شبكة نهرين نت الاخبارية شبكة نهرين نت الاخبارية
في خطوة وصفتها اوساط شعبية وسياسية عراقية بالمؤامرة الخطيرة ، اقدمت الحكومة التركية على قطع مياه نهر الفرات، بشكل شبه كامل ، ما يُنذر بكارثة كبرى تطال سوريا في الدرجة الأولى، والعراق في الدرجة الثانية.
وذكرت مصادر اخبارية أن منسوب المياه في بحيرة الأسد قد انخفض نحو ستة أمتار، ما يبقي ملايين السوريين من دون مياه شرب ، ونقلت المصادر، أن مستوى ارتفاع المياه في بحيرة الأسد التي تُخزن مياه سد الفرات، قد انخفض أخيراً عن منسوبه الطبيعي بستة أمتار ما يعني فقدان ملايين الأمتار المكعبة من المياه .
مشيرة إلى إن انخفاض المنسوب متراً إضافياً يعني أن السد بات خارج الخدمة .
وأوضحت المصادر : ان الإجراء الواجب اتخاذه في مثل هذه الحالة هو إغلاق أو تخفيض الصادر المائي من السد، ريثما تعالج المشكلة الأساسية المتمثلة في وقف الوارد المائي إليه .
وذكرت صحفة الاخبار اللبنانية أن “فقدان السد لمخزونه المائي، يعني جفاف الطمي في البحيرة، ما يمثل ضغطاً على البنية الانشائية للسد، وتعرضه الى تشققات يتبعها الانهيار حتماً ، وبالتالي فلابدّ من إغلاق السد للحيلولة من دون جفافه”.
يشار الى ان الخلاف مع تركيا بشأن مياه نهر الفرات بين تركيا من جهة، وكل من سوريا والعراق من جهة أخرى قديم لأن أنقرة تعرف نهر الفرات بأنه “نهر عابر للحدود”فقط وبالتالي فأنه غير معني بالقوانين الدولية التي تنظم توزيع المياه بين الدول المتشاطئة ، فيما كانت تركيا واحدة من ثلاث دول إعترضت على “الاتفاقية الدولية لاستخدام المجاري المائية لأغراض اخرى غير الملاحة الدولية”، والتي إعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1997.
