وزير الاستخبارات الاسرائيلي يكشف عن ضغوط اسرائيلية على ” ترامب ” لاعلان الاعتراف بسيادتها على الجولان السوري المحتل

في سلسلة النتسيق المتصاعد بين ادارة الرئيس ترامب والكيان الاسرائيلي لدعم سياسات التوسع وقضم الاراضي الفلسطينية والعربية وتحد مشاعر الشعوب العربية والاسلامية ٫ كشف وزير الاستخبارات الإسرائيلي ” يسرائيل كاتس ” أن الحكومة الإسرائيلية تدفع بإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نحو الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان المحتلة.

وأشار كاتس في تصريح لـ “رويترز” إلى أن هذا الموضوع “على رأس” جدول المباحثات الدبلوماسية الثنائية مع واشنطن.
واعتبر الوزير الإسرائيلي أن “هذا هو الوقت المثالي للقيام بمثل هذه الخطوة. وأكثر الردود وجعا على الإيرانيين هو الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان ببيان أمريكي وإعلان من قبل الرئيس مثبت بالقانون”.
وأعرب وزير الاستخبارات الاسرائيلي٫ عن قناعته بأن هذه الخطوة ستمثل رسالة إلى طهران، وأضاف أن “هناك احتمالا كبيرا” لحدوث ذلك. ورأى أن هذا القرار قد يتخذ في غضون عدة أشهر ٫ وبذلك يعترف الوزير الاسرائيلي ضمنيا ان طهران هي لوحدها تشكل العائق وراء تنفيذ سياسات الكيان الصهيوني في المنطقة٫ بعد خضوع الانظمة العربية وعلى راسها السعودية والامارات ودول عربية اخرى للمشروع الصهيوني بضغط مباشر من الادراة الامريكية وبعد تقدم خطوات تطبيع العلاقات بين هذه الانظمة والكيان الصهيوني .
وأشارت “رويترز” إلى أن الإدارة الأمريكية لم تعلق بعد على تصريحات كاتس.
ويأتي ذلك بعد خطوتين أمريكيتين كبريين على الساحة السياسية، أعربت إسرائيل عن تأييدها لهما، هما نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة والاعتراف بالقدس المحتلة٫ عاصمة لإسرائيل والانسحاب من الاتفاق حول برنامج إيران النووي.
يذكر ان إسرائيل كانت قد احتلت مرتفعات الجولان السورية في العام 1967 ٫ وفي 14 ديسمبر/كانون أول 1981 قرر الكنيست الإسرائيلي، “فرض القانون والقضاء والإدارة الإسرائيلية عليها” ٫ ولم يعترف العالم، بما فيه الولايات المتحدة الأمريكية انذاك ، بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان.
وكان الوزير “كاتس” قد دعا في مؤتمر نظمه مركز “مناحيم بيغين للدراسات الاستراتيجية ” في ديسمبر / كانون الأول 2016 بمناسبة مرور 35 عاماً على احتلال الجولان إلى “تحديد هدف جذب 100 ألف مستوطن إلى الجولان المحتلة في السنوات القادمة”.