وصف زعيم حركة انصار الله السيد عبد الملك الحوثي٫ الإسلام السعودي والإماراتي بـانه “نموذج للنفاق من حيث الجوهر والمضمون لخدمة أميركا وإسرائيل” منوها الى ان النظامين السعودي والاماراتي اصبحا يقترضان اليوم كي يقدما الاف المليارات لاميركا”.
ووصف السيد عبد الملك الحوثي استمرار العدوان السعودي الاماراتي ٫ قائلا : أن “السعودية والامارات تستبيحان دماء اليمنيين”، معتبراً أن “المؤامرات الأميركية والإسرائيلية التي يريدون فرضها على أمتنا تدفع بنا إلى الانهيار والتفكك”.
وأكد السيد الحوثي، في كلمة له خلال مسيرة صنعاء في الذكرى السنوية للصرخة في وجه الاستكبار، “اننا نحيي في هذا اليوم ذكرى الصرخة في وجه المستكبرين والتي أطلقها الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي، مشيراً الى ان “هتاف البراءة موقف فعال في إفشال الكثير من الخطوات المعادية”.
واعتبر انه “يتوجب على الأمة التحرك والوعي والتحمل الجاد للمسؤولية لمواجهة الهجمة الأمريكية غير المسبوقة”، لافتاً الى ان “التحرك الأميركي والإسرائيلي في اتجاه السيطرة على الأمة هو استهداف شامل وليس عسكرياً فقط”.
وفي تعليقه على هزائم قوات الغزو السعودي الاماراتي للحديدة وتصدي الجيش اليمني وقوات اللجان الشعبية لها : ان “الساحل الغربي أنسب ميدان سيغرق فيه العدو” .
ونوه السيد الحوثي الى فشل الامم المتحدة في وقف العدوان علي بلاده قائلا : أنه “لا يمكن لأي شعب من شعوبنا أن يعوّل على الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، موضحاً “أننا قبلنا بأن يكون للأمم المتحدة دور فني ولوجستي ومساعد في ميناء الحديدة والأعداء رفضوا ذلك”.
وشدد على أن “صراعنا مع النظام السعودي الإماراتي هو لأننا اتجهنا في خيار العداء لأميركا وإسرائيل”.
وتوجه السيد عبد الملك الحوثي “بالشكر لسيد المقاومة والجهاد سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله”، مؤكدا “أن نصرالله قدّم من مقامه العظيم والعالي أعظم الكلام في الوقوف إلى جانب الشعب اليمني”.
وشدد السيد الحوثي علي ان التحرك الأميركي والإسرائيلي في اتجاه السيطرة على الأمة هو استهداف شامل وليس عسكرياً فقط، مشيرا الى ان اميركا تضحي بالاف العرب في معركتها فداء لضباطها وجنودها.
وتابع الحوثي : أن “العدو يسعى للسيطرة علينا عسكرياً بشكل تام كوننا موجودون في منطقة استراتيجية مهمة”، لافتاً الى أنه “سعى عدونا على السيطرة علينا بشكل شامل سياسياً كعرب بشكل خاص وكمسلمين بشكل عام”.
كما نوه ال أن “العدو يسعى للانتقام منا ولتصميم وضع سياسي يوصلنا لحافة الانهيار، وهو يريدنا أمة مأزومة على المستوى السياسي كي لا نتمكن من بناء واقعنا”، مشدداً على أن “أعداءنا يشجعون للبحث عن الصراعات في أوسلط الأمة لتفكيكها والسيطرة علينا”.
ولفت إلى أن “عدونا يسعى للسيطرة علينا إعلامياً عبر السيطرة على الإعلاميين في أدائهم بحيث يتحولون لأقلام تخطّ له ما يخدمه”، مشيرا الى أن “عدونا يتجه لتنشئة طلابنا على مناهج مغلوطة تخدم العدو الإسرائيلي” في اشارة الى المناهج الدراسية التي بدا يطبقها في المدارس في المناطق التي تحتلها القوات السعودية والاماراتية ومرتزقتهما.
هيئة كبار العلماء في السعودية .. مشروع لخدمة اهداف النظام السعودي
وقال السيد عبد الملك الحوثي “العدو يعمل على صناعة رجال دين يخدمون نهجه كهيئة كبار العلماء السعودية، ولو كان تحرك العدو عسكرياً لكانت المسألة سهلة وبسيطة لكن تحركه شامل وشيطاني”، مشيراً إلى أن “العدو يرغب بتحويلنا إلى سوق إستهلاكي وأمة استهلاكية لا أمة منتجة”.
واضاف السيد الحوثي ان “المنطقة دخلت مرحلة جديدة بعد 11 سبتمبر سعت فيها امريكا للسيطرة عليها بدافع استعماري وعدائي”.
وتابع “إذا تمكن الأمريكي من السيطرة علينا كمسلمين سنتحول إلى مجتمع خاسر وسيء” ، مشيرا الى ان “الأمريكيين والإسرائيليين يريدون تحويلنا لمجتمع غارق بالمخدرات والفساد الأخلاقي وخسران الشرف والقيم وخاسراً لكل عوامل القوة والوعي”.
واكد “لا يمكن للإنسان أبداً أن يكون عميلاً لأمريكا و”إسرائيل” إلا وينفصل عن مبادئ الإسلام وقيمة، قائلا “مبادئ الإسلام العظيمة لا تنسجم بأي حالٍ مع ما تريده أمريكا و إسرائيل”.