قبل افتتاح القمة، أعلن أردوغان في كلمة امام آلاف المتظاهرين الذين تجمعوا في وسط اسطنبول بدعوة منه لإبداء دعمهم للفلسطينيين، أن العالم الإسلامي “فشل في امتحان القدس” ولم ينجح في منع انتقال السفارة الأمريكية إلى المدينة المقدسة. ورأى أن “الانتهاكات التي ترتكبها (إسرائيل) في القدس وفي فلسطين مردها الانقسامات والخلافات بين المسلمين أنفسهم”.
وأضاف الرئيس التركي: “علينا أن نضحي بأنفسنا دفاعاً عن مواقعنا المقدسة. وإذا ما اتحدنا، لن تتمكن إسرائيل من الاستمرار في انتهاكاتها”. وبعد التظاهرة، ترأس أردوغان قمة قادة الدول الإسلامية الذين دعاهم إلى اسطنبول لإدانة إسرائيل.
ودعا البيان الختامي للقمة إلى إرسال “قوة حماية دولية” إلى الأراضي الفلسطينية و”يدين الأعمال الإجرامية التي ترتكبها القوات الإسرائيلية ضد المدنيين العزل” في قطاع غزة، على ما علمت فرانس برس من مشاركين.
mشبه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الجمعة (18 أيار/ مايو 2018) معاناة الفلسطينيين حالياً بما عاناه اليهود إبان النازية، وافتتح قمة “استثنائية” لمنظمة التعاون الإسلامي في أنقرة لإدانة إسرائيل إثر مقتل عشرات الفلسطينيين في قطاع غزة الاثنين.
وقال أردوغان الذي وجه انتقادات لاذعة لإسرائيل ورئيس وزرائها بنيامين نتانياهو منذ استشهاد أكثر من 60 فلسطينياً الاثنين خلال احتجاجات على نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، “لا فرق بين الفظاعات التي عانى منها اليهود في اوروبا قبل 75 عاماً والوحشية التي يعاني منها اشقاؤنا في غزة”.
واتهم أردوغان قادة “شعب تعرض لكافة اساليب التعذيب في معسكرات الاعتقال خلال الحرب العالمية الثانية” بـ”مهاجمة الفلسطينيين باستخدام أساليب مماثلة لتلك التي استخدمها النازيون”، مضيفاً أن “ما تفعله إسرائيل إجرام ووحشية وإرهاب دولة” بعد أن وصف سقوط القتلى في غزة بانه “مجزرة”.
