فيما دعا الرئيس روحاني للعمل سوية لمکافحة التطرف والارهاب والعمل لترسیخ وحدة الامة الاسلامیة في المنطقة ، احتفت ايران بزيارة امير الكويت الشيخ صباح الاحمد لها، الذي وصلها على راس وفد كبير ، حاملا “ملفات ساخنة ” ، من بينها السعي لفتح جسر من العلاقات بين مجلس التعاون الخليجي وايران وفي مقدمتها العمل للتوسط في تحسين العلاقات السعودية – الايرانية .
وتستمر زيارة الشيخ صباح الاحمد ليومين، تأتي في ظل أنباء عن عزم الرياض وطهران فتح صفحة جديدة تساهم في احتواء التوتر في المنطقة وإيجاد حل سلمي للأزمة السورية التي عمقت الخلافات الخليجية الإيرانية.
ومن المنتظر ان لاتقتصر محادثات الشيخ صباح الأحمد في إيران ، على “الملف الإقليمي”، بل ستشمل أيضا العلاقات بين الكويت وطهران ومحاولة تذليل عقبات عدة تعيق تقدمها .
هذا واعتبر الرئیس الایراني حسن روحاني خلال لقائه امیر الکویت صباح الاحمد الجابر الصباح، التطرف والعنف من ضمن العوامل المهمة لعدم الاستقرار ووجود المشاکل الامنیة في المنطقة قائلا، ان علینا جمیعا ان نضع ایدینا بایدي بعض لمکافحة التطرف والارهاب وان نعمل في سیاق ترسیخ وحدة الامة الاسلامیة في المنطقة.
وقال الرئیس روحاني خلال استقباله امير الكويت مساء اليوم الاحد في طهران، بان الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة لا تری اي عائق في طریق تعزیز العلاقات الاقتصادیة والثقافیة والسیاسیة بین ایران والکویت.
واشار الرئیس روحاني الی المشترکات التاریخیة والثقافیة والجغرافیة بین الشعبین العظیمین الایراني والکویتي، واعتبر حکمة وانشطة مسؤولي البلدین بانها مؤثرة جدا في توثیق العلاقات بین ایران والکویت وقال، لا شك بان زیارة امیر الکویت الی طهران ستشکل منعطفا في تعمیق العلاقات بین البلدین الصدیقین والشقیقین.
واکد رئیس الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة وامیر الکویت خلال لقاء الوفدین الرفیعين للبلدین، ضرورة تنمیة وتعزیز وتعمیق العلاقات الشاملة بین الجانبین.
واوضح بان هنالك طاقات وفیرة في مسار تطویر العلاقات الاقتصادیة بین البلدین واضاف، للاسف ان العلاقات الاقتصادیة بین ایران والکویت لیست الان في مستوی یلیق بمکانة الشعبین العظیمین والجارین.
ولفت الرئیس الایراني الی برنامج الحکومة الایرانیة لخلق فرص استثماریة واضاف، انه في المناطق الجنوبیة لایران ومن ضمنها آبادان وخرمشهر الواقعتان بالقرب من الکویت هنالك الکثیر من الارضیات لاستثمارات خالقي فرص العمل والمستثمرین الکویتیین سواء من القطاع العام او الخاص.
واعتبر الرئیس روحاني تطویر العلاقات بین الشعبین وتنمیة السیاحة بین البلدین من ضمن الامور المهمة في العلاقات بین الجانبین واضاف، انه ینبغي في هذا المجال توفیر التسهیلات اللازمة لزیارات ولقاءات مواطني البلدین والرقي بالعلاقات الثقافیة الایرانیة الکویتیة.
واشار الرئیس الایراني الی ضرورة تعزیز العلاقات التجاریة والاقتصادیة بین ایران والکویت وازالة المشاکل من هذا الطریق واضاف، ان ایران والکویت قریبتان من بعضهما من النواحي الثقافیة والتاریخیة والجغرافیة وان الارادة السیاسیة لمسؤولي البلدین تاتي کذلك في مسار تطویر وتعمیق العلاقات الشاملة لذا ینبغي علی وزراء ومسؤولي البلدین البرمجة والتخطیط في سیاق تنمیة وتوطید العلاقات بین البلدین.
ونوه الی ان لایران والکویت وجهات نظر قریبة ومشترکة في مجال القضایا السیاسیة الاقلیمیة والدولیة وقال، ان منطقة الشرق الاوسط واجهت خلال الاعوام الاخیرة الکثیر من المشاکل لکننا نشاهد الیوم استقرارا نسبیا بین دول المنطقة.
واکد الرئیس الایراني قائلا، لا شك ان استقرار وامن المنطقة هو الشرط الاول لتنمیة العلاقات والتعاون بین الدول.
واوضح الرئیس روحاني باننا نعتقد بان امن واستقرار المنطقة انما یتحققان فقط في ظل التعاون والتعاطي بین دول المنطقة وقال، ان الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة علی استعداد للمزید من المشارکة والتعاطي مع جمیع دول المنطقة خاصة الکویت في مسار ترسیخ الامن والاستقرار في المنطقة.
واعتبر الرئیس الایراني، التطرف والعنف من ضمن العوامل المهمة لعدم الاستقرار ووجود المشاکل الامنیة في المنطقة واوضح قائلا، انه علینا جمیعا ان نضع ایدینا بایدي البعض الاخر ومکافحة التطرف والارهاب وان نعمل في سیاق ترسیخ وحدة الامة الاسلامیة في المنطقة.
واشار الرئیس روحاني الی وجود مشاکل في بعض دول المنطقة ومنها سوریا والعراق وقال، انه یتعین علی جمیع دول المنطقة المساعدة في مسار ارساء الامن والاستقرار في هذه المناطق.
ولفت الرئیس الایراني الی استعداد الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة لتطویر العلاقات مع الدول الاعضاء في مجلس التعاون لدول الخلیج في مسار حل وتسویة القضایا والمشاکل القائمة في المنطقة وقال، ان معالجة المشاکل الاقلیمیة والامنیة في المنطقة رهن بتعاون ایران والعراق ومشارکتهما في اتخاذ القرارات لانه لو اردنا تعزیز الامن في منطقة الخلیج ، فان جمیع الدول المطلة یجب ان تکون الی جانب بعضها بعضا للوصول الی الاهداف المتوخاة.
کما اکد الرئیس روحاني ضرورة التعاطي والتعاون بین الدول المطلة علی الخلیج في حل المشاکل البیئیة واستثمار ثرواته.
واعرب عن قلق الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة الجاد ازاء معضلة الارهاب في المنطقة وقال، اننا نعتقد بانه علی جمیع الدول وضع ایدیها بایدي البعض الاخر وبذل الجهود في مسار مکافحة الارهاب والصمود امامه وفي هذا السیاق فان الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة تری بان من مسؤولیتها الدینیة والاقلیمیة دعم الدول العازمة علی مکافحة الارهابیین لنعمل علی فرض العزلة علی الزمر الارهابیة ومن ثم القضاء علیها.
الرئيسية / الشرق الأوسط / امير الكويت يصل طهران حاملا ملف تحسين علاقات دول مجلس التعاون معها والرئيس روحاني يدعو للعمل سوية لمكافحة الارهاب في المنطقة
الوسومالرئيس روحاني العلاقات الايرانية - الكويتية امير الكويت صباح الاحمد ايران
شاهد أيضاً
صحيفة معاريف الاسرائيلية : إسرائيل تغرق في وحل الجبهات
سلط المراسل العسكري لصحيفة معاريف الاسرائيلية الضوء على الأزمة العميقة التي تواجهها إسرائيل، في ظل …