شبكة نهرين نت الاخبارية شبكة نهرين نت الاخبارية
لاول مرة يكشف النظام السعودي بانه يستعين باجانب في مناصب عليا في البلاد ٫ حيث ذكر بيان سعودي اليوم الثلاثاء أنه تم تعيين كلاوس كلاينفيلد، الرئيس التنفيذي السابق لمجموعة “سيمنس” ولشركة الألومنيوم الضخمة “ألكوا” مستشارا لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وسيترك كلاينفيلد موقعه الحالي كرئيس تنفيذي لمشروع “نيوم”، وهي منطقة أعمال يجري إنشاؤها على مساحة 26500 كيلومتر مربع في شمال غرب المملكة بهدف التطبيع الاقتصادي مستقبلا مع الكيان الاسرائيلي، لكنه سيحتفظ بموقعه في المجلس التأسيسي للمشروع.
وقال بيان صدر عن المجلس التأسيسي لمشروع “نيوم” إن كلاينفيلد سيتولى “مهاما أوسع نطاقا لتعزيز التنمية الاقتصادية والتقنية والمالية في المملكة العربية السعودية”.
وكان كلاينفيلد، الذي سيشغل منصبه الجديد اعتبارا من بداية أغسطس، عين لقيادة مشروع “نيوم” عندما جرى الإعلان عنه في أكتوبر الماضي.
ومشروع نيوم ظاهره استثماري تطويري ولكن واقعه هو التحضير لمشاركة طبيعية بين النظام السعودي والكيان الاسرائيلي بمزاعم نبذ الخلاقات والمشاركة في مشاريع البناء والاستثمار.
وسيحل محل كلاينفيلد في منصب الرئيس التنفيذي لمشروع “نيوم”، شخص اخر يدعي ” نظمي النصر “، المكلف بتطوير استراتيجية المدينة العملاقة، والذي لديه خبرة تربو على 30 عاما في العملاق النفطي “أرامكو”.
وتتوقع السعودية أن تصل الاستثمارات العامة والخاصة في “نيوم” إلى 500 مليار دولار. وستركز المدينة العملاقة على صناعات مثل الطاقة والمياه والتكنولوجيا الحيوية والغذاء والصناعات المتطورة والسياحة.
المخاطر الحقيقية لمشروع نيوم
ويستهدف مشروع نيوم الذي يضم مناطق واسعة من السعودية بالاضافة الي اجزاء من سيناء ٫ ايجاد تشابك اقتصادي وسياسي بين مصر والاردن والسعودية وتوثيق علاقات مصر والاردن بالكيان الاسرائيلي ٫ كما ستهدف القائمون على مشروع “نيوم” تقوية علاقات السعودية (تحديداً الكتلة الحاكمة والمتحلقة حول بن سلمان) مع الكتل الرأسمالية العالمية، وهو ما يفسر حضور نخبة من رجال المال والأعمال، وسياسيين بارزين، وممثلي مؤسسات اقتصادية دولية مثل البنك الدولي وصندوق النقد، وهذه الكتل في صالحها تذويب الحدود والانقضاض على الأسواق، واستغلال الموارد، وتمثل لها فرصة وجود تحالف إقليمى يضم الكيان الاسرائيلي لتحقيق مكسب سياسي واقتصادي، كما يمثل مشروع نيوم خطوة في تمكين المشروع الاسرائيلي من التمازح سياسيا واقتصاديا مع الدول العربية، وهذا ما وضح من مشاركة رجال إعمال إسرائيليين في المشروع ، وهذا كله يساهم فى تسيد الرؤية الأميركية “صفقة القرن” للوصول إلى تسوية للقضية الفلسطينية وانهائها ومنح الشرعية للكيان الاسرائيلي على حساب القضية الفلسطينية والقدس والمسجد الاقصى .
