كاتب سعودي مقرب من ولي العهد يدعو الى فتح سفارة لاسرائيل في الرياض وغضب شعبي يسود مواقع التواصل الاجتماعي

انتقلت خطوات التطبيع بين الكيان الاسرائيلي والنظام السعودي الى العلن ٫ حيث دعا كات سعودي مقرب من البلاط الملكي في الرياض ٫ الى افتتاح سفارة للكيان الاسرائيلي مقابل تفعيل ما يسمى بالمبادرة العربية .

وجاءت الدعوة في مقالة كتبها الاعلامي السعودي ” دحام العنزي ” المقرب من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان نشرها في صحيفة الخليج الالكترونية السعودية .
وحظي مقال الاعلامي السعودي ، بترحيب إسرائيلي سريع، وسط ردود فعل عربية على شبكات التواصل سادتها مشاعر الغضب والاستياء.
وجاءت النمقالة تحت عنوان “نعم لسفارة إسرائيلية في الرياض وعلاقات طبيعية ضمن المبادرة السعودية”، حيث رحّب الكاتب دحام العنزي بدعوة عضو الكنيست الإسرائيلي، يوسي يونا، لولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى زيارة إسرائيل، وإلقاء خطاب في الكنيست كما فعل الرئيس المصري الأسبق أنور السادات.
وكتب الكاتب السعودي وبجرآة ما كان ليقدم عليها احد من الاعلاميين والكتاب السعوديين لولا وجود ضوء اخضر من البلاط السعودي ٫ : “نعم أتفق مع عضو الكنيست في دعوته هذه، وعلى نتنياهو إذا أراد أن يصبح شريكاً حقيقياً في صناعة السلام أن يوافق على المبادرة العربية، وأن يدعو كبير العرب وقائد العالم الإسلامي المملكة العربية السعودية”،واضاف الكاتب السعودي : “لا أعتقد أن صانع سلام مثل محمد بن سلمان سيتردد لحظة واحدة في قبول تلك الدعوة إذا اقتنع أن هناك رغبة إسرائيلية حقيقة في السلام”.
وعقب نشر المقال، سرعان ما شاركه حساب “إسرائيل بالعربية” التابع للخارجية الإسرائيلية على “تويتر”، معلّقا على ما ذكره الكاتب بالقول: “نرد عليه أن يد إسرائيل ممدودة للسلام إلى كل دول الجوار”.
ويأتي موقف الكاتب السعودي العنزي تأكيدا واضحا لما تحدثت عنه القناة السابعة الإسرائيلية الشهر الماضي، من دعوات يطلقها بعض الأكاديميين السعوديين لفتح سفارة سعودية في القدس وسفارة إسرائيلية في الرياض، في إطار عملية تطبيع شاملة، تتضمن “تغيير المناهج التعليمية في المدارس العربية حول الديانة اليهودية، وتغيير الثقافة العربية تجاه إسرائيل، والعمل على قبولها نفسيا”.
وأشارت القناة الإسرائيلية إلى وجود ربط بين دعوات التطبيع هذه وسعي السعوديين لمواجهة ما زعمته القناة الاسرائيلية “الطموح الإيراني” في منطقة الشرق الأوسط، .
وقال الكاتب السعودي العنزي مستعيرا مفردات الاعلام الاسرائيلي المعادي لايران ومعيدا تكرار عبارات رئس وزراد الكيان الاسرائيلي نتنياهو ضد ايران فقال : “هدفنا طرد سفراء العدو الإيراني من بلاد العرب وتدمير برنامجهم وقيام دولة فلسطين والتزام إسرائيل بحدود 67 وقدس عربية مقابل سفارة إسرائيل بالرياض”.
في المقابل جاءت التعليقات في شبكات التواصل الاجتماعية على مقالة الكاتب السعودي العنزي، صاعقا ومدمرا وواصفا النظام السعودي بانه نظام عميل للادارة الامريكية وينفذ اوامره لفك العزلة عن الكيان الاسرائيلي والاعتراف به ٫ ودللت التعليقات على ان العالم العربي مازال يمتلك عداء ضد الكيان الصهيوني وان توقعات النظام السعودي بان الوقت مناسب للدخول في تطبيع رسمي للعلاقات بين البلدين ٫ مجرد وهم ولا يزال قبول العالم العربي للانفتاح على الكيان الاسرائيلي أمرا بعيد المنال.
واتهم قراء صحيفة “الخليج” التي نشرت المقالة ٫ الكاتب السعودي العنزي بـ”الخنوع والذل والارتماء في أحضان أعداء الله وكره أهل الإسلام”، مستغربين “الكم الرهيب من المغالطات والمهاترات وقلبك للحقائق والأمور التي ألقيت بها هنا غير مبالٍ لا بدينك (إن كان لك دين) ولا ثقافتك ولا لشعبك العربي الأبي”، معتبرين أنه لا يمثل إلا نفسه وقلة أمثاله: “أنت واحد وربما كنتم آحادا في مجتمع مسلم يدين بدين الله ويعمل بكتابه وسنة نبيه”.
يذكر ان البلاط السعودي اصدر اوامره منذ اكثر من عام لكتاب سعوديين ووسائل اعلام سعودية بان يروجوا لفكرة تطبيع العلاقات بين النظام السعودي والكيان الاسرائيلي ٫ بهدف الترويج لفكرة التطبيع مع اسرائىل واقامة العلاقات معها في صفوف المواطنين السعوديين وهو ما لم يتحقق حتى الان.