أخبار عاجلة
الرئيسية / الشرق الأوسط / ايران / احتجاجات ايران / قائد الثورة الاسلامية اية الله الخامنئي : بسبب قوة وتطور نظام الجمهورية الإسلامية تصاعدت عداوة أمريكا لها

قائد الثورة الاسلامية اية الله الخامنئي : بسبب قوة وتطور نظام الجمهورية الإسلامية تصاعدت عداوة أمريكا لها

قال قائد الثورة الإسلامية اية الله الخامنئي٫ انه بسبب قوة وتطور نظام الجمهورية الإسلامية تصاعدت عداوة أمريكا، ودون أدنى شك في المقابل تضاعفت كراهية الشعب الإيراني أيضاً لأمريكا يوماً بعد يوم ٫ واعتبر لجوء امريكا الى انشاء تحالفات مع دول تابعة لها في المنطقة دليل ضعف العدو وخشيته من الشعب الايراني والنظام الاسلامي .

جاء ذلك في خطبة لقائد الثورة الاسلامية صباح اليوم السبت في مراسم تخريج دفعة جديدة من طلاب جامعة الإمام الحسين (عليه السلام) للعلوم العسكرية والتربوية التابعة لحرس الثورة الاسلامية .
واستعرض القائد العام للقوات المسلحة الوحدات العسكرية المتواجدة في الساحة، كما التقى بجرحى المحاربين القدماء المتواجدين في الميدان وبعدد من عوائل الشهداء.
وتابع قائد الثورة، ان البعض يقولون بانه علينا ان نستسلم من اجل ان يكف العدو عن اذاه لنا الا انهم لا يعلمون بان ثمن الرضوخ اكبر بكثير من الصمود، فالصمود له اثمان الا ان الفوائد المتاتية منه تفوق الاثمان مئات المرات.
واعرب سماحته، عن امله بان تتبوأ الجمهورية الاسلامية الايرانية المكانة التي لا يستطيع الاعداء معها بتوجيه التهديدات العسكرية والاقتصادية لها بعون الباري تعالى.
وأشار قائد الثورة الإسلامية خلال هذه المراسم إلى مؤامرات الأعداء الرامية لإحداث هوة بين النظام الإسلامي والشعب، داعياً الجميع لاسيما المسؤولين إلى اليقظة والمقاومة والحكمة، والتضامن الوطني والابتعاد عن الترف والبذخ، مؤكداً: إذا تم تعزيز مكونات القوة الوطنية ولم تبدي ضعفاً أو استسلاماً أمام الأعداء، سيفشل المتأمرين في تحقيق أهدافهم مرة أخرى.
وشدد قائد الثورة الاسلامية علي ان الثورة الإسلامية متجذرة ومستقبلها واعد، ولتحقيق أهدافها الرفيعة يلزم امتلاك الصبر والهدى والرشد.
واضاف : التقوى تعني مراقبة النفس مقابل الأعداء، وقوام هذه المراقبة هو اليقظة في مواجهة مكائد العدو وعدم الثقة به وامتلاك الحكمة والعقلانية وتجنب الاهمال والتواني.
وقال اية الله خامنئي : إذا امتلك الشعب والشبان وكذلك المسؤولين السياسيين والاقتصاديين والأمنيين والعسكريين هذه الخصال؛ الصبر والتقوى، فبعون الله وتوفيقه لن يطرأ أي طارئ سيء.
وأشار اة الله خامنئي إلى مسألة مكونات قوة النظام الإسلامي، مستتذكراً الهيمنة الإنكليزية والأمريكية على ايران طوال 57 عاماً من الحكومة البهلوية، قائلاً: مع انتصار الثورة الإسلامية تحطمت القيود التي كانت تكبل الشعب وتذوق الناس الطعم الحقيقي للاستقلال والحرية.
كما اعتبر قائد الثورة الاسلامية أن “الثقة الوطنية” و”تأثير الناس في كل مفاصل البلاد وشوؤنها”عوامل أخرى تدخل في قوة نظام الجمهورية الإسلامية، مضيفاً: هذه الثقة الوطنية بالنفس كانت مترافقة مع الإيمان، هذا الإيمان كالروح التي تحرك جسد البلاد وتخلق الأساس لوجود الحياة والأمل والإيثار والتضحية في المجتمع، وشهدنا أمثلة كثيرة بهذا الشأن خلال مرحلة الدفاع المقدس.
واكد اية الله خامنئي ٬ أن الشجاعة في اتخاذ القرارات إحدى ثمار الإيمان والثقة الوطنية بالنفس، معرباً: بهذه الروح المعنوية والشجاعة تشكل الحرس الثوري وجهاد البناء وقوات التعبئة والحركات العامة في البلاد، وردت الروح مرة أخرى للقوات المسلحة وأنشئت مجموعات تقديم الخدمات والبناء والحركات العلمية الباعثة على الاعتزاز.
واعتبر سماحة قائد الثورة أن القوة الحقيقية تنبع من داخل الأمة وتقوم على أساس الاستقلال والحرية، مضيفاً: ليس من القوة بشيء أن يقوم البعض بدفع الأموال للأجانب ويبتاعون الأسلحة ويخزنونها، وحتى لا يمكنهم استخدامها، أو أن يأتي هؤلاء الأجانب من أقصى أصقاع الأرض إلى دولة ويبنون قاعدة فيها ويمصون دماء شعبها حتى يحافظوا على حكم عائلة واحدة، هذه أمثلة تدل على الحماقة والمذلة ولا تدل على القوة في اشارة للسعودية والامارات وتصدرهم قائمة الدول في شراء الاسلحة .
وشدد اية الله خامنئي على ضرورة أن يحافظ الشعب الإيراني ويعزز عناصر قوته ويستفيد منها في الوقت المناسب، مشيرا الى ان حرس الثورة الإسلامية يشكل أحد مكونات القوة والتي يتوجب تعزيزها يومياً من الناحية النوعية والاستفادة من الإمكانيات الكثيرة المتاحة.
وقال قائد الثورة: البعض يقولون لماذا نبالغ في وصف قوة الشعب الإيراني، نجيب عليهم بالقول؛ هذا ليس إغراقاً بل هو عين الصواب، مضيفاً: أكبر دليل على قوة الشعب الإيراني هو أن أحد أكثر القوى العظمى إجراماً وسفكاً للدماء في العالم يعني أمريكا خلال الأربعين سنة الماضية لم تتوان ولم توفر سوءاً تقوم به إلا واستخدمته ضد الشعب الإيراني لكنها عجزت عن ارتكاب أية حماقة، وفي المقابل مضى الشعب الإيراني قدماً وحقق تطوراً كبيراً.
وأكد اية الله خامنئي أن الأعداء الخارجيين، والأعداء الداخليين أيضاً كانوا منهمكين طوال تلك السنوات في التحريض وإحاكة المؤامرات، قائلاً: منذ بداية انتصار الثورة الإسلامية، كانت هناك ثلاثة تيارات معارضة داخل البلاد” التيار الذي يطلق عليه ليبرالي المرتبط بأمريكا والغرب” و”الشيوعيون المسلحون الذين لم يتوانوا عن فعل أي شيء” و”المنافقون المتظاهرون بالاسلام وهم في الباطن أشرار لا انتماء لهم” الذين تحالفوا مع صدام سيء السمعة، وفي الوقت الراهن هم منشغلين بتقديم خدمات التجسس والتخابر لحكومات دول مثل فرنسا وبريطانيا وأمريكا، مؤكداً على قيام الثورة الإسلامية بهزيمة ودحر التيارات الثلاثة.
واعتبر أن أحد أسباب قوة واقتدار الشعب الإيراني يكمن في قيام أمريكا بتشكيل تحالفات إقليمية بهدف مواجهة نظام الجمهورية الإسلامية، مضيفاً: لو استطاعت أمريكا أن تحقق أهدافها منفردةً لما لجأت إلى إنشاء تحالفات مع دول الخزي والرجعية في المنطقة.
واضاف قائد الثورة الإسلامية اية الله الخامنئي: بسبب قوة وتطور نظام الجمهورية الإسلامية تصاعدت عداوة أمريكا، ودون أدنى شك في المقابل تضاعفت كراهية الشعب الإيراني أيضاً لأمريكا يوماً بعد يوم.
وأشار سماحته إلى المخططات التي يعمل العدو على تنفيذها في الوقت الراهن، قائلاً: يتمثل مخطط الأعداء في خلق هوة وقطيعة بين النظام والشعب وهذا المخطط يحمل مؤشر على حماقتهم لأنهم لا يدركون أن نظام الجمهورية الإسلامية ليس سوى الشعب الإيراني وهما كالعروة الوثقة لا ينفصلان عن بعضهما البعض.
ولفت قائد الثورة الاسلامية الى أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية نظام يستند على أفراد الشعب وعلى ايمان الناس ومحبتهم وعواطفهم، منوها إلى الهزائم التي منيت بها مساع رؤوساء أمريكا السابقين لمواجهة الجمهورية الإسلامية، مضيفاً: الهدف من فرض العقوبات الاقتصادية الحالية هو دفع الناس للقنوط والاستضعاف، لكن بحول الله وقوته، سنحكم ميثاقنا بالناس ونعزز أواصرنا بهم يوماً بعد يوم، وعبر المحافظة على التعاضد الذي يهزم الأعداء، سنعزز قوة الشبان المؤمنيين المتحمسين وأهل العمل والجد.
وخاطب اية الله خامنئي جيل الشباب واصفا اياهم بأصحاب الحمية الغيارى على البلاد، وقائلاً: العدو يعارض استقلالكم وإبائكم وتطوركم وتواجدكم في ميادين العلم والسياسة ورفعة البلاد وارتقائها، مؤكداً: أن العدو سيستمر في مساعيه الرامية لإحداث الأذى وإنزال الضرر بقدر ما يستطيع، معرباً: إذا استمر مسار حركة الصبر والتقوى المترافق مع اليقظة والحكمة والتعاضد الوطني بوتيرة عالية، كونوا على يقين أن كل تلك المساعي ستبوء بالفشل ولن تصل إلى أية نتيجة.
ولفت سماحته إلى تسويغ البعض للاستلام للأعداء، مضيفاً: تكاليف الاذعان والاستسلام تفوق بدرجات تكاليف المقاومة والصمود، كما أن الفوائد والمنجزات التي تتحقق عبر الصمود تفوق بمئات المرات تكاليف الاستسلام، مؤكداً: أن الإنقياد والاستسلام للعدو الحاقد والمعاند لن يحمل سوى ضياع الحقوق وفقدان الانتماء.
ودعا قائد الثورة الإسلامية القائد العام للقوات المسلحة اية الله الخامنئي الشعب الإيراني والمسؤولين إلى اليقظة ومراقبة أعمالهم، وحذر المسؤولين من الاهمال والتواني ومظاهر البذخ والترفه والتكبر على الناس، وتجنب الركون إلى مقام المسؤولية والرئاسة الذي لا يدوم سوى أيام معدودة، مضيفاً: عند ذلك سيتبوء الشعب الإيراني مقاماً رفيعاً سيمنع العدو من امتلاك الجسارة على شن هجوم عسكري واقتصادي وأمني وسياسي، وسنشهد تحقق هذا الأمر قريباً، والشباب سوف يدركون هذا اليوم أيضاً.

عن شبكة نهرين نت الاخبارية

شبكة نهرين نت الاخبارية.. مشوار اعلامي بدأ في 1 يونيو – حزيران عام 2002 تهتم الشبكة الاخبارية باحداث العراق والشرق الاوسط والتطورات السياسية الاخرى والاحداث العالمية ، مسيرتها الاعلامية الزاخرة بالتحليل والمتابعة ، ساهمت في تقديم مئات التقارير الخاصة عن هذه الاحداث ولاسيما عن العراق ومنطقة الخليج والشرق الاوسط ، مستقلة غير تابعة لحزب او جماعة سياسية او دينية ، معنية بتسليط الضوء على التطورات السياسية في تلك المناطق ، وتسليط الضوء على الدور الخطير للجماعات الوهابية التكفيرية وتحالف هذه الجماعات مع قوى اقليمة ودولية لتحقيق اهدافها على حساب استقرار المنطقة وامنها .

شاهد أيضاً

“فيتو” أميركي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة

تكريسا لعدائها للشعب الفلسطيني ودعما للكيان الصهيوني وجرائمه ٫ اسقطت الولايات المتحدة قراراً يدعو إلى …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *