نجل زعيم ” حزب حق ” المعارض في البحرين يواصل اضرابه امام سفارة بلاده في لندن مطالبا لندن وواشنطن التدخل لانقاذ حياة والده في سجون ال خليفة

يواصل علي مشيمع نجل رعيم ” حزب حق ” المعتقل مع عدد كبير من زعماء المعارضة والنشاطيين الحقوقيين في سجون النظام الخليفي في البحريمن منذ عام 2011 ٫ الإضراب عن الطعام والاحتجاج أمام سفارة البحرين في لندن، مطالبا بتحسين ظروف اعتقال والده.ت

وقال علي مشيميع وهو ناشط مدني مدافع عن حقوق شعبه في البحرين لصحيفة غارديان البريطانية : إن السلطات الحاكمة في البحرين تعمل على قتل والده ببطء، وإنها تمنع عنه العلاج والأدوية في ” سجن جو ” المركزي في البحرين.
ويوضح علي أن والده كان في طليعة الذين قادوا الاحتجاجات في البحرين عام 2011 ضمن حركة جماهيرية دعت بشكل سلمي إلى حقوق الإنسان والإصلاحات الديمقراطية في البلاد، بيد أن الشرطة تصدت للمظاهرات بعنف مما أسفر عن استشهاد المئات وسجن الآلاف.
ويقول إن قوات الأمن البحرينية اقتحمت منزل العائلة في البحرين في 17 مارس/آذار 2011، واعتقلت والده، إلى جانب اعتقال العديد من المدافعين عن حقوق الإنسان والشخصيات المعارضة، والتي تُعرف بقضية “البحرين 13″.
ويضيف أن والده تعرض للتعذيب وصدر عليه حكم من محكمة عسكرية بالسجن مدى الحياة، وذلك بعد محاكمة غير عادلة و”لمجرد المطالبة بالديمقراطية في البحرين”.
ويوضح علي مشيمع أنه ٫ أي ليس لديه أي خيار سلمي لإنقاذ والده سوى الإضراب عن الطعام، مشيرا إلى أنه من المتهمين في القضية التي حوكم فيها والده، وأنه تمت إدانته غيابيا لوجوده في لندن، وأن السلطات البحرينية أسقطت عنه الجنسية بعد عام.
ويضيف أنه إذا عاد إلى وطنه البحرين ليرى والده فإن السلطات سوف تعتقله، وأن هذه السلطات تواصل معاقبة والده بتعريضه لمعاملة مهينة وغير إنسانية في سجن جو، وأن التعذيب تسبب في إصابته بمشاكل صحية حادة مما تطلب إجراءه أربع عمليات جراحية.
ويقول إن والده -الذي يبلغ من العمر سبعين عاما- محروم من الرعاية الصحية، ويعاني من أمراض مزمنة خطيرة بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم والسكري والنقرس وعدوى المسالك البولية.
كما أنه يعاني من سرطان الغدد الليمفاوية، ويحتاج إلى تناول العديد من الحبوب المختلفة يوميا، إذ قد يواجه الموت من دونها.
وتكشف صحيفة غارديان أن الحكومة البحرينية منعت السجين مشيمع من مقابلة الطبيب لضمان عدم عودة السرطان إليه، وأنها تهين المعتقلين السياسيين قبل إرسالهم للحصول على الرعاية الصحية، حيث تجبرهم على خلع ملابسهم وتضع السلاسل والأغلال في أيديهم وأرجلهم قبل أن تقودهم.
ويؤكد علي مشيميع إن الحكومة البريطانية على دراية بقضية والده، غير أنها فشلت في اتخاذ أي إجراء لتصحيح الوضع، وإن المملكة المتحدة والولايات المتحدة تساهمان الظروف الوحشية التي تقتل والده من خلال دعمهما للنظام .
وجدد علي مشيمع دعوة المسؤولين البريطانيين والامريكيين للتدخل السريع من أجل إنقاذ حياة والده “والدفاع عن حقوق الإنسان” وحياة زعماد المعارضة المعتقلين في سجون نظام ال خليفة، وحث لندن وواشنطن على استعمال نفوذهما لضمان توفير العلاج الطبي له فورا و”تأمين إطلاق سراحه”.