اكد عضو الفريق النووي الإيراني المفاوض عباس عراقجي ان المفاوضات التي ستجرى اليوم مع وكيل وزارة الخارجية الأمريكية قبل بدء المفاوضات الرسمية مع مجموعة الدول الست الكبرى في جنيف «ستقتصر على القضايا النووية».
ومن المقرر أن يلتقي مساعدو وزير الخارجية الإيراني نظراءهم الأمريكيين و الروس كلاً على حده يومي الاثنين والثلاثاء في جنيف ويومي الأربعاء والخميس المقبلين في روما قبل بدء الجولة الجديدة من المفاوضات النووية في فيينا.
وحول ضرورة هذه اللقاءات قبل بدء المفاوضات في فيينا، نقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية (ارنا) عن عراقجي القول إن «المفاوضات مع المجموعة السداسية تتسم بالصعوبة والتعقيد ويجب التنسيق بين المواقف بشأن بعض المواضيع».
وأكد ان «المفاوضات الثنائية قبل أو بعد المفاوضات الرسمية أمر طبيعي، وعادة ما تجرى على هامش الاجتماعات او بعدها».
وأوضح ان المفاوضات مع الولايات المتحدة ستتم بحضور مساعدة مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي هلغا اشميد.
وأكدت وزارة الخارجية الأمريكية في واشنطن لقاء جنيف، موضحة ان الوفد الأمريكي سيكون برئاسة مساعد وزير الخارجية وليام بيرنز.
وقال مسؤول أمريكي كبير رافضاً كشف اسمه إن هذه المحادثات «تشكل فرصة مناسبة لتبادل وجهات النظر في اطار الجولة المقبلة من محادثات مجموعة (1+5) في فيينا». واضاف ان «هذه المشاورات تأتي في مرحلة مهمة من المفاوضات».
من جهته، قال مصدر دبلوماسي فرنسي إن اجتماع جنيف سيتناول «جوانب أمريكية صرف تتصل برفع العقوبات في حال التوصل الى اتفاق»، مضيفاً ان هذا الاجتماع «تم التشاور في شأنه» مع كل اعضاء مجموعة خمسة زائد واحد.
ويبدو أن القرار الأمريكي بالتوجه الى جنيف ولقاء الوفد الإيراني يعكس رغبة واشنطن في كسر حالة الجمود التي تعتري المحادثات.
وقال مسؤول أمريكي لـ«روبيترز» «نقول دوماً إننا سننخرط في لقاءات ثنائية مع الإيرانيين إن كان ذلك من شأنه ان يساعد في النهوض بجهودنا. وحتى نختبر بصورة واقعية وجدية ما اذا كان بوسعنا التوصل لحل دبلوماسي مع إيران بشأن برنامجها النووي نظن اننا بحاجة الى أن ننخرط في دبلوماسية نشطة للغاية وجريئة للغاية».
وقال روبرت اينورن وهو مسؤول أمريكي كبير سابق في مجال منع الانتشار النووي إنه يرى ان زيارة بيرنز ، محاولة للتعامل مع مهلة تنتهي في 20 يوليو للتوصل الى اتفاق شامل بشأن البرنامج النووي الإيراني التي يبدو انه سيكون من الصعب الوفاء بها.
وقال اينرون الذي يعمل حاليا في معهد بروكنغز للأبحاث «أعتقد ان هناك مخاوف متزايدة لدى جميع الأطراف من ان سيكون من الصعب الوفاء بمهلة 20 يوليو».
وأضاف «نظراً لأن التواصل على مستوى بيل بيرنز كان مفيداً في انجاز الاتفاق المؤقت في نوفمبر، أتصور أن الجانبين يعتقدان أنه سيكون من المفيد تجربة هذه القناة مرة أخرى».
الرئيسية / اهم الاخبار / كبير المفاوضين عراقجي يؤكد ان المفاوضات في جنيف ستقتصر على ” القضايا النووية ” ورغبة اميركية لكسر الجمود في المفاوضات
الوسومالملف النووي الايراني الولايات المتحدة اميركا ايران عباس عراقجي
شاهد أيضاً
بوتين: تحركات واشنطن في الشرق الأوسط عدوانية.. ونعوّل على توقيع الشراكة الاستراتيجية مع طهران
أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أنّ “تحرّكات الولايات المتحدة في الشرق الأوسط نشطة وعدوانية”، محذراً …