تعالت عدة أصوات مطالبة بالتحقيق في رابطة الجمعيات الشيعية في ألمانيا التي تتلقى تمويلا حكوميا، بعد قرار ممثلين عنها للمشاركة في “مسيرة يوم القدس العالمي” في برلين والتي يُنظر إليها على أنها معادية لإسرائيل.
وذكرت صحيفة “بيلد” الالمانية الشعبية الواسعة الانتشار في عددها الصادر (الجمعة 15 يونيو/ حزيران 2018) أن هناك مساع للتحقيق في أنشطة رابطة الجمعيات الشيعية في ألمانيا بعدما أعلن ممثلوها المشاركة في “مسيرة القدس” المقررة يوم غد السبت في برلين، والتي يصفها مؤيدون لاسرائيل على أنها معادية لإسرائيل. ويذكر أن الرابطة تتلقى تمويلا حكوميا.
وقال المكتب الاتحادي للشرطة الجنائية أنه بصدد بحث الأمر وقد يعيد تقييمه لموضوع التمويل على ضوء نتائج التحقيق. ويذكر أن المكتب يدعم رابطة الجمعيات الشيعية في موضوع الوقاية من التطرف.
وقد دعا عدد من السياسيين الألمان المؤيدين لاسرائيل إلى تعليق تمويل الرابطة المعنية في أقرب الآجال. وبهذا الصدد قالت نيكولا بيير الأمينة العام للحزب الليبرالي الحر صديقة الكيان الاسرائيلي ” يجب وقف تمويل الاتحاد الأوروبي الذي يتدفق للرابطة الشيعية عبر المكتب الاتحادي للشرطة الجنائية”.
وكان لقاء عقده الرئيس الإتحادي فرانك-فالتر شتاينماير قبل أكثر من شهر مع جمعيات شيعية، قد أثار انتقادات، مثل اتهام صحيفة”بيلد” للرئيس الألماني بأنه يجتمع بـ”كارهي إسرائيل” الذين يخضون لمراقبة مكتب حماية الدستور(المخابرات الداخلية الألمانية)، بسبب الاشتباه في أنشطة متطرفة بسبب الدفاع عن فلسطين وادانة جرائم قوات الكيان الصهيوني بقتل الفلسطينيين المشاركين في مسيرات العودة. ويشار إلى أن شتاينماير يلتقي بشكل دوري بممثلي الأديان السماوية في البلاد.