انتقدت “مجموعة الأزمات الدولية” ومقرها بروكسل الثلاثاء، النظام السعودي، وذلك بسبب “الحرب الباردة” التي قالت المجموعة ٫ إن الرياض يشنها النظام السعودي في العراق.
وحذرت المجموعة الدولية، قادة السعودية، إلى عدم تحويل العراق إلى “ساحة قتال جديدة”، موضحة أن الرياض تخوض حربها الباردة في العراق ضد طهران.
يأتي ذلك في حين يشهد العراق تحولا سياسيا بعد الانتخابات التشريعية التي جرت الأسبوع الماضي، وتصدّرها تحالف مدعوم من زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر.
وحلّ في الانتخابات تيار السيد مقتدى الصدر مع حلفائه مع العلمانيين والشيوعيين بالمرتبة الاولى بفوز بعدد المقاعد 54 مقعدا فيما حل في المركز الثاني ” تحالف الفتح “واغلبهم من قادة وكبار قياديي فصائل الحشد الشعبي التي يقودها هادي العامري رئيس “منظمة بدر” . وكانت فصائل الحشد الشعبي قد لعبت دورا حاسما في إسناد القوات الأمنية العراقية خلال معاركها ضد داعش الوهابي وفلول نظام صدام البائد .
وأكدت ” مجموعة الأزمات الدولية ” في تقريرها، أن اهتمام السعودية الجديد في العمل لكسب النفوذ في العراق “ينبع من الرغبة في مواجهة النفوذ الإيراني”، مشيرة إلى أن العراقيين، وحتى من بينهم أولئك الذين ينتقدون النفوذ الإيراني، “يريدون منع بلادهم من أن تتحول إلى مسرح آخر للنزاع السعودي-الإيراني”.
وأضافت مجموعة الأبحاث ومقرها في بروكسل، أن “القدرة المالية للمملكة تمنحها القوة، ولكن ليس بما فيه الكفاية لفرض آرائها”.
وحذرت مجموعة الأزمات الدولية من أنه “في حال حاولت الرياض القيام بالكثير في وقت مبكر، فإنها ستجد نفسها غارقة في البيروقراطية والفساد، أو حتى استجلاب رد فعل إيراني”.
وتحسنت العلاقات بشكل ملحوظ بين السعودية والعراق منذ العام الماضي بعد أعوام من الجفاء بناء على طلب الولايات المتحدة التي دعت حليفتها المملكة السعودية الى دخول العراق وممارسة حرب ناعمة ممولة بمئات الملايين من الدولارات لدعم حلفائها وشراء ولاءات احزاب وكتل لها، وبناء على النصيحة الامريكية بدات سلسلة زيارات بين مسؤولي البلدين، وإعادة فتح الحدود للمرة الأولى بينهما منذ 27 عاما، واستئنفت الرحلات التجارية بين الجانبين .
و