصادية الاثمة والظالمة يبداها الرئيس ترامب معزولا وحيدا ضد الشعب الايراني المسلم والنظام الإسلامي

كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب يطمح في جني أولى ثماره حربه الاثمة والطالمة ضد الشعب الايراني ونظامه الاسلامي اليوم السادس من أغسطس اذ كان متوقعا ومتوهما ان العالم سيقف معه في رفض الاتفاق النووي وكان متوهما بتشكيل تحالف دولي لنقض الاتفاق النووي وحصار ايران .. لكن يبدو ان اماله خابت وهو وادارته في البيت الأبيض يدخل هذ الحرب الاثمة الظالمة لوحده معزولا مذموما ملاما خائبا ومتوحشا .
اليوم ليس اليوم الأول لعودة إجراءات الحظر الأميركي على إيران، فإيران ومنذ 40 عاماً خاضت خبرات عديدة مع إجراءات الحظر الأميركية عليها، تنوعت بين البسيطة والمركبة والعقوبات المشلة.
باعتلاء دونالد ترامب سدة الحكم في الولايات المتحدة، باتت إيران في مرمى سهام أشد الحملات الامريكية وعلى شتى المستويات الإعلامية والدبلوماسية والاقتصادية وكان الولايات المتحدة قررت ان تقاتل ايران نيابة عن الكيان الصهيوني ،
لقد خطط ترامب وادارته التحشيد الدولي دبلوماسياً ضد إيران، ولكنه فشل في ذلك وفشلت ادارته وحققت ايران انتصارا دبلوماسيا كبيرا باصرار الدول الاوروبية والصين وروسيا الموقعين على الاتفاق النووي الالتزام به وعدم التخلي عنه بل وإدانة خروج أمريكا منه .
الحقيقة التي خفيت عن الإدارة الامريكية أن إيران اليوم تختلف عن إيران ما قبل الاتفاق النووي، كما أن أميركا تختلف عن ماقبل الاتفاق. فإجراءات الحظر المعطلة في مجالات الذهب والمعادن الثمينة والطائرات والعملة الصعبة والسجاد وغيرها تعود للعمل بشكل رسمي اليوم في حين أنها كانت سارية منذ أربعة أشهر، وقد اجتازت إيران جميع تبعاتها المحتملة خلال هذه الفترة. هذا في حين أن إجراءات الحظر الأميركية تعود في ظروف لم تعد مسنودة بقرارات دولية أو إجماع دولي ضد إيران.
فخلافاً لسابقاتها تعود إجراءات الحظر الأميركي اليوم في وقت باتت القليل من دول العالم تساند ترامب، وباتت القليل من الحكومات توافق ترامب في توجهاته ضد إيران، ولذلك فهذه العقوبات تعود في ظروف دولية غير مواتية وفي ظدوف ايرانية بلغ العداء لترامب وللادارة الامريكية أعلى مستوياته.
قبل هذا كان جون بولتون المستشار القومي الأمريكي والصهيوني للنخاع ٫ قد اقترح على ترامب أن ينسحب من الاتفاق النووي وأن يقترح التفاوض على الإيرانيين، واذا رفض الايرانيون فعندها يلجآ ترامب للخيار العسكري ٫ ولكن ما حدث هو العكس واذا بترامب يخرج من الاتفاق النووي، ويقترح صاغراً التفاوض مع إيران من دون أية قيود أو شروط، فيما قابله قائد فيلق القدس اللواء قاسم سليماني النزال والمواجهة في ساحة الحرب مؤكدا له ان الشعب الايراني وقيادته وقواته هم من سيكتبون نهايتها وليست القوات الامريكية .
اليوم بات ترامب أمام طريقين: أن يصطبر إلى سبتمبر المقبل حيث يشارك في الجمعية العامة للأمم المتحدة آملاً بانفراجة إيرانية لكي يفتحوا باب التفاوض معه.. أو يبقى عاقداً الأمل على التأثيرات المحتملة لمقاطعته لإيران خلال التسعين يوماً القادمة.
ترامب وبعد خيبة أمله من تحليلات المعتوه سياسيا جون بولتون وغيرهم من صقور البيت الأبيض ومن بينهم بومبيو وزير الخارحية ٫ بات اليوم يدرك جيداً أن تهديداته ومقاطعاته لإيران٫ لم تجد نفعا وان ايران ستفاجئه بأكثر من مكان كما قال اللواء قاسم سليماني اننا اقرب اليك مما تتصور أيها المقامر ومرتاد الملاهي الليلية .
بقي ان نذكر هنا بان المتواطئين في هذا المشروع التامري الخطير وهما السعودية والامارات بمشاركة الكيان الصهيوني لن يكونوا بعيدا عن دفع اثمان باهضة لهذا التورط في مشروع التامر ضد شعب تحدى كل الصعاب وثورة تجاوزت كل المحن بقيادة حكيمة تعتمد العقل والحكمة والتاني في اتخاذ القوارات مدعومة بقدرات عسكرية قادرة على ان تقلب الموازين في المنطقة والشرق الاوسط اذا جد الجد ولم يتعظ المتامرون وعندها سوف تتغير الخارطة السياسية في المنطقة والشرق الاوسط لتتلقي الإدارة الامريكية وإدارة ترامب وحلفائها في المنطقة شر هزيمة .