أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار العالم / ” نيويورك تايمز” تتهم ترامب والبنتاغون بتضليل الامريكيين ولم تكشف عن تورط عسكريين امريكيين بدعم حرب السعودية على اليمن
US soldiers stand near a Patriot missile system at a Turkish military base in Gaziantep on February 5, 2013. The United States, Germany and the Netherlands committed to send two missile batteries each and up to 400 soldiers to operate them after Ankara asked for help to bolster its air defences against possible missile attack from Syria. AFP PHOTO / BULENT KILIC (Photo credit should read BULENT KILIC/AFP/Getty Images)

” نيويورك تايمز” تتهم ترامب والبنتاغون بتضليل الامريكيين ولم تكشف عن تورط عسكريين امريكيين بدعم حرب السعودية على اليمن

طالبت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية في افتتاحيّتها، السبت، الكونغرس الأمريكي بقطع المساعدات العسكرية عن السعودية ٫ ودعت الصحيفة الي التصويت على منع استخدام القوات الأمريكية في الحرب السعودية على الحوثيين .

واعتبرت الصحيفة منع استخدام القوات الامريكية في دعم العدوان السعودي وايقاف تصدير السلاح ٫ من شانه ان يدفع الرياض لاستئناف محادثات السلام ووضع نهاية الحرب، التي أدّت إلى تفاقم المأساة الإنسانية في هذا البلد.
واتهمت ” صحيفة نيويورك تايمز ” إدارة الرئيس دونالد ترامب والبنتاغون “ بتضليل الأمريكيين حول طبيعة المشاركة العسكرية المتزايدة في حرب اليمن”.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز : “لا يبدو أن محمد بن سلمان، أو الرئيس ترامب، يهتمّان بأفكار أممية تتعلّق بطرح مسار جديد للمفاوضات، ومن ثم فإن على الكونغرس أن يسعى لتحسين فرص نجاح مثل أي مفاوضات سلام جديدة؛ وذلك من خلال قطع المساعدات العسكرية عن السعودية، والتصويت لمنع استخدام القوات الأمريكية في الحرب السعودية باليمن”.
وذكرت الصحيفة أنه “في أحدث التسريبات تبيّن أن هناك 12 من قوات الكوماندوز العسكرية يوجدون على الحدود السعودية مع اليمن، منذ أواخر العام الماضي، وأن تلك القوات تساعد على تحديد وتدمير الصواريخ التي يطلقها الحوثيون لمهاجمة المدن السعودية”.
وتابعت الصحيفة الامريكية : “هذا التطوّر الجديد يجعل البنتاغون في ورطة؛ فقد سبق أن أكّد أن طبيعة المساعدات العسكرية للحملة العسكرية السعودية في اليمن تقتصر عل تزويد الطائرات بالوقود، واللوجستيات والمعلومات الاستخباراتية، ولا تتعلّق بالقتال”.
وأضاف تقرير الصحيفة: “في مارس الماضي، عندما طالب أعضاء مجلس الشيوخ في جلسة استماع أن يعرفوا ما إذا كانت القوات الأمريكية معرّضة لخطر الدخول في أعمال عدائية ضد الحوثيين، أكّد الجنرال جوزيف فوتيل، قائد القيادة المركزية أن الولايات المتحدة ليست طرفاً في هذا الصراع”.
وأشارت إلى أن “القوات الأمريكية تحارب في 14 دولة ضد الجماعات المتطرّفة التي تعتبر عدوة لأمريكا، ولكن الحوثيين لا يشكّلون خطراً على أمن الولايات المتحدة، لكنهم مدعومون من إيران؛ لذا فإن نشر قوات كوماندوز يزيد من خطر الدخول في صراع مباشر بين أمريكا وإيران”.
ولفتت نيويورك تايمز النظر إلى أن قرار مشاركة القوات الأمريكية في مثل هذه الصراعات يتطلّب نقاشاً عاماً لمعرفة التبريرات التي سيقدّمها القادة والجنرالات على اتخاذ مثل هذه القرارات.
واستدركت بالقول: “لكن الضوابط والتوازنات تآكلت، منذ 11 سبتمبر 2001؛ حيث أصبح الأمريكيون العاديون غير مبالين بحرب تخوضها البلاد بلا نهاية، وأيضاً فإن الكونغرس تخلّى إلى حدٍّ كبير عن دوره الدستوري في تقاسم المسؤولية مع الرئيس بما يتعلّق بإرسال قوات إلى الخارج”.
وبعد 11 سبتمبر، نشرت الولايات المتحدة قوات في اليمن؛ وذلك في إطار حربها ضد تنظيم القاعدة هناك، وكان ذلك بترخيص من الكونغرس الأمريكي، لكن الأخير لم يوافق عل تورّط عسكري في الحرب بين السعودية والحوثي، بحسب ما تذكر الصحيفة الأمريكية.
وتابعت: “لقد خلقت الحملة السعودية في اليمن واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم؛ فهناك اليوم ما لا يقلّ عن 8 ملايين شخص على شفا المجاعة، ونحو مليون شخص آخرين مصابون بالكوليرا، ومليوني نازح يعيشون بعيداً عن ديارهم”.
وواصلت تقول: “بحسب خبراء قانونيين فإن الحملة السعودية أدّت إلى مقتل الآلاف من المدنيين ومنع وصول المساعدات الغذائية، واللوم في كل ذلك يقع على السعودية؛ حيث إن ما تفعله في اليمن يرقى إلى جرائم حرب تجري بالتواطؤ مع الولايات المتحدة الأمريكية”.
وبدأت الحرب في عام 2014، عندما سيطر المتمرّدون الحوثيون والقوات الموالية للرئيس المقتول، علي عبد الله صالح، على العاصمة صنعاء، وأجزاء أخرى من البلاد.
وفي العام 2015، شنّ تحالف بقيادة السعودية، بدعم من إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، هجمات عنيفة، شملت الآلاف من الضربات الجوية ضد قوات الحوثي ودعماً لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي.
وتستطرد الصحيفة الأمريكية بالقول: إنه “في وقت تبدو الحرب السعودية باليمن متعثّرة فعلاً، فإن زعيم السعودية الجديد، وليّ العهد محمد بن سلمان، مصرّ على مواصلة القتال وتحقيق نصر عسكري، رغم الفظائع التي تسبّبت بها الحرب، مستغلاً دعم ترامب له، الذي يبحث من طرفه عن بيع المعدّات العسكرية للسعودية”.
وأضافت: إن “صواريخ الحوثي التي باتت تصل إلى المدن السعودية جعلت من المملكة أقلّ أمناً مما كانت عليه قبل بداية حملتها العسكرية، منذ ثلاث سنوات”.

عن شبكة نهرين نت الاخبارية

شبكة نهرين نت الاخبارية.. مشوار اعلامي بدأ في 1 يونيو – حزيران عام 2002 تهتم الشبكة الاخبارية باحداث العراق والشرق الاوسط والتطورات السياسية الاخرى والاحداث العالمية ، مسيرتها الاعلامية الزاخرة بالتحليل والمتابعة ، ساهمت في تقديم مئات التقارير الخاصة عن هذه الاحداث ولاسيما عن العراق ومنطقة الخليج والشرق الاوسط ، مستقلة غير تابعة لحزب او جماعة سياسية او دينية ، معنية بتسليط الضوء على التطورات السياسية في تلك المناطق ، وتسليط الضوء على الدور الخطير للجماعات الوهابية التكفيرية وتحالف هذه الجماعات مع قوى اقليمة ودولية لتحقيق اهدافها على حساب استقرار المنطقة وامنها .

شاهد أيضاً

العميد سريع : استهدفنا سفينتين أميركيتين وأخرى إسرائيلية في خليج عدن والمحيط الهندي

أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، في بيان، استهداف سفينتين أميركيتين في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *