اعتبر رئيس الوزراء القطري السابق، حمد بن جاسم آل ثاني، أن دولا “قريبة” من الأردن قد تقف وراء الاحتجاجات العارمة في البلاد للضغط عليها من أجل قبولها بـ”صفقة القرن” في اشارة للسعودية التي اعلن ولي عهدها تبنيهلهذه الصفقة على حساب الثوابت الفلسطينية والقدس المحتلة.
وقال بن جاسم، في تغريدتين نشرهما اليوم الاثنين على حسابه الرسمي في موقع “تويتر”: “ما يجري في الأردن أرجو أن لا يكون مخططا من دول قريبة وذلك للضغط على هذا البلد الآمن للقبول بصفقة القرن”.
وتابع رئيس الوزراء القطري السابق: “أتمنى من الشعب الأردني الشقيق أن ينظر للخراب من حوله وأن يثق بالملك وأن يعاتبه ككبير العائلة الأردنية ولكن يجب الحفاظ على هذا الكيان في هذا البحر المتلاطم”.
من جهة أخرى، قال مدير الأمن الأردني، فاضل الحمود،في وقت سابق من اليوم إنه تم القبض على 60 شخصا، بينهم أجانب، اعتدوا على رجال الأمن خلال الاحتجاجات الأخيرة ٫ فيما اكد شهود عيان ان اعداد المعتقلين هي اكثر من ذلك بكثير وقال اخرون منهم ان نحو 100 من المحتجين تم اعتقالهم واخذهم الئى اماكن مجهولة .
وذكرت وسائل إعلام عربية وغربية سابقا أن “صفقة القرن” هي خطة تعمل عليها إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لمعالجة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، عبر إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات، بما فيها وضع مدينة القدس الشرقية، تمهيداً لقيام تحالف إقليمي تشارك فيه دول عربية وإسرائيل، لمواجهة الرافضين لسياسات واشنطن وتل أبيب.
ويمر الأردن خلال الأيام الـ5 الماضية، باحتجاجات حاشدة عارمة اندلعت على خلفية تبني حكومة البلاد، في 21 مايو الماضي، مشروع قانون معدل لضريبة الدخل، وأحالته إلى البرلمان لإقراره.
وأدت الاحتجاجات إلى تقديم رئيس الحكومة الأردنية، هاني الملقي، استقالته، امس الاثنين، التي قبلها العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، وكلف حكومته بتصريف الأعمال لحين تشكيل حكومة جديدة.